تعجز الكلمات امام حرب غزة
بقلم المحامي فهمي شبانه التميمي/ القدس المحتلة
معركة العصف المأكول هي المعركة الاولى مع الكيان الصهيوني التي تعجز الكلمات عن وصف تفاصيلها المختلفة فهي تعجز عن التعبير عن وصف الصمود الاسطوري الذي قام به المجاهدون المحاصرون منذ 8 سنوات حصار شمل البر والبحر والجو وفيه ابدع المجاهدون ابداعا عجزت عنه كل حركات التحرر العالمية كما عجزت عنه كل جيوش العالم العربي الذي ينفق مليارات الدولارات على تسليح جيوشه التي اثبتت معركة العصف المأكول ان هذه الجيوش ما هي الا اداة بيد الحكام لحماية عروشها وسياسة اسيادها , كما تعجز الكلمات وكل العبارات عن وصف صمود اهل غزة ولا اقول اهلنا في غزة لانهم اثبتوا انهم افضل منا واشرف منا حيث بصمودهم الاسطوري وتحركنا الخجل في الضفة الغربية على الارض لا يرقى لمستوى تضحياتهم قد اشعرنا بالذنب لبقائنا متخذين موقف المتأثر للضحايا المكتفين بالدعاء فقط وبعض التبرعات دون فعل او عمل , كما تعجز الكلمات عن وصف مدى التخاذل بل والتآمر العربي وخاصة السعودي الاماراتي المصري على هذا الشعب المجاهد بكل فئاته المقاتلة الصابرين المحتسبين على شهدائهم المساندين لجرحاهم , هذا الصمود الذي تجلى بالدعوات الى استمرار الجهاد ضد العدوان الاسرائيلي الصهيوني الغاشم في ظل دعم عربي خائن داعم لهذا العدوان والذي سينقلب باذن الله على رؤوسهم فلن تبقى عائلة آل سعود ولا غيرهم من الحكام المشكوك في عروبتهم واسلامهم , كما تعجز الكلمات عن وصف العلاقة الاخوية , علاقة رفقاء السلاح بين المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله كيف استطاع الاعلام الغربي الامريكي الاسرائيلي العربي العميل ان يجعل من حزب الله الشيعي عدوا وغير مقبول على البعض من الناس الذين انخدعوا بهذا الاعلام المدسوس الممول من الخزينة الامريكية للايقاع بين المقاومة الفلسطينية وحزب الله الذي لا ينكر احدا عليه مساهمته الفاعلة في تدريب مجاهدينا وتزويدهم بالسلاح والعتاد الحربي , كما تعجز الكلمات عن وصف هذا العدوان الذي تبث فعلا انه اوهن من بيت العنكبوت وكيف ينهار هذا الكيان امام عدد من المقاتلين الذين نذروا انفسهم لحرب هؤلاء القتلة في الوقت الذي وصفت الجيوش العربية هذا الكيان بانه صاحب الجيش الذي لا يقهر واثبت نفر صادق مع الله من الشعب الفلسطيني ان هذه المقولة ما هي الا وهم وانه جيش وشعب اوهن من بيت العنكبوت ولنا ان نتصور أن ما حل في غزة حل في تل ابيب والمدن الاسرائيلية الاخرى فهل سيبقى اسرائيلي واحد على ارضنا المحتلة ؟, نعم فقريبا سيعلن اهل غزة النصر على الاحتلال الاسرائيلي وسيزداد الحصار العربي الاسرائيلي على غزة لانهم سيقولون اذا استطاع المحاصرون صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار فماذا سيصنعون لو رُفع الحصار عنهم , إن الله لن يضيع اجر من احسن عملا ولن تعدم المقاومة الشريفة الطريق الى التفوق والاعداد للحرب القادمة حتى ينتهي الاحتلال عن القدس والمسجد الاقصى , ولكن متى ستتحرك جحافل المناضلين الشرفاء من كل المواقع في الضفة الغربية لكنس هذا الاحتلال ولتلتحم مع المقاومة الشريفة في غزة ؟؟؟
إن الاهداف الاسرائيلية التي وضعها الاحتلال لعدوانه على غزة الصمود بالتعاون مع حكام الامارات ومصر قد فشل فشلا ذريعا امام الضحايا من الاطفال الفلسطينيين وامام خسائر العدو في جيشه الذي زُعم انه لا يقهر حتى اصبح هؤلاء الجنود يظنون ان رجال المقاومة ليسوا برجال عاديين فطول الواحد منهم اكثر من 3 امتار ويطلقون عليهم النار فلا يموتون , وانها والله بشائر النصر الرباني وما طلب الاحتلال صاحب اكبر مصانع للسلاح في العالم تزويده بالدخائر الامريكية الا لإقناع شعبهم المرتجف بأن امريكا معهم , وها هي تزودهم بالسلاح ليقتلوا فيه اطفال ونساء غزة على مرآى ومسمع من حكام السعودية ومصر والامارات ظنا منهم ان هذه الاخبار ستقوي الجبهة الداخلية لديهم , وهم يعلمون ان هذه الجبهة مهزومة لا محالة بإذن الله ,
وفي النهاية لا يسعني إلا ان اقول إن من يفكر في ان قوات من الامارات ومرتزقة من مصر بقيادة فلسطينية عميلة سيكون لها الجولة القادمة على ارض غزة فهو واهم لان اسود المقاومة التي وقفت في وجه قوات الاحتلال الاسرائيلي وهزمته شر هزيمة لن يجرأ ان يقف في وجهها فئران الخذلان المرتزقة ولن يسمح شرفاء غزة المرابطين لهؤلاء الخونة إلا ان يعيدوهم الى جحورهم .
No comments:
Post a Comment