هيئة الإسعاف الشعبي
مؤسسة إنسانية ذات منفعة عامة
علم وخبر121\أ.د
عشاء للإسعاف الشعبي كرمت خلاله شخصيات أكاديمية وقضائية وبلدية وإجتماعية
كمال شاتيلا: ما نشهده اليوم من أزمات هو نتيجة لعدم تنفيذ بنود الدستور وقانون الستين سكين في قلب الوحدة الوطنية يؤدي إلى قيام نظام كونفيدرالي
أقامت هيئة الإسعاف الشعبي حفل عشائها الشهري في مركز توفيق طباره حضره الاستاذ محمد خواجة ممثلاً رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الشيخ صلاح الدين فخري ممثلاً سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، الأستاذ خالد الدبسي ممثلاً سفير فلسطين في لبنان الأستاذ اشرف دبور، النائب السابق عدنان طرابلسي، ، العميد بطرس سعادة ممثلاً قيادة الحزب السوري القومي الإجتماعي، القاضي وليد حموية ممثلاً منبر الوحدة الوطنية، الأستاذ مأمون مكحل على رأس وفد من تجمع اللجان والروابط، عضو الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقليين المرابطون المهندس غسان الطبش الياس مطران باسم المؤتمر القومي العربي، العميد رسلان حلوه ممثلاً رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي، وفد من حركة الجهاد الاسلامي، وحشد من المحامين والاطباء والصيادلة.
وتخلل العشاء تكريم كل من القاضي الدكتور فوزي أدهم، العميد الدكتور أسعد سكاف، نائب رئيس بلدية حارة حريك الحاج أحمد حاطوم ورئيس الجمعية الثقافية في الضاحية الجنوبية الحاج طلال قاسم.
بداية تحدث المنسق العام لهيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي الذي رحب بالحضور مؤكداً أنه منذ تأسيسس الهيئة، فإنها قدمت التضحيات الكبيرة والمسؤوليات الجسيمة على المستوى الوطني العام بدون تفرقة او تمييز، فأقامت مراكز صحية ومستوصفات ثابتة ونقالة بفضل أطباء اكفاء ومتطوعون شجعان وممرضات وأبطال الدفاع المدني الشعبي الذين يغيثون المريض ويبلسمون الجراح ويسعفون المحتاج بإيمان عميق.
ثم تحدث العميد الدكتور أسعد سكاف الذي وجه التحية لهيئة الإسعاف الشعبي والمشرف العام عليها الأخ كمال شاتيلا شاكراً الهيئة على هذا التكريم الذي أتى من مؤسسة إنسانية تطوعت لتضميد جراح المواطن وفي هذا التوقيت الذي يظهر في الأفاق العربية بشرة تمثلت بالتحدي الذي قامت به الكنائس في القدس برفع الآذان من على أبراجها وهذا ما يدل على أصالة الأمة العربية وتوحدها.
القاضي الدكتور فوزي أدهم الذي شكر هيئة الإسعاف الشعبي ومشرفها العام على هذا التكريم، معبراً عن سعادته بهذا التكريم مشدداً على ضرورة إصلاح القضاء في لبنان الذي يعاني من بعض الخلل التي يعاني منه اللبنانيون.
نائب رئيس بلدية حارة حريك الحاج أحمد حاطوم الذي هنأ الحضور ومن خلاله الشعب اللبناني بحلول ذكرى المولد النبوي والميلاد ورأس السنة، وشكراً هيئة الإسعاف الشعبي ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا على هذا التكريم، مؤكداً أن التكريم الحقيقي هو لمتطوعي الهيئة الذي يضحون بأقل الإمكانيات. كما وجه التحية للمجلس البلدي في حارة حريك لما تقوم به وأن هذا التكريم هو نتاج عمل المجلس البلدي بأكمله، مشدداً على ضرورة تحديث العمل البلدي في لبنان.
رئيس الجمعية الثقافية في الضاحية الجنوبية الحاج طلال قاسم شكر الأخ الأكبر كمال شاتيلا والأخوة في الإسعاف الشعبي على هذا التكريم، مؤكداً تمسكه بالمبادئ التي حملها طوال مسيرته النضالية في مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني خدمةً للبنان والأمة العربية، داعياً العهد الجديد لدعم مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها هيئة الإسعاف الشعبي لأنها حاجة وطنية.
بعد تسليم الدروع التكريمية، تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني والمشرف العام على هيئة الإسعاف الشعبي الأخ كمال شاتيلا الذي وجه التحية للمكرمين شاكراً لهم كلامهم بحق الإسعاف الشعبي، مؤكداً أن تكريمهم هو واجب تجاه شخصيات قدمت التضحيات للنهوض بالمجتمع وليكونوا دائماً نماذجاً للأجيال القادمة. كما وجه التحية لهيئة الإسعاف الشعبي الذين يقدمون التضحيات بإمكانيات صعيفة جداً وفي ظل أزمة مادية كبيرة تعانيها الهيئة مما إضطرها لإقفال مستوصفها في شبعا وفي ظل 6 سيارات للدفاع المدني معطلة نتيجة عدم وجود قدرة مادية لإعادتها للعمل، متسائلاً من مصلحة من أن يتم إقفال مستوصف إنساني في منطقة محرومة من الإنماء والرعاية؟
وأكد أن الإسعاف الشعبي بإمكانها أن تحصل على دعم عربي ودولي شرط تغيير نهجها الحالي وتتحول لمؤسسة تابعة للنظام أو الجهة التي تمولها وهذا ما لا يمكن حدوثه وستبقى الإسعاف معتمدة على الله والمطوعين في الهيئة والخيرين المؤمنين بتوجهات الهيئة.
حول تشكيل الحكومة، رأى شاتيلا أن التفاهمات والإتفاقات الثنائية أمر طبيعي وحق لكل الأطراف السياسية، ولكن تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يطرح مواقف طائفية تهدد بأزمة، وهذا ما يتجسد بالتخبط في تشكيل الحكومة، فالبعض يتصرف على أنه الحاكم، متناسياً أن دستور الطائف أنهى حكم الطائفة الواحدة والثنائيات المذهبية وأنصف جميع الطوائف ووضع خارطة طريق للتحرر من الطائفية نحو مواطنة متساوية. إن الدستور وضع بناءً على دروس الحرب التي ذهب ضحتيها 150 ألف شخص، وما نشهده اليوم من أزمات هو نتيجة لعدم تنفيذ بنود الدستور، فهل نريد أن نبقى بهذا الوضع المأزوم، مشدداً على ضرورة تطبيق كامل بنود الدستور وملحقاته، وإقرار قانون إنتخابي جديد.
وختم شاتيلا: إن قانون الستين الإنتخابي هو سكين في قلب الوحدة الوطنية اللبنانية و يحول النظام إلى نظام كونفيدرالي، يدعي فيه كل طرف أنه الممثل الشرعي والوحيد لطائفته وله حق الفيتو على أي قرار. كما أنه يشكل تجاوزاً جديداً للدستور ويدفع لبنان نحو الهاوية وتجديد للأزمات في الوقت التي تشهد المنطقة بأكمالها إضطرابات ومشاكل، مشدداً على أنه لا يمكن حماية الوحدة الوطنية بمثل هذا القانون أو قوانين طائفية أخرى. إن صياغة أي مشروع يجب أن تنطلق من حماية الوحدة الوطنية التي تشكل السبيل الوحيد للخروج من الأزمات، مقترحاً أن يتم تشكيل الحكومة من الشخصيات التي كرمتهم الإسعاف الشعبي على مدى تاريخها لأنهم أكثر كفاءة من كل من يتم توزيرهم.
----------------------------------- 5/12/2016
المركز الرئيسي: لبنان - بيروت – برج أبي حيدر قرب الجامع بناية شاهين الطابق الاول تلفاكس: 819650 – 307616/01
www.facebook.com/alissaf.alchaabi E-mail:comitedassistancelibanais78@live.co.uk Website:
No comments:
Post a Comment