Saturday 24 August 2013

{الفكر القومي العربي} Re: عن ما يحدث

begin:vcard
fn:Ezzat Helal
n:Helal;Ezzat
email;internet:eahelal@gmail.com
tel;cell:01148748785
url:http://www.helalsoftware.net
version:2.1
end:vcard

ماذا يحدث وحتى لا تضيع الثورة

لن يعود نظام مبارك من جديد ولكن سيأتي نظام هجين من الحزب الوطنى وجماعة الإخوان أو بشكل أعم نخبة الدين السياسي .. فشلَ مبارك في صناعة هذه التركيبة الصهيوأمريكية وكذلك فشلت الجماعة عندما وصلت إلى الحكم. وقد إستعانت الجماعة برجال مبارك لصناعة التركيبة الصهيوأمريكية المطلوبة لحكم مصر ولكن غبائها لم يمكنها من الهيمنة الكاملة على طبقة رجال الأعمال الذين يشكلون جماعة مبارك وصلب التركيبة الصهيوأمريكية للهيمنة. العمود الأساس للثورة هو إنهاء الهيمنة الصهيوأمريكية ويأتي في ركاب ذلك المشاركة الشعبية والحرية السياسية.

التصدي لمشروع الدستور الذي يكرس الديكتاتورية العسكرية والدولة الدينية يأتي في الأولوية وليس تحقيق حد الكفاف للفقراء لأن حد الكفاف هذا، إن أتى، سيكون ظاهريا بدون أساس إقتصادي سليم وقوي، وسيكون لمدة محدودة يأتي بعدها إنهيار الدولة نفسها. إذا كانت الحكومة المؤقتة تعترف بأنها جائت نتيجة لثورة، فلابد أن يسقط الدستور كاملا ومعه المؤسسات السياسية للنظام الفاشل، الذي ثار شعب مصر ضده، وعلى رأس هذا النظام جماعة الإخوان والأحزاب السياسية كلها. فيجب حل جميع الأحزاب والجماعات غير الشرعية التى تساندها، وإعادة بنائها وفقا لرؤية جديدة تسمح للفقراء من تشكيل قواهم السياسية، ولا تسمح بظهور أحزاب أو حركات سياسية قائمة على الدين، ولا تسمح بقيام كيانات ومؤسسات خارج إطار الدولة ولا تخضع لرقابتها، ولا تسمح بوجود تشكيلات إستثنائية بقوانين خاصة. يجب أن ينتهي النص بأن الرئيس حَكَمٌ بين السلطات، ويجب أن يكون هو ذاته رئيس الوزراء، أي رئيسا للسلطة التنفيذية التى يراقبها سياسيا مجلس الشعب وإداريا وماليا الهيئات الرقابية المستقلة عن السلطة التنفيذية. ويجب تقليص الحكومة بحيث لا تزيد عن 15 وزارة وإلغاء مناصب مساعدي الوزير ومستشاريه والإستعانة بمؤسسات الدولة البحثية والجامعات بدلا منهم. ويجب إعادة تشكيل مجلس الأمن القومي ويكون هو المنوط بدعوة الشعب للإستفتاء على إستمرار حكم الرئيس المنتخب في حالة تهديد الأمن القومي، كما حدث مع الرئيس مرسي برفضه إستخدام هذا الحق الدستوري لأنه ضد مصالحة ومصالح جماعته وكان نتيجة ذلك هذا الوضع الذي نحن فيه. يتشكل هذا المجلس من رؤساء الأحزاب الكبيرة (من حيث الإنتشار الجغرافي وعدد الأعضاء)، ورؤساء النقابات الكبيرة (من حيث عدد الأعضاء) ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وليس الخاصة أو الأجنبية، ورئيس الجمهورية، وقائد القوات المسلحة ورئيس أركانها، ورئيس هيئة الشرطة، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء. وبالطبع لا يكون رئيس الجمهورىة هو قائد القوات المسلحة ولا رئيس هيئة الشرطة ولا رئيس المجلس الأعلى للقضاء. سمات الدولة المدينة الحديثة متعددة وما سبق مجرد أمثلة فقط لها.
 
عزت هلال


On 23-Aug-13 9:57 PM, shawki akl wrote:
عن ما يحدث
 
اين موقف القوى الوطنية والديمقراطية  و(الليبرالية!) مما يحدث الأن؟
كيف يرى قادة الفكر والرأي والكتاب مسار الأحداث، وإلى أين يسير النظام الحاكم الأن؟
لم يترددوا جميعا عن إدانة نظام الإخوان – عن حق- دفاعا عن قيم الحرية والثقافة الأنسانية وحضارة مصر، ومساندة الإطاحة بمرسي وما يمثله، فأين هم مما يحدث الأن؟
لا أتحدث عن الأفراج عن مبارك ولا عن تصدر مرتضى منصور وعكاشة المشهد، فهذا قليل من كثير، ولا يشكل سوى ظاهر الصورة، ولكن الأن تتم إعادة رجال مبارك وكتبته وأنصاره إلى مواقعهم وتتم مطاردة القوى الثورية، الشباب الذين انجبتهم مصر في طفرتها الكبيرة من عدم الذل والقهر، رغم خيانة وضعف وتخاذل قوى النخبة الناعمة المسخسخة، يتصدى العسكر للعمال في أضرابهم من اجل تحسين شروط حد الكفاف ىالذي يتعيشون منه، شباب الثورة وفقراء مصر هم المستهدفين الأن، فهم من أشعلها وهم من يجب القضاء عليه، لتعود مصر اليهم، إلى السماسرة والعملاء كما كانت، منزلا للفساد والاستبداد والقهر.  

No comments:

Post a Comment