(أبلغني مستشاره سامي شرف أنّ عبد الناصر أوكل إليه منذ أوائل الستينيات ملف إسقاط النظام السعودي). لا يزال إعلام آل سعود يحاول أن يصفّي حساباتهم معه بعد أكثر من 40 سنة على وفاته. لم يجرؤوا عليه وهو حيّ، فاستطابوا الهواء بعد وفاته. ألقى بظلاله على أكثر من منطقة في العالم. تشاهد صوره مع أشهر رمز ثوري، تشي غيفارا، وتلاحظ أنّ عبد الناصر طغى عليه، وأنّه ـــــ في شريط الفيديو ـــــ يشدّك أكثر من الثائر القادم من أميركا الللاتينيّة. الكثير من مفردات السياسة العربيّة تعود إلى خطابه هو، والكثير من التصنيفات السياسيّة ترجع إلى تصنيفاته هو. كان عبد الناصر حالة نفسيّة مثّلت ـــــ قبل هزيمة 1967 ـــــ أملاً بإنعاش الكبرياء والعزّة العربيّة بعد عقود من التبعيّة المُذِلّة من قبل حكّام العرب للاستعمار. كان حبّ الناس لعبد الناصر حركة عفويّة قام بها الناس من تلقائهم: كانوا هم يعدّون صوراً له وملصقات لشخصه ولشعاراته، ولم يكونوا ـــــ كالحال اليوم ـــــ ينتظرون هطول الأموال الماليّة من آل سعود، أو من أتباعهم الصغار في الحركة الحريريّة، كي يقوموا بالواجب نحو سلالات حاكمة، أو سلالات طامعة بالحكم. أذكر في
No comments:
Post a Comment