Tuesday, 7 October 2014

{الفكر القومي العربي} لجنة مؤتمر بيروت والساحل: المسلمون السنة لن يستجيبوا لدعوات التطرف المسلح

إستذكرت عصر عبد الناصر وحرب تشرين وشددت على العروبة الجامعة في مواجهة الفتن والأعداء
لجنة مؤتمر بيروت والساحل: المسلمون السنة لن يستجيبوا لدعوات التطرف المسلح
لإقرار سلسلة الرتب والرواتب المشتركة.. ودعوة هيئة التنسيق لتقويم آدائها والإرتقاء بنضالها
 
عقدت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، حيث استهله الاخ كمال شاتيلا بالحديث عن عصر جمال عبد الناصر في ذكرى رحيله، وعن حرب تشرين عام 1973، وقال: حينما كانت العروبة الجامعة في نهوض، توارت كل الدعوات الطائفية والمذهبية والإثنية، واستطاعت الحركة القومية العربية أن تحطم الامبراطوريات الاستعمارية القديمة وأن تطلق مشروعاً تحريرياً وتوحيدياً نهضوياً مكن أمتنا أن تحتل موقعاً ريادياً في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينة.
ولفت إلى أن أجواء التمزق العربي التي بدأت بالانفصال عام 1961 هي التي تسببت في نكسة عام 1967، غير أن نهج التضامن العربي الذي عمل له جمال عبد الناصر بعد النكسة واستجاب له الملك فيصل وشاركت فيه سورية بعد الحركة التصحيحية، مكّن الامة في ظل العروبة الجامعة من بناء قوة ذاتية تحدت قرار القوتين الاعظم آنذاك بفرض الاسترخاء العسكري في المنطقة، وردّت على النكسة بحرب تشرين المجيدة التي كانت انتصاراً للقومية العربية على حد تعبير وزير الدفاع المصري الفريق اول صدقي صبحي.
وقال: ونحن نواجه مشاريع التمزيق، ليس أمامنا الا ان نتمسك بالعروبة الحضارية كرد على كل دعوات الفرقة، وأن نصون الوحدات الوطنية لكل الاقطار العربية، ونحبط محاولات ضرب الجيوش العربية وخاصة في دول المواجهة.
ثم تحدث الاستاذ عدنان برجي عضو هيئة التنسيق النقابية فعرض لمماطلة الطبقة الحاكمة في اقرار سلسلة الرتب والرواتب، مستغلين ثغرات في آداء بعض أطراف الهيئة ليجمدوا اقرار السلسلة عن طريق اعادة احالتها للجان النيابية.
المهندس غسان الطبش ممثل حركة الناصريين المستقلين عرض للوضع الامني الهش، وشدد على ضرورة دعم الجيش اللبناني، مقترحاً باسم المرابطون انشاء وحدات دفاع وطني بإمرة الجيش اللبناني.
العميد رسلان الحلوة ممثل حزب الحوار الوطني أكد ضرورة دعم الجيش اللبناني واحتضانه شعبياً.
وبعد النقاش اصدر المجتمعون القرارات والتوصيات الآتية:
أولاً: تتوجه اللجنة الى عموم اللبنانيين والعرب والمسلمين بخالص التهنئة بعيد الأضحى المبارك، سائلة الله عز وجل ان يتقبل من حجاج بيته الحرام حجهم وطاعاتهم.
ثانياً: في ذكرى رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ونصر تشرين المجيد، تجدد اللجنة قناعتها أن كل وقائع تاريخ امتنا العربية الحديث تؤكد حقيقة أن قدرة امتنا العربية على مواجهة التحديات والمشاريع المعادية تكمن بالتمسك بأركان شخصيتها القومية القائمة على العروبة والايمان وبمشروعها التحرري التوحيدي النهضوي، فالعروبة الحضارية التي ترفض العنصرية والطائفية والمذهبية، والايمان الديني الملتزم بقيم رسالات السماء السمحة بعيداً عن التعصب والغلو والتكفير والتفريط، يمثلان الدرع الذي يحمي وحدة الامة وكياناتها في إطار من المساواة في المواطنية بعيداً عن أي تميز يستغله أعداء الامة للنيل منها، كما أن التمسك بثوابت مشروعها القومي الهادف الى تحرير ارادتها وصيانة الاستقلال القومي وتوحيد طاقاتها وجهود ابنائها وأقطارها هو الاساس في تحقيق نضهتها الحضارية في كل المجالات.
ثالثاً: ترى اللجنة أنه رغم الاحتضان الاقليمي لقوى التطرف المسلح وترويج بعض أجهزة الاعلام المشبوه لهذه الحركات، فإن الشعب اللبناني وبخاصة المسلمون السنة، يرفض هذا النهج ولا تستجيب لمحاولات إثارة العصبيات والفتن. وفي هذا السياق تؤكد اللجنة دعواتها الدائمة للسلطة اللبنانية لدعم الجيش اللبناني بالعدد والعتاد وضرورة التنسيق مع الجيش العربي السوري لمواجهة الارهاب المسلح.
رابعاً: أكدت اللجنة ضرورة اقرار سلسلة الرتب والرواتب المشتركة في اللجان النيابية المشتركة وادراجها على جدول أعمال أول جلسة تشريعية للمجلس النيابي، نظراً للحاجة المادية المتفاقمة عند اصحاب الدخل المحدود كافة، داعية هيئة التنسيق النقابية الى وقفة تقويمية لحركتها وتحديد استراتيجيتها الجديدة في المواجهة التي يجب ان ترتقي من مسألة الرواتب الى القضايا الاجتماعية الشائكة كالضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة والفساد والهدر والتسيب الاداري والعدالة الضريبية وغيرها من العناوين الاجتماعية والمعيشية.
 
 
---------------------------- 7/10/2014
 

No comments:

Post a Comment