Tuesday 14 October 2014

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا محاضراً في كفررمان حول حرب تشرين بدعوة من نادي النهضة

loge%20mo2tamar    المؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي
 
 
كمال شاتيلا محاضراً في كفررمان حول حرب تشرين بدعوة من نادي النهضة:
قادمون على هزيمة المشروع الأميركي الصهيوني التطرفي رغم اللوحة السوداء في الأمة
لبى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا دعوة ناجدي النهضة الرياضي في كفرمان، وألقى لمناسبة الذكرى الـ 41 لحرب تشرين محاضرة في قاعة النادي، بحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية والبلدية والإجتماعية، تقدمهم رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس، الشيخ حسين محيدلي، الشيخ غالب ضاهر، رئيس نادي النهضة محمد حسن نور الدين، وممثلون عن الأحزاب الوطنية وهيئات المجتمع المدني.
قدّم للندوة السيد محمد سلامة،  ثم تحث شاتيلا فإستهل محاضرته بالإعراب عن سروره بالوجود في بلدة كفررمان أرض التحرير والمقاومة والصمود والشهداء، وحيا أروح الشهداء ورئيس البلدية والأعضاء، ونادي النهضة، رئيساً وهيئة إدارية وأعضاء،  والرئيس السابق المرحوم الدكتور حسن نور الدين، واصفاً النادي بأنه منارة من منارات الجنوب.
وقال: أن يختار نادي النهضة محاضرة عن حرب تشرين وتحت عنوان العروبة، وسط هذا التطرف والظروف المحيطة، فهذا له دلالة على التمسك بالعروبة في مواجهة الإنقسام، وإذا كانت نكسة 1967 هزيمة للعصبية القطرية فإن حرب اكتوبر هي انتصار للقومية العربية.
وقال: إن حرب 1967 هي ثأر الاستعمار والصهيونية من القومية العربية التي إنتصرت عليه عام 1956 وأطاحت بالاستعمار الاوروبي في عموم المنطقة العربية، فكان القرار بالتخلص من عبد الناصر ودور مصر القومي العربي وضرب رابطة العروبة الجامعة التي ذابت فيها الطائفيات والعصبيات المذهبية والفئويات والانفصاليات، ووجدوا أن افضل طريق هو الاقتتال الطائفي والاقتتال المذهبي لتقسيم الشعب الواحد الى عصبيات طائفية ومذهبية وعرقية، وشنوا حرباً نفسية على الإنسان العربي والجندي وبأنه لا يعرف حتى كيفية استخدام السلاح.
ولفت إلى من أهم أسباب النكسة الصراع العربي العربي، وهو الأمر الذي أدركه عبد الناصر فعمل على إنهاء الخلافات العربية وإعادة بناء الجيش المصري، ووضع الخطط لإزالة آثار العدوان، وقاد حرب الاستنزاف من عام 1967 الى حين وفاته، وعندما تجمعت الأمة كانت حرب 1973 التي اثبتت أن الجندي العربي متفوق على الجندي الاسرائيلي رغم تفاوت السلاح، واستطاعت جيوش مصر وسوريا خلال ست ساعات من ضرب  وشل قيادة الطيران والقيادات العسكرية لاسرائيل في سيناء والجولان، الى أن تدخلت اميركا مباشرة، وبدأت اسرائيل بمحاسبة حكامها وقياداتها العسكرية وصدرت محاكمات سميت "بالزلزال" حوكم فيها القادة على ما جرى.
وشدد شاتيلا على أن الدرس الكبير من حرب تشرين هو أنه بالعروبة الجامعة نستطيع أن ننتصر، أما بالطائفية والعنصرية والحالات المذهبية فتربح اسرائيل وقوى الإستعمار، وقال: إذا نظرنا الى المشهد العربي في الشرق فهو مزعج، فالتطرف المسلح يحتل ثلث العراق وربع سوريا، والحرب لا تزال مفتوحة، وهناك تهديد حدودي على لبنان وقلق، لكن إذا نظرنا إلى المشهد العربي كله، فإن قوى التطرف العالمي المدعومة من الأطلسي على مدى أربع سنوات لم تستطع إسقاط الدولة في سوريا، وفي العراق هناك سعي لإصلاح أوضاعه السياسية ونأمل أن يتم ذلك على أساس العدالة وإلغاء دستور بريمر الإنفصالي ومشاركة المقاومة العراقية في العملية السياسية والتصدي للتطرف المسلح، ولبنان صامد حتى الآن، وليس هناك استعداد عند الشعب  للعودة إلى الحرب الأهلية، وليست هناك بيئة حاضنة للتطرف في لبنان وبخاصة في الشمال وعرسال وشبعا، والأهم من ذلك كله ما حدث في مصر من إسقاط الحكم الطائفي، وتحرر من الامريكان وانفتاح على الروس والصينيين، واقامة مشاريع صناعية واقتصادية كبرى، والتصدي للتقسيميين في السودان وليبيا ومناصرة الوحدة الفلسطينية، وهذا النهوض المصري سوف يؤثر جداً على الوضع العربي العام بما فيه لبنان، وفي تونس والمغرب هناك تراجع للطائفيين وتقدم للوطنيين، وكل ذلك بقع بيضاء تتزايد في اللوحة السوداء المرسومة عن الواقع العربي.
ودعا شاتيلا إلى الثقة بالنفس والإتكال على الله، ولفت إلى أن الامة العربية مرّ عليها ويلات التتار والافرنجة والإستعمار والصهاينة، لكنها لم تسقط، ويكفي درس لبنان حيث هزمت المقاومة الجيش الاسرائيلي، وسطرت في العام 2006 ملحمة عسكرية رائعة، والاسرائيلي اليوم في وضع لا يحسد عليه فهو مكبل، ولم يستطع أن يحتل غزة ولأ أن يستيبيح سيادة لبنان أنى شاء، بل أصبح هناك توازن رعب بين اسرائيل والمقاومة في لبنان، واميركا اقتصادياً مفلسة، وكل هذه العنتريات الاعلامية لا نرى انها ستصل الى نتائج مهمة حاسمة ضد الامة العربية، وبالتالي نحن قادمون على هزيمة المشروع الاميركي الاطلسي التفتيتي التقسيمي التطرفي، وكل ما نريده مزيداً من التماسك والتوحد والوعي وعدم السقوط في مهاوي التقوقع واليأس والتمذهب.
وختم شاتيلا بالإشارة إلى دور الأزهر الشريف خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر وسلكوه طريق الوحدة بين المسلمين ونشر أسس الإسلام الصحيح في العالم، وقال: المطلوب العودة إلى هذا الدور لمحاصرة المتطرفين التكفيريين المنحرفين عن الإسلام  والذين  يكفرون المجتمع ويضللون الشباب وينشرون التطرف والعصبيات والحركات التدميرية التي ليس لها مشروع بناء أو حضارة.
وتخلل المحاضرة  مداخلات لكل من الشيخ حسين محيدلي، والشاعر عفيف حسين نوهت بمواقف الأخ كمال شاتيلا ونهج المؤتمر الشعبي.
وكان رئيس بلدية كفررمان قد أقام على شرف شاتيلا والوفد المرافق مأدبة غداء للمناسبة.
 
------------------------ بيروت في 14/10/2014
 
 
 
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment