المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي في الذكرى السنوية الثالثة لثورة 25 يناير المصرية:
يوم تاريخي مشهود أعاد الروح للعروبة الحضارية في مواجهة كل أنواع التقسيم والتطرف والأمركة
أكدت قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان أصدرته لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لثورة 25 يناير المصرية، أن هذا اليوم هو تاريخي ومشهود ويعيد الروح للعروبة الحضارية في مواجهة كل أنواع التقسيم والتطرف والأمركة.
وقال البيان: لقد حققت ثورة 25 يناير 2011 المصرية الحضارية، المدعومة من الجيش، في خلال أسبوعين، إنتصاراً مدوياً هزّ العالم كله، حيث كسرت قيود الاستبداد والإستغلال، وانطلقت بقوة نحو أهدافها مقدّمة أغلى التضحيات ومصممة على أسلوبها الديمقراطي الحضاري لإحداث تغيير شامل في الحكم.
لقد جاء هذا الانتصار المدوّي بفعل ارادة الشعب الحرة الموحدة والذي صمّم على ثورته بنضال سلمي لا يعرف التراجع عن الأهداف، فضلاً عن أنها كانت ثورة الأغلبية ضد حكم الطبقة المحتكرة للسلطة والثروة معاً، وثورة الأحرار ضد المستبدين، وثورة الديمقراطية وحقوق المشاركة في القرار ضد التزوير واحتكار القرار، وثورة الاستقلال الوطني ضد التبعية الاجنبية، وثورة استعادة الدور الطليعي لمصر في الأمة.
لم يطالب الثوار في ميادين مصر بتدخل أميركا ولا الأمم المتحدة ولم يستعينوا بأي قوة أجنبية، بل ظلّوا على ولائهم لوطنهم، رافضين الديمقراطية الاستعمارية الاميركية ومتمسكين بأصول الديمقراطية التي تتفق مع قيمنا الدينية والعربية لتحقيق شعار التغيير والحرية.. وبعد أن سقط نظام حسني مبارك، جرت الإنتخابات النيابية والرئاسية في ظروف غير سوية أدت إلى تسلّم محمد مرسي السلطة الذي وبدلاً من أن يعمل على تحقيق أهداف ثورة يناير إنقلب عليها بصورة غير شرعية وغير دستورية وأصدر إعلاناً أخر أعطى لنفسه صلاحيات إمبراطورية اختزلت السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، وسار على سياسة مبارك نفسها في مسألتي السياسة الخارجية والإقتصادية وإملاءات البنك الدولي، وعمل على أخونة المؤسسات والدولة، والأخطر أنه أدخل مصر فى حلف إخوانى قطرى - تركي صدّع الوحدة الوطنية المصرية بشكل كاد يهدد وحدتها الجغرافية وأفسح فى المجال للتطرف المسلح فى سيناء وغيرها، الأمر الذى وضع مصر أمام خطر التقسيم والحرب أهلية، وهو المطلوب استعمارياً لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير.
لقد دفع هذا الإنحراف ملايين الشعب المصري للقيام بثورة تصحيحية في 30 يونيو2013، وأسقط بعد ثلاثة أيام في 3 يوليو الحكم الطائفي، بالتكامل مع قواتهم المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، في مشهد تاريخي حيث أبهرت التظاهرات المليونية أنظار العالم وأعادت الروح الى ثورة يناير، ورسمت خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وبدأت الإنجازات تتحقق وأهمها إنجاز مشروع الدستور الجديد الحضاري المستجيب لأهداف ثورتي يناير ويونيو ويوفق بين الديمقراطية السياسية والديمقراطية الإجتماعية، بين حرية الوطن وحرية المواطن، ويؤكد على الإلتزام الديني وبأن مصر جزء من الأمة العربية تسعى الى تحقيق وحدتها وتكاملها، وهو توجه يستعيد روح العروبة في المنطقة، بما يؤدي الى انكماش الحركات الطائفية والمذهبية والقطرية.
وبدلاً من أن يتخلى الطائفيون المتطرفون عن مسارهم المنحرف، راحوا يلجأون إلى أساليب إرهابية من غير أي رادع ديني أو أخلاقي، من مثل ما يحدث في مصر اليوم من تفجيرات لا تعبر إلا عن إفلاس شعبي وسياسي لقوى التطرف الطائفي والأطلسي، وهي أفعال إجرامية لن ترهب الشعب المصري البطل وقواته المسلحة والأمنية ولن تكسر إرادته، بل على العكس ستزيده تصميماً على مواصلة خارطة الطريق والتصدي للإرهاب الطائفي وإسقاطه نهائياً، وهو ما يتبدى جلياً في التظاهرات الشعبية بالأمس واليوم في كل الميادين المصرية والتي تؤكد عزمها على إستكمال ما بدأته في 30 يونيو مهما كانت الأخطار والتحديات.
في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المصرية العظيمة، نؤكد أن هذا اليوم التاريخي المشهود سيبقى رمزاً لبطولة الشعب المصري وصلابة إرادته وتصميمه على بلوغ أهدافه، ونجدد وقوف العروبيين اللبنانيين إلى جانب هذا الشعب البطل في ثورته التي تعيد الروح إلى العروبة الحضارية في مواجهة كل أنواع التقسيم والتطرف والأمركة والعصبيات الطائفية والمذهبية والإثنية.
------------------------------- بيروت في 25/1/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment