المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
دعا لتفعيل عمل مجلس النواب والتصويت على القرارات في الحكومة بالأغلبية
كمال شاتيلا: الأزمة التي يعيشها لبنان مفتعلة ونتيجة لتسيير البلاد في نظام الحصص والمحاصصة بدلا من تطبيق بنود إتفاق الطائف
شدد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن الأزمة التي يعيشها لبنان هي ازمة مفتعلة ونتيجة طبيعية لحرص بعض الكتل النيابية على تسيير البلاد في نظام الحصص والمحاصصة بدلا من تطبيق بنود إتفاق الطائف لأنها لا ترى مصلحتها بتطبيقه، داعياً لتفعيل عمل مجلس النواب والحكومة التي يجب أن تتخذ القرارات فيها بناء على تصويت الأكثرية وليس الإجماع.
وقال شاتيلا في بيان له اليوم: منذ العام 1992، سعت بعض الكتل النيابية لإنشاء نظام قائم على عصبيات طائفية ومذهبية وعدم تطبيق الطائف. فتم تجاهل إنشاء مجلس الشيوخ الذي نص عليه إتفاق الطائف، ولم تصاغ القوانين التطبيقية لهذا الإتفاق. كما رفضت المشروع الذي تقدم به الرئيس نبيه بري منذ سنوات لإلغاء متدرج للطائفية السياسية والتي نص عليها الطائف، مستغرباً تباري هذه الكتل في الظهور على شاشات التلفزة وإدعائهم رفض الطائفية والعصبيات.
وأضاف: لقد كان من الأولى على هؤلاء العمل على تطبيق بنود الطائف وسن قوانييه التطبيقية والموافقة على مبادرة الرئيس بري لإلغاء متدرج للطائفية السياسية التي هي اصل بلاءنا وتقسيم شارعنا، بدلاً من طرح عقد مؤتمر تأسيسي ومشاريع فيديرالية أو تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية التي لا تشكل إلا هروب من واقع عدم تطبيق الدستور. فكلنا يعلم ان لا قرار تنفيذي او تشريعي الا بتوقيع رئيس الجمهورية، وبالتالي فإنه ليس بالمنصب الشكلي. إن النظام الذي أوجده الإنتداب الفرنسي واعطى من خلاله المفوض السامي ومن بعده رئيس الجمهورية اللبناني كل الصلاحيات التنفيذية حول رئيس الجمهورية لامبراطور، فهو من يعين كل المدراء العامين، وقائد الجيش، وهو كل السلطة، حتى مجلس النواب لم تكن سلطته بالشيء الهام نسبة لصلاحيات وسلطة رئيس الجمهورية، هذا النظام القائم على أساس طائفي ولّد انتفاضات أدت لثورة 1958 واندلعت الحرب عام 1975، والتي استغلت خارجياً، لنصبح ساحة صراع اقليمية ودولية.
وتساءل شاتيلا: لماذا يطرح التيار الوطني الحر الذي نحترم مواقفهم ضد اسرائيل موضوع صلاحيات رئيس الجمهورية، تحت شعار المطالبة بحقوق المسيحيين؟ فالوجود المسيحي وجود حضاري في لبنان والأمة العربية، وكان الأجدى بدلا من المطالبة بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية والتي كبدت لبنان حوالي 120 ألف قتيل خلال الحرب العمل على إلغاء الطائفية، لأنه لو كان هناك الغاء للطائفية اليوم لما كان يجري التفكير بهذه المحاصصات المذهبية والطائفية، مشدداً على أننا محاطون بمؤامرات من مشروع الشرق الاوسط الكبير وتطرف وحشي يتم العمل على إدخاله عن طريق البقاع ليقوموا بتفجيرات كما حصل بالسابق. امام هذه الاخطار اليس من الخطأ أن نثير أزمات داخلية تفرقنا وتبعدنا عن بعض، كما تحدث اضطراب بالنظام الاساس بالبلد ولمصلحة من؟!
وطالب شاتيلا بإعادة تفعيل عمل مجلس النواب، لأن تعطيل عمله هو تعطيل لمصالح البلد فلا نستطيع تعطيل مجلس النواب ونضع شروط لتفعيل عمله، فمصالح للناس متوقفة، وهنالك هبات وقروض من البنك الدولي، كما أنه ليس لدينا موازنة منذ العام 2005. هذا الوضع غير طبيعي، ومن المفروض على الشارع المعني الضغط على الكتل المعنية. كما أنه يجب تفعيل عمل الحكومة وتعديل نظامها حيث يتم بناء إتخاذ القرارات بالاكثرية وليس بالإجماع، فليس هناك اي امر يجري التصويت عليه بالاجماع وليس هناك اي امر يجمع الكل عليه حتى الدين الخ.. يجب اعادة النظر بتركيبة ونظام مجلس الوزراء على ان تكون وتقر القضايا الاساسية بالاغلبية فالحل بالتزام الدستور وليس بأي شيء آخر.
--------------------- 21/8/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
F: facebook.com/kamalchatila
No comments:
Post a Comment