Sunday 30 September 2012

{الفكر القومي العربي} سورية بعد العراق...آثار في مهبّ النهب



سورية بعد العراق...آثار في مهبّ النهب

في تكرار لكارثة الآثار العراقية عام 2003،ومع إتساع نطاق المواجهات المسلحة في سورية، تنتشر أعمال السرقة والتنقيب غير المشروع عن الآثار ، خاصة في مدينة تدمر الأثرية العريقة.

جانب من آثارات مدينة تدمر السورية
جانب من آثارات مدينة تدمر السورية
مع إتساع نطاق المواجهات في سورية تنتشر أعمال السرقة والتنقيب غير المشروع عن الآثار التي تزخر بها الأراضي السورية. حيث تقول الباحثة في مركز التراث العالمي لليونسكو فيرونيك دوج إنه "من البديهي أنه في مثل هذه الاوضاع نشهد دائماً انتشارًا لأعمال النهب والتنقيب غير الشرعّي عن الآثار وتهريبها".
ويؤكد لاجىء سوري وصل من مدينة تدمر الأثرية الشهيرة، إن متحف المدينة تعرّض للنهب وسرقة واسعة النطاق، رغم وجود"الجيش السوري في المكان"، و يظهر شريط فيديو التقطه هاوٍ، وعرض على الانترنت في 17 آب/اغسطس الماضي، سبعة أو ثمانية تماثيل مكدسة في صندوق سيارة بيك آب.
وتابع مارتن"جرت معارك في مواقع وتعرّضت أخرى للنهب، مشيراً الى أنه "من الصعب معرفة ما يحدث فعلاً. وأعتقد أننا لن نكتشف مدى فداحة الخسائر الا بعد الحرب".
واكدّ مهرّب آثار لبناني يسمي نفسه "ابو خالد"، في مقال في صحيفة التايمز البريطانية بتاريخ 12 ايلول/سبتمبر، أن المتمردين كوّنوا مجموعات تنقيب سرية لتمويل معركتهم، مضيفاً أن "المتمردين في حاجة إلى الأسلحة والآثار وسيلة جيدة لشرائها".
وشددّت منظمة "يوروميد-هريتتج" التي يمّولها الإتحاد الأوروبي في تقرير لها على خطورة عمليات التنقيب السرية في سورية، وأكدّ التقرير أنها "تهددّ تاريخ سورية وتراثها الأثري منذ سنوات عدة. وللأسف أدت الأحداث الحالية إلى زيادة هذا الخطر بصورة كبيرة. وهناك جماعات عدة تقوم بعمليات تنقيب سرية".
وترى عالمة الآثار البريطانية آيما كونليف إن كارثة الآثار العراقية عام 2003 تتكررّ حاليًا في سورية، وتقول "انظروا إلى أسعار القطع الأثرية الجميلة في مزادات كريستيز وسوثبيز. لذلك طالما أن هناك مثل هذا الطلب في السوق العالمية فإن عمليات النهب ستستمر".
ومنظمة "التراث السوري في خطر"هي فريق مكوّن من أثريين سوريين وأجانب، هدفها محاولة مراقبة ما يحدث في المواقع الأثرية السورية من خلال شبكة من المخبرين.وحصلت "التراث السوري في خطر" على شهادات تتهم المجموعات المتمردة المسلحة باللجوء الى عمليات التهريب لتمويل نفسها. 
المصدر:
وكالات


No comments:

Post a Comment