Monday 18 February 2019

{الفكر القومي العربي} نادي السفاري و السادات

مش صفحة الملك فاروق الأول والأخير بإذن الله

وفاة الدكتور " بطرس غالى" .
يقول الدكتور بطرس غالى فى كتابه (طريق مصر إلى القدس) أنه سافر إلى أثيوبيا حاملا رسالة من الرئيس السادات إلى الرئيس الأثيوبي منجستو هيلا ميريام ،ولكن منجستو رفض مقابلته وكلف أحد وكلاء وزارة الخارجية الأثيوبية بتسلم رسالة السادات منه وهو فى المطار ،دون أن يسمح له بمجرد الخروج من المطار ، وبعدها أستقل الدكتور بطرس غالى الطائرة عائدا إلى مصر،ويقول فى كتابه أن كل همه كان ألا تعرف الصحافة بالأمر ، وفى موضع أخر من نفس الكتاب يقول الدكتور بطرس غالى أنه رصد تراجع الدور المصرى فى أفريقيا فى عهد السادات ، لذا طلب من أنيس منصور الصحفى المقرب من الرئيس السادات أن يفاتح الرئيس فى ذلك خاصة سوء العلاقات المصرية الأثيوبية ، وأهمية تحصين حقوق مصر فى مياه النيل القادمة من هضبة الحبشة ، ولكن أنيس منصور رفض ذلك وقال للدكتور بطرس غالى : "إن مثل هذه المسائل لا تهم الرئيس الآن،فهو لا يهتم إلا بمصلحته السياسية المباشرة"
فى عهد الرئيس السادات بدأ خروج مصر من أفريقيا ودخول إسرائيل مكانها،وتحولت أفريقيا إلى ساحة من ساحات الحرب الباردة وأنخرط الرئيس السادات فى مغامرات عقيمة تخدم مصالح القوى الإمبريالية كان منها نادى السافارى وهو حلف ضم 5 دول " فرنسا – السعودية – إيران – مصر – المغرب" ، كان هدف النادي حماية المصالح الاستعمارية فى أفريقيا عبر محاربة التسلل الشيوعى فى القارة السمراء ، وعندما تعرض عرش الديكتاتور موبوتو للخطر فى الكونغو ، تدخلت قوات مصرية ومغربية تابعة للنادى لإجهاض التمرد وتثبيت موبوتو على عرشه ، كما حارب نادى السافارى الثورة الشيوعية فى أثيوبيا التى قادها منجستو هيلا ميريام وهو ما تسبب فى أزمة فى العلاقات المصرية الأثيوبية.
كان نشاط نادى السافارى الذى ورط فيه الرئيس السادات مصر يتم برعاية وتنسيق من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية و جهاز الموساد الإسرائيلي.


No comments:

Post a Comment