Friday 23 June 2017

{الفكر القومي العربي} إفطار حاشد لإتحاد الشباب الوطني في بيروت



إتحاد الشباب الوطني
      دائرة الإعلام
----------------------
 
 
إفطار حاشد لإتحاد الشباب الوطني في بيروت
كمال شاتيلا: القانون الإنتخابي يكرس إحتكار المقاعد النيابية بطبقة الأغنياء
وإعتماد النسبية هو نقلة نوعية تحققت نتيجة الحراك الشعبي
 
أقام إتحاد الشباب الوطني في بيروت حفل إفطاره السنوي في مطعم أفندينا، بحضور المشرف العام على الإتحاد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، وحشد من أعضاء الإتحاد وأصدقائه.
مسؤول إتحاد الشباب الوطني في بيروت محمد شاتيلا رحب بالحضور، وأكد أن الإتحاد منذ تأسيسه في العام 1979 عمل على تنمية الحس الوطني للشباب بعيداً عن الطائفية والمذهبية والمناطقية، وعلى إبعادهم عن الموبقات الإجتماعية ودفعهم بإتجاه العمل الإجتماعي وخدمة المجتمع.
ثم تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا فحيّا أعضاء الإتحاد، داعياً الشباب للتمسك بالأمل وبإرادة التغيير، فنضال الشباب هو من حول الجامعة اللبنانية إلى ما هي عليها اليوم بعد أن كانت مجرد ثلاث كليات، ونضال اللبنانيين هو الذي أخرج الإنتداب الفرنسي وحرر الجزء الاكبر من الأراضي اللبنانية من الإحتلال الإسرائيلي وذلك بفضل إرادته ورفض الإستسلام. وخلال حرب لبنان، قيل أن لبنان تقسم وأصبح هنالك حكومتان وجيشان، إلا أنه عاد وتوحد وتوحدت مؤسساته، مشدداً على أن بيروت حافظت على العيش المشترك والوحدة الوطنية بالرغم من خطوط التماس والتقسيم، مبدياً أسفه على تقسيم بيروت في القانون الإنتخابي الجديد إلى شرقية وغربية وهذا ما يخالف إرادة الشعب.
وأضاف: ان إعتماد النسبية في قانون الإنتخابات الجديد هو نقلة نوعية تحققت نتيجة الحراك الشعبي الذي ساهم فيه أعضاء الإتحاد بفعالية كبيرة، بالرغم من أن تقسيم الدوائر الإنتخابية لا يتوافق مع نصوص دستور الطائف، مشدداً على أن هذا القانون أبقى على إحتكار المقاعد النيابية بطبقة الأغنياء التي تشكل الأقلية في لبنان، وهذا ما هو قائم منذ عهد الإنتداب، فسقف الإنفاق الإنتخابي للمرشح الواحد يبلغ مليون دولار، متسائلاً كم تبلغ ثروات الأشخاص الذين هم على إستعداد لإنفاق مليون دولار أميركي بدل نفقات إنتخابية؟ معتبراً أن حرمان الطبقتين المتوسطة والفقيرة من الوصول إلى الندوة البرلمانية نتيجة للإنفاق المالي يسهم في إحجام الناس عن التصويت في الإنتخابات، فلم تتعد يوماً نسبة الإقتراع في لبنان الـ 40%، بل أنه في إحدى الإنتخابات كانت حوالي 12%، وبالتالي فإننا نعيش في نظام ديكاتوري يتم تغليفه بشعارات الديمقراطية، مؤكداً على أن الموقف الغير إيجابي من القانون لا يعني مقاطعة الإنتخابات.
وشدد شاتيلا على ضرورة تطبيق الدستور الذي لم يطبق منذ إقراره في العام 1990، ويساوي بين الطوائف والمواطنين ويحسم وحدة وعروبة وإستقلال لبنان، وينص على الإنماء المتوازن. إن عدم تطبيق الدستور بكامل مندرجاته، أدى لإرتفاع الأصوات المطالبة بعقد مؤتمر تأسيسي قد يطرح البعض فيه الفيدرالية كما تريد إسرائيل، منتقداً خطابات بعض أركان الطبقة السياسية في الإفطارات الرمضانية الذين يعلنون فيها عن مشاريع سيقومون بتنفيذها في المرحلة المقبلة سائلاً لما لم تنفذوا هذه المشاريع طوال عشرين عاماً من وجودكم في السلطة؟ ولماذا لم توجدوا حلولاً للكهرباء التي صرف عليها حتى الآن أكثر من 53 مليار دولار في الوقت الذي أعلنت شركة باكتل عام 1993 أن الكهرباء في لبنان تحتاج لـ 450 مليون دولار فقط، وللمياه الملوثة وإنعدام الخدمات وإستشراء الفساد، معتبراً ان هذه الخطابات تدل على إستهتار بالناس وإرادته، وكان الأجدى لهؤلاء أن تتمحور خطاباتهم على ما قاموا به طوال الفترة السابقة.
وختم: على الشباب اللبناني أن يدرك أنه أساس مشروع التغيير، وكل شاب أو فتاة هو جزء من هذا المشروع، وأن يتسلح هذا الشباب بالإيمان الديني الذي يرفض الإستسلام لليأس والتخلي عن الحقوق، داعياً الشباب لعدم السكوت عن الحق والخضوع للطبقة السياسية التي إحتكرت المال والسلطة، وليكن شهر رمضان المبارك شهر تعزيز الإيمان وتقوية الإرادة التي تتحدى الصعاب والمشاكل.
  --------------------------- بيروت في 23-6-2017
المركز الرئيسي: بيروت- برج ابي حيدر – بناية شاهين- الطابق الاول- تلفاكس: 01656605 




No comments:

Post a Comment