Monday 25 March 2013

{الفكر القومي العربي} رؤساء مصر على غلاف «تايم» .. المجلة الأمريكية اختارت عبد الناصر منفردا 6 مرات

 رؤساء مصر على غلاف «تايم» .. المجلة الأمريكية اختارت عبد الناصر منفردا 6 مرات..

 

رؤساء مصر على غلاف «تايم» .. المجلة الأمريكية اختارت عبد الناصر منفردا 6 مرات..

وصفت السادات بمهندس الشرق الأوسط.. تعاملت مع مبارك بجفاء..

ومرسى على غلافها بعد 5أشهر من انتخابه: الأكثر أهمية بالمنطقة

الإثنين، 25 مارس 2013 - 10:51

جمال عبد الناصر

 

كتبت - ريم عبدالحميد

خمسة رؤساء حكموا مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952، جميعهم حلت صورهم على غلاف مجلة «تايم» الأمريكية، عدا الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى لم تجد المجلة الأمريكية الأشهر مناسبة طوال مدة حكمه التى بلغت ثلاثة عقود لتضع صورته على غلافها.

المجلة الأمريكية اعتادت منذ صدورها قبل تسعين عاما على اختيار أشخاص أثروا فى بلادهم أو المنطقة المحيطة ببلادهم أو فى العالم بشكل عام، لتضعهم على غلاف عددها الأسبوعى، حتى أصبح هذا الحدث يضفى قيمة فى حد ذاته على من تختاره «التايم» على غلافها، ومن بين الرؤساء المصريين كان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الأكثر ظهورا «منفردا» على غلاف المجلة، وتلاه فى ذلك خلفه الرئيس الراحل أنور السادات.

  • الرئيس محمد نجيب احتل غلاف المجلة مرة واحدة فى 8 سبتمبر 1952،
  • والرئيس جمال عبدالناصر، ست مرات
  1. فى 26 سبتمبر 1955،
  2. و27 أغسطس1956،
  3. 28 يوليو 1958،
  4. و29 مارس 1963،
  5. و16 مايو 1969،
  6. وبعد وفاته فى 12 أكتوبر 1970،

أما الرئيس أنور السادات فقد حمل غلاف التايم صورته أو بورتريه عنه خمس مرات، فى 17 مايو 1971، وفى 9 يونيو 1975، وفى 22 نوفمبر 1977، و2 يناير 1978 «شخصية العام»، و19 أكتوبر 1981، ثم حمل غلاف المجلة صورة الرئيس محمد مرسى فى10 ديسمبر 2012 واختارت له عنوان «أهم رجل فى الشرق الأوسط».

كانت المرة الوحيدة التى ظهر فيها الرئيس محمد نجيب على غلاف مجلة التايم فى سبتمبر 1952، أى بعد شهرين فقط من نجاح «حركة الضباط الأحرار» فى القيام بالثورة، وأجرت معه المجلة مقابلة اختارت لها عنوان «نجيب: لقد استكفينا من الفساد» ورسمت على الغلاف بورتريه لأول رئيس مصرى بعد حكم الملكية، ووضعت أمامه رسوما أصغر للأهرامات والمعالم التاريخية فى القاهرة.

أما الرئيس جمال عبدالناصر، فكان أكثر رؤساء مصر الذين تكرر ظهورهم «منفردا» على غلاف مجلة تايم على الرغم من أنه كان أكثرهم عداء للولايات المتحدة،

  • كان الظهور الأول لناصر على غلاف «التايم» فى 26 سبتمبر 1955، وصدرت المجلة بصورة للرئيس بزيه العسكرى ومن خلفه نقوش فرعونية،
  • ثم كانت أزمة قناة السويس وإعلان جمال عبدالناصر عن تأميمها فى يوليو 1956 سببا كافيا ليظهر الرجل الذى بدأ يتحدى أمريكا والغرب ومصالحهم مرة أخرى على غلاف المجلة الأمريكية بعد أشهر من هذا الوقت..
  • وفى 27 أغسطس 1956 وضعت المجلة على غلافها رسما لناصر كان فيه أكثر ابتساما عما كان عليه فى الغلاف السابق، بل كانت ابتسامته عريضة وتحمل عنوان «ناصر مصر» ووراءه مرة أخرى نقوش للفراعنة مع وضع بندقية حديثة فى يد أحد الجنود المرسوم فى النقوش.
  • ولأن عبدالناصر كان مثيرا للجدل بالنسبة للغرب، زعيما للعرب، كانت الوحدة التى وقعها مع سوريا فى عام 1958 سببا ليظهر للمرة الثالثة خلال أقل من ثلاثة أعوام على غلاف التايم مبتسما مرة أخرى وفى خلفية الصورة هذه المرة علم مصر الأخضر تزينه النجوم الثلاث ولم يحمل الغلاف سوى كلمة «ناصر».
  • عندما ظهر الرئيس عبدالناصر مرة أخرى على غلاف المجلة فى مارس 1963، لم يكن مبتسما هذه المرة لكن اختارت له تايم صورة جانبية وظله أبو الهول على نفس المنوال، واكتفت بعنوان من كلمتين فقط وهو « مصر ناصر»،
  • فيما كانت المرة الأهم التى ظهر فيها جمال عبدالناصر على غلاف التايم فى 16 مايو 1969، وكان العدد يحمل مقابلة مع الزعيم العربى فى ظل حرب الاستنزاف التى قامت بها مصر ضد إسرائيل بعد هزيمة 1967.
  • بعد عام ونصف العام تقريبا، كانت المرة الأخيرة التى تضع فيها التايم جمال عبدالناصر على غلافها، لكنها هذه المرة لم تتحدث عنه بل كانت تتناول مستقبل العالم العربى بعد عبدالناصر الذى توفى فى سبتمبر 1970.

    السادات كان تاليا لعبدالناصر فى عدد مرات الظهور منفردا على غلاف التايم،لكنه كان الأكثر ظهورا بشكل إجمالى، حيث حملت المجلة صورته مشتركا مع مسؤولين آخرين عدة مرات، وكانت المرة الأولى التى ظهر فيها السادات فى مايو 1971، حيث وضعت المجلة رأسه على تمثال أبو الهول فى صورة غلاف عددها الصادر بعد ثورة التصحيح التى أطاح فيها برجال عبدالناصر القدامى، ولم يحمل الغلاف سوى عنوان «السادات رئيس مصر».

    وشهد عام 1975 ظهور السادات ثلاث مرات على غلاف المجلة.. المرة الأولى كانت فى إبريل وظهر فيها مع آخرين كان من بينهم وزير الخارجية الأمريكى هنرى كسنجر والعاهل السعودى الملك فيصل، والمرة الثانية كانت فى يونيو وكانت صورته وحده على الغلاف، أما المرة الثالثة فكانت رسما كاريكاتيريا بدا فيه كسنجر يحاول التقريب بين السادات وإسحاق رابين، فى إشارة للمساعى الأمريكية لتحقيق السلام بين الطرفين.

    فى نوفمبر عام 1977، ظهر الرئيس السادات على غلاف المجلة بعدما أعلن استعداده للذهاب إلى إسرائيل وإلقاء خطاب فى الكنيست، وحمل الغلاف عنوان «المهمة المقدسة»، وفى أواخر العام نفسه اختارت المجلة أنور السادات شخصية للعام، ليعود للظهور مرة أخرى على غلافها فى يناير 1978، وذلك تحت عنوان «مهندس الشرق الأوسط الجديد».

    وفى سبتمبر من نفس العام، ظهر السادات على الغلاف مع وزير الخارجية الأمريكى هنرى كسنجر، تحت عنوان «بعد القمة» أى القمة التى جمعت بينهما ورئيس الوزراء الإسرائيلى فى هذا الوقت مناحم بيجين، فيما حمل الغلاف صورة له بعد اغتياله على يد الجماعات الإسلامية، فى أكتوبر 1981، وحمل الغلاف عنوان «اضطراب الشرق الأوسط».

    الرئيس السابق حسنى مبارك، أمضى ثلاثين عاما فى حكم مصر، ولم تجد التايم سببا يجعلها تضعه على غلافها منفردا ولو مرة واحدة على خلاف سابقيه، وكانت المرة الوحيدة التى ظهر على الغلاف فى أكتوبر 1985 مع ياسر عرفات والرئيس الأمريكى رونالد ريجان.

    أما الرئيس الحالى محمد مرسى، فظهر على غلاف المجلة بعد خمسة أشهر فقط من توليه الحكم، ووصفته «التايم» بأنه الرجل الأكثر أهمية فى الشرق الأوسط، وقالت عنه تحت عنوان «مرسى صاحب السلطة»: «لو كنا فى حاجة لإثبات أن الربيع العربى قد قلب الشرق الأوسط رأسا على عقب، فلنفكر للحظة فى مفارقة أن (مرسى)، الرئيس الإسلامى لمصر، قد تمكن من تخفيف التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حتى ولو كان قد ملأ الكثير من مواطنى بلده بالرهبة».

    وأضافت المجلة أن «مرسى»، الذى أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا فى مصر فى 30 يونيو الماضى، أشرك أعضاء غير إسلاميين فى حكومته، وتجاهل دعوات المتشددين لمزيد من القيود على الحريات العلمانية، وكبح جماح سلطة الجيش، وامتنع عن اتباع السياسات الاقتصادية الشعبوية، حتى أنه تخلى عن عضويته فى جماعة الإخوان المسلمين لتعزيز ما يقوله بأنه رئيس لكل المصريين.

    وتابعت المجلة: خارجيا حافظ مرسى على معاهدة السلام مع إسرائيل، وحاول إقناع الطاغية السورى بشار الأسد بالتنحى، وفى نوفمبر الماضى استخدم نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على «حماس» للتوسط لاتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل حظى بسببه بإشادة دولية واسعة، حتى جاء إصداره للإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر الذى أثار أزمة داخلية.

    وترى «تايم» أن «مرسى» رغم كل مشكلاته فى الداخل يظل الأكثر تأثيراً فى الشرق الأوسط، فهو وحده يمتلك النفوذ على «حماس» للإبقاء على الهدنة، ومصر ومعها تركيا، تمثلان عناصر ضغط لوقف المذابح فى سوريا، مضيفة أن مصر ستلعب دوراً مهماً فى تشكيل أية مرحلة انتقالية بعد الأسد، كما أن مصر يمكن أن تكون قوة موازنة لطموحات إيران فى المنطقة، فيما لفتت المجلة الأمريكية إلى أن تعامل «مرسى» مع الأزمة الدستورية فى الداخل سيقدم مؤشرات لكل دول الربيع العربى الأخرى، وتلك الطامحة للانضمام إليها، بشأن الآفاق الحقيقية للديمقراطية الإسلامية، على حد وصف المجلة.

    وأكدت «تايم» أن المهمة الأصعب التى تواجه مصر هى تحديد طبيعة القوانين والدولة الديمقراطية الحديثة، ولاتزال مصر حتى الآن تمثل حكاية تحذيرية، ودراسة فى كيفية عدم كتابة دستور جديد، «ولا يُستثنى معارضو «مرسى» العلمانيون من تحمل المسؤولية، فقد كانوا متعنتين وأصابتهم الهيستريا أحيانا فى معارضتهم لأى تعبير عن الهوية الإسلامية للبلاد، إلا أن الإسلاميين من أنصار الرئيس أيضا، والذين يسيطرون على الجمعية التأسيسية للدستور، فشلوا فى تهدئة مخاوف الليبراليين والأقليات الذين يخشون الاضطهاد المقنن».

President Gamal Abdel Nasser El Rayess

(1918-1970)

A man in a heart of a nation after a nation was in a man's heart

رجل عاش من أجل أمته ومات في سبيلها

د. يحي الشاعر

 

 

 

No comments:

Post a Comment