Friday, 29 May 2020

{الفكر القومي العربي} قصة طرد السفير الإيراني من قبل رئيس الجمهورية العراقية العروبي عبد السلام عارف ..


Nouralden Akil

طرد الرئيس العراقي عبد السلام عارف لسفير ايران من العراق
عبد السلام عارف كان ضابطا لامعا في الجيش العراقي شارك مع زميله عبدالكريم قاسم في الإنقلاب على الاسرة الملكية الحاكمة في العراق في ١٤ تموز عام ١٩٥٨م والتي أطاحوا بها ، ثم اصبح الرجل الثاني بعد عبدالكريم قاسم في العراق ، وبعدها حدث خلاف بينهما ثم أعفاه قاسم من جميع مناصبه ، وفي ٨ شباط ١٩٦٣ م شارك عارف بالإنقلاب على عبد الكريم قاسم واختير بعدها رئيسا للجمهورية العراقيةبرتبة مشير .
في ١٣ نيسان ١٩٦٦م توفي عارف بحادث تحطم طائرة هيلكوبتر أثناء زيارته للمحافظات الجنوبية في العراق ويقال ان الأمر كان مدبرا من حزب البعث العراقي .
اثناء تولي عبد السلام عارف لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية وخلال استقباله لعدد من السفراء الجدد لدى العراق ، تقدم السفير الإيراني الجديد كي يسلمه اوراق اعتماده كسفير لطهران في بغداد ، وبعد ان سلمه وثائق الاعتماد قال له السفير : سيدي الشاه يبعث لكم بتحياته القلبية ويرجو منكم الاعتناء بأبناء الطائفة الشيعية ، ، ،
هنا جن جنون الرئيس عارف من كلام السفير الجديد فخلع حذاءه وقذفه به بوجهه وسط ذهول الحاضرين ثم لاحقه في ردهات القصر الجمهوري وهو يقول : ألعن أبوك لأبو شاه إيران ، كلب ابن كلب ، توصيني بشعبي ياحقير ، الشيعة في العراق عرب ومواطنين عراقيين وليسوا ايرانيين ياكلب أسيادك ، ولا نسمح لكم بالتدخل في شؤوننا الداخلية بكل هذه الوقاحة . اعتنوا بالشيعة العرب في ايران قبل ان تطلبوا منا الإعتناء بهم في بلادهم .
وقد حال بينهما في ذلك اليوم وزير الداخلية العراقي حينها ( اسماعيل خيرالله ) والذي قام بدوره بأمر السفير الإيراني بالتوجه الى مطار بغداد على الفور باعتباره مطرودا من قبل حكومة جمهورية العراق .
وبالفعل غادر السفير الايراني بغداد عائدا الى بلاده على الفور ولم تمض ساعات قليلة على هذه الحادثة حتى اتصل شاه ايران بالرئيس العراقي معتذرا ومعبرا عن أسفه الشديد لما وصفه ب ( التصرف الشخصي اللامسؤول ) من قبل السفير الإيراني ومتوعدا بمحاسبته على فعلته هذه .
ثم أرسل سفيرا جديدا بعدها بأيام ، ولما استقبله الرئيس عارف كانت تبدو عليه علامات الغضب وقال له : ألم يحملك الشاه أي رسالة لنا ؟
فقال السفير : نعم لقد ارسل لكم تحياته القلبية ، كما أنه يعد جنابكم باتخاذ إجراءات من شأنها تحسين أوضاع العرب في بلادنا ، فهز الرئيس عارف رأسه وقال : نعم . . هذا ما ينبغي عليكم فعله ..
فأين العراق اليوم من عراق الأمس وأين للعراق من أمثال الرئيس عبدالسلام عارف
نورالدين عقيل
منقول عن ابوحسن العربينية


No comments:

Post a Comment