المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الاعلام المركزي
كمال شاتيلا: حلف الاطلسي يحاول تعويم التطرف المسلّح في ليبيا ويعرقل التوجه المصري للحل
لفت رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا إلى أن حلف الاطلسي يحاول تعويم التطرف المسلّح في ليبيا ويعرقل التوجه المصري للحل.
وقال شاتيلا في بيان: من المعروف أن حلف الاطلسي تحت شعارات ديمقراطية وانسانية زائفة، دمّر البنية التحتية لليبيا، وقتل ستين ألف مواطن بغاراته التي تواصلت لمدة طويلة واستهدف أيضاً ثكنات الجيش، فليبيا موضوعة على خريطة التقسيم مع سبعة دول عربية تحت عنوان مشروع الاوسط الكبير الصهيوني الاميركي.
لقد إدعوا تغيير النظام، لكنهم كما فعلوا بالعراق عام 2003 دمّروا الدولة الوطنية ووحدة الارض والشعب، واستهدف الاطلسي ليبيا للاستيلاء على ثروتها النفطية واستخدامها قاعدة حصار وعدوان ضد أمن مصر الوطني.
لقد انطلقت ميليشيات طائفية تقسيمية في ليبيا تستكمل ما دمره عدوان الاطلسي في ضرب ونهب مؤسسات الدولة، والقيام بحملة تدمير لما تبقى من الجيش الليبي، وتحركت ميليشيات التطرف نحو مصر فأغرقتها بالسلاح وأقامت معسكرات تدريبية للارهابيين في مصر.
ان القوى الوطنية الليبية استطاعت أن تصمد وتجري انتخابات برلمانية انبثقت منها حكومة الاستاذ عبد الله الثني لوضع حد للفوضى واستعادة مؤسسات الدولة، فقاومتها العصابات المسلّحة التي نهبت وسلبت المواطن وأرادت أن تفرض سلطتها الانفصالية على ليبيا.
ومع كل هذا التخريب الاطلسي وادواته المتطرفة في ليبيا، فان بقايا الجيش الوطني الليبي تحركت وجمعت شملها لانقاذ ليبيا ووضع حد للارهاب على أرضها والانتقال بالبلاد من التجزئة الى الوحدة والاستقرار. وأعلن الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر حربه على الفوضى تحت لواء استعادة الشرعية الوطنية، وتقدمت قواته في بنغازي وغيرها وسط تأييد شعبي وصل الى حد حمل السلاح من جانب المدنيين ضد المتطرفين.
لقد طلبت الحكومة الشرعية برئاسة السيد الثني من القيادة المصرية دعماً تدريبياً للجيش الوطني ومساندة سياسية، فلبت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نداء الشعب الليبي وقواه الوطنية وحكومته الشرعية، وتحركت الجزائر لوضع حد للفوضى التي تؤذي كل جوار ليبيا. لكن الاطلسي استخدم اليوم الأمم المتحدة تحت شعار إقامة حوار بين المسلّحين فساووا بين الجيش الوطني وبين الميليشيات، حتى لا ينتصر الجيش الوطني ووحدة ليبيا ولتبقى قوى التطرف عنصراً فاعلاً ومخرباً في الازمة.
إن الاطلسي الذي دمّر ليبيا لا يريد انقاذها من طريق مصر والعرب، بل يريدها ساحة تقسيمية وبقرة نفطية يسرقها متى شاء، والمطلوب الآن وقفة عربية تضامنية مع ليبيا تمنع الاطلسي من التدخل مجدداً وتؤيد المساندة المصرية لليبيا.
ان الاطلسي الذي دمّر ليبيا لا يمكن ان يكون عامل سلام لهذه البلاد لانه مصدر الخراب للامة العربية، وليس مقبولاً الصمت الرسمي العربي حيال أوضاع ليبيا، بل إن هذا الصمت هو تواطؤ، فيما المطلوب تحرك عربي واسع وفاعل يدعم حكومة الثني في ليبيا ويساند بكل قوة الجيش الوطني الليبي، فمعركة الشعب الليبي ضد التقسيم وقوى التطرف يجب أن تنتصر لتستعيد ليبيا وحدتها وعروبتها واستقرارها.
-------------------------------- 20/10/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment