Monday 20 May 2013

RE: {الفكر القومي العربي} دولة لبنان ضحية أمرائها

Please please we cannot access your Emails . It makes me very sad because I admire  your letters
Fuad Haddad
 

From: sattarkassem@hotmail.com
Subject: {الفكر القومي العربي} دولة لبنان ضحية أمرائها
Date: Sat, 18 May 2013 09:53:57 +0000

دولة لبنان ضحية أمرائها

 

الدكتور عبد الستار قاسم

18/أيار/2013

 

سبق أن كتبت أن لبنان محسودة على جلد قياداتها التي لا تكل ولا تمل من المناكفات والمماحكات والتعطيل ووضع العصي في الدواليب. هؤلاء الأمراء لديهم طاقة لا تنضب على المشاكسة والمداولات الفارغة، ولديهم إلهام منقطع النظير في عرقلة أعمال الدولة وإحباط المواطنين وإحداث الفوضى. ومنهم من عمل وما يزال يعمل جاهدا على إحداث الفتنة وإشعال القتال بين المواطنين. ومن يدفع الثمن في النهاية؟ بالتأكيد المواطن العادي البسيط. أما ذلك الشرير الذي يدعي أنه يدافع عن طائفته أو حزبه أو مجموعته أو عصابته فسيبقى أميرا حتى لو خربت روما.

 

على مدى فترة طويلة، يحتدم النقاش في لبنان حول قضية أسخف من السخافة وهي قانون الانتخابات، أي الأسس التي يجب أن تتم وفقها الانتخابات، والتقسيم الجغرافي للبنان. والحمد لله أن مساحة لبنان صغيرة جدا، ولو كانت مترامية الأطراف لحصلت حروب لا نهاية لها. أيهما أفضل: قانون الستين أم الأرثوذوكسي أم المختلط أم النسبي أم اللانتخابات؟ جدل عقيم فارغ لا طائل منه يستمر شهرا بعد شهر، ووسائل الإعلام اللبنانية لا تتوقف عن نقل أخبار المهاترات بين القيادات.

 

كان من الممكن لو عقلت القيادات أن تضع المسألة بين أيدي خبراء للخروج بمقترح قانون جديد، لكن القيادات لا تطمئن لأنها تريد تفصيل قانون على مقاساتها لا على مقاسات الشعب اللبناني. يخشى كل قائد على موقعه وعلى نصيبه المعروف سلفا في المجلس النيابي، ويريد المحافظة عليه حتى يبقى قادرا على المشاركة في المنافسات الإسقاطية والإحباطية للشعب اللبناني.

 

والمسؤولية في النهاية تقع على عاتق الشعب اللبناني نفسه الذي يرتضي التقسيمات الطائفية والجغرافية على حساب المواطنة ووحدة الأرض. جزء كبير من الشعب اللبناني ما زالت تتملكه العقلية الطائفية والتعصب الأعمى، ويرتضي أن يبقى أجيرا لدى قادة لا يفرطون بمواقعهم القيادية. ليتني أسمع برامج على وسائل إعلام لبنانية تبث الوعي حول التحرر من نير الإنغلاق والتعصب.

 

كان من الممكن أن يتفق قادة لبنان على مقاول انتخابات ليضع لهم قانونا، أو لينظم لهم العملية الانتخابية. أو ببساطة، من السهل جدا أن تكون لبنان جميعها دائرة انتخابية واحدة لأنه بهذا لن يضيع صوت واحد على أي مجموعة انتخابية. يحصل كل حزب أو كل قائمة انتخابية على عدد من المقاعد في المجلس النيابي متناسبة مع عدد الأصوات التي تحصل عليها. وإذا أصبح لبنان دائرة واحدة، فإن الباب يصبح مفتوحا أمام قوائم انتخابية غير طائفية ولها برامج على امتداد لبنان وغير مقيدة بالمصالح الطائفية.


--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en-US.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

No comments:

Post a Comment