Saturday 29 December 2012

{الفكر القومي العربي} بيان لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل 29-12-2012 + صورة

تهنئ للبنانيين عموماً والمسيحيين خاصة بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة

لجنة مؤتمر بيروت والساحل: الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان خاضعة في توجهاتها الاقتصادية لارادة قوى الرأسمالية الوحشية المحلية والعالمية

انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى أساس لانهاء التسلط الفئوي الذي قيد الدار

اقامة نظام طائفي شمولي في مصر يهدد الوحدة الوطنية المصرية ويضعف الكيان

 تجدد دعوتها الى السلطة والمعارضة الوطنية السورية الى ضرورة الاسراع في اقامة حوار معمق

 

عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة حيث ناقشت المستجدات على الصعيدين المحلي والعربي.

في مستهل الاجتماع عرض الاستاذ عدنان برجي عضو هيئة التنسيق النقابي لآخر تطورات الحراك النقابي من اجل اقرار سلسلة الأجور والرواتب الجديدة. وقال ان الحكومة بعد اسابيع من التسويف بذريعة عدم وجود تمويل، وبعد أن أقرت ان ثمة تمويلها ممكن ويفيض عن تكاليفها ما زالت تجمد اقرارها بحجة تداعياتها على الاقتصاد تحت ضغط القوى المالية الكبرى.

ثم عرض الدكتور عدنان بدر لملابسات تأجيل انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى محذراً من اصرار بعض الاطراف السياسية على التسلط على دار الفتوى وانهاء دورها كساحة لقاء لكل المسلمين والوطنيين وتحويلها الى ملحق باحد التيارات السياسية.

ثم تناول البحث آخر تطورات الاوضاع المصرية فعرض المنسق العام للجنة كمال شاتيلا لمظاهر التدهور في الاوضاع المصرية عامة نتيجة اصرار الاخوان المسلمين على تمرير مشروعهم لاقامة حكم شمولي في مصر رغم معارضة كل قوى ثورة 25 يناير لذلك. وقال ان النهج الطائفي والفئوي يهدد الاستقرار بمصر ويهيئ لاجواءً فتنة لا يستفيد منها الا دعاة تمزيق الاوطان العربية خدمة للمشروع الاميركي الصهيوني المسمى بالشرق الاوسط الجديد.

ثم تم استعراض تطورات الوضع في سورية، فشدد المحامي خليل بركات ممثل اللجان والروابط الشعبية على أنه لا يوجد حل للأزمة السورية الا بتسوية تاريخية تنهي العنف المسلح وتحاصر دعاته وتحقق مطالب الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تشارك فيه القوى الشعبية بفعالية.

الدكتور محمد ضناوي ممثل حزب الإتحاد شدد على أن الديمقراطية ليست شعارات ولكنها احترام لحقوق كل فئات الشعب وأن وأن كثيراً ممن ينادون بالديمقراطية لا يعرفون معناها ولا يمارسونها

الاستاذ ابراهيم ياسين ممثل التنظيم الشعبي الناصري عرض لاوضاع صيدا وافاد ان صيدا تعيش حالة هدوء بعد أن ثبت أن الاطروحات المتطرفة للمدنيين لا تلقى تجاوباً شعبياً من ابناءها.

 وبعد النقاش اصدر المجتمعون جملة التوصيات التالية:

1 – تغتنم لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل مناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية لتتقدم من اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بخالص التهنئة آملة أن تكون ذكرى ميلاد السيد المسيح حافزاً لكل اللبنانيين من استلهام تعاليم السماحة لمحاصرة كل دعاة الفتن والعصبيات عبر التمسك بقيم المحبة والاخوة التي بشر بها في مواجهة عصبيات الحقد والاستعلاء التي مارسها اليهود في عصره وفي كل العصور.

2 – ان المماطلة والتسويف التي تمارسها الحكومة اللبنانية لتجميد اقرار السلسلة الجديدة للرواتب والأجور تكشف على أن الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان خاضعة في توجهاتها الاقتصادية لارادة قوى الرأسمالية الوحشية المحلية والعالمية. واللجنة أذ تجدد تقديرها للتحرك النقابي الذي جمع كل ابناء الطبقات الوسطى ومحدودة الدخل على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم في وحدة حقيقة تجاوزت العصبيات الطائفية والمذهبية، فانها ترى في هذا التحرك الوطني والمطلبي خطوة على طريق محاصرة نهج الطبقة الحاكمة الرامي لتغذية العصبيات الطائفية والمذهبية لمنع التيارات والقوى الشعبية من التلاقي بغية الاستمرار في سياساتها النهابه للوطن وللمواطن معاً. وفي هذا السياق تؤيد اللجنة هيئة التنسيق النقابية بكل تحركاتها حتى تتمكن من انتزاع الحقوق المشروعة التي يطالبون بها.

3 – ان لجنة المتابعة حرصاً منها على الدور التوحيدي والوطني الذي طالما قامت به دار الفتوى اللبنانية باعتبارها ساحة لقاء للمؤمنين وللوطنيين تؤكد تأييدها لاجراء انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى باعتباره الخطوة الاولى لانهاء التسلط الفئوي الذي قيد الدار وكاد ان ينهي دورها لمآرب فئوية سياسية، وترى أن اجراء هذه الانتخابات لا بد أن يكون منطلقاً لاصلاح شامل في المؤسسات التابعة لها حتى تتمكن دار الفتوى من الاضطلاع كاملاً بدورها الذي يطمح له كل المسلمين والوطنيين اللبنانيين.

4 – ان لجنة المتابعة تتابع بقلق المساعي المحمومة لاطراف ترفع رايات الاسلام السياسي لابناء مصر العربية بغية اقامة نظام طائفي شمولي وتبقى فيه السياسات المنحرفة التي فجرت ثورة 25 يناير. واللجنة ترى في هذه المساعي تهديداً لوحدة النسيج الوطني المصري واضعافاً للكيان اضافة الى كونه محاولة اجهاضية لنضال شعب مصر العظيم فجر ثورة 25 يناير.

ان لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل اذ تعبر عن قلقها من هذه المحاولات تجدد ثقتها بشعب مصر وبقواته المسلحة وقواها الوطنية والقومية وفي القلب منها التيار الناصري واثقة أن هذا الشعب العظيم بقواه وقواته الذي قوض نظام التبعية والقمع والفساد لن يسمح لاعادة انتاجه عبر بعض الطائفيين.

5 – ان اللجنة حرصاً منها على سورية الكيان العربي التي طالما كانت قلب العروبة النابض تجدد دعوتها الى السلطة والمعارضة الوطنية السورية الى ضرورة الاسراع في اقامة حوار معمق يحاصر دعاة التدخل الاجنبي ودعاة الفتن المسلحة ويفتح الطريق امام تحقيق الاصلاحات الحقيقية التي يطالب بها الشعب السوري. ان تأخير اطلاق هذا الحوار يجعل مخاطر كبيرة من زيادة وتيرة التدخلات الاجنبية في سورية وهو ما يهدد وحدتها وعروبتها واستقلالها مع كل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر على كل الامة وعلى قضاياها المركزية.

 

 

---------------------------------- 29/12/2012

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment