Tuesday, 4 September 2012

{الفكر القومي العربي} خارطة العراق السياسية ما بعد الاحتلال


خارطة العراق السياسية ما بعد الاحتلال... (1)  
خاص توب نيوز  إعداد : مروة الربيعي
 
الاخوات والأخوة الكرام جمهور ومتابعي شبكة توب نيوز على امتداد البسيطة،كثيرة هي التحولات والتغييرات الحاصلة للعراق ما بعد الغزو الامريكي، وربما ليس من السهل فهم ما يحصل هناك إلا بالتعرف على اهم المتغيرات والقوى الفاعلة على الأرض، وان نظرة المتابع ستبقى غير كافية وناقصة ربما ان لم يكن يعرف صانع القرار وداعمها من الداخل العراقي.
نحن في شبكة توب نيوز وادراكا منا بأهمية تواجد العراق وحضورها مشهد المنطقة في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة، ونظرا لتجربتها في ظل الاحتلال وما بعده والتي تحتاج الى الكثير من التوضيح والبحث، سنحاول أن نكون العون إن أمكن بعرض واقع العراق ومكوناته وتركيبته، والمرور على قواه الفاعلة عبر متابعات دورية اسبوعية نبدأها بهذه المادة كمقدمة لما سنأتي عليه لاحقا، آملين أن نكون العون المفيد.
-بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003،  ظهرت العديد من الأحزاب والحركات والتيارات السياسية على الساحة العراقية، اذ ان الساحة السياسية قبل الاحتلال كانت خالية من تنظيمات سياسية علنية سوى حزب البعث الحاكم، ويكاد يكون نشاط القوى المعارضة للنظام سري وضعيف جدا بسبب الاحكام القوي من قبل السلطة آنذاك باستثناء اقليم كردستان الذي تحرر من قبضة النظام ابان انتفاضة آذار الا ان هذه الأحزاب (ما بعد الاحتلال)  يمكن تقسيمها بصورة عامة الى قسمين : احزاب المعارضة الخارجية ، واحزاب المعارضة الداخلية.
 
القسم الأول احزاب المعارضة الخارجية :
 
 والتي بدورها تنقسم الى قسمين :
الاحزاب التي ارتضت "التغيير" عن طريق الاحتلال .
واحزاب رفضت "التغيير" عن طريق الاحتلال .
 الاحزاب التي ارتضت "التغيير" عن طريق الاحتلال : هي الاحزاب والحركات والتيارات التي انضوت في العملية السياسية بمختلف التغيرات التي طرأت عليها ابتدءاً من تأسيس مجلس الحكم العراقي والذي تشكل على اساس المحاصصة الطائفية، والتي اقرتها سابقا مؤتمرات المعارضة الخارجية وخصوصا مؤتمر لندن.
وبعد مرحلة مجلس الحكم تشكلت الجمعية الوطنية، وعقبتها الحكومة الانتقالية، ومن ثم الانتخابات التشريعية التي جرت الدورة الاولى منها عام 2006 والثانية عام 2010  وتمخض عنهما تشكيل حكومتين رئيسهما على التوالي رئيس الوزراء نوري المالكي.
كانت الاحزاب الإسلاميةابرز هذه الاحزاب(كحزب الدعوة الاسلامية والذي تزعمه الدكتور ابراهيم الجعفري ثم عقبه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، والمجلس الاعلى الاسلامي برئاسة السيد عبدالعزيز الحكيم ثم تولى رئاسته بعد وفاة والده السيد عمار الحكيم، والحزب الاسلامي العراقي برئاسة الدكتور محسن عبد الحميد )، الى جانب احزاب اخرى كالمؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه الدكتور احمد الجلبي، و حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها الدكتور اياد علاوي، والحزب الشيوعي العراقي برئاسة حميد مجيد موسى، والحزب الوطني الديمقراطي بزعامة نصير الجادرجي،بالإضافة الى الاحزاب الكردية وابرزها الحزبين الكرديين الحاكمين في اقليم كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني اضافة الى احزاب كردية اخرى معارضة انضوت تحت قائمة التحالف الكردستاني وخاضت الانتخابات التشريعية .
ثم لحقت تيارات واحزاب وتشكيلات اخرى ابان الانتخابات التشريعية في العملية السياسية "الجديدة" والتي لم تكن ممن وافقت على "التغيير" عن طريق التدخل الأجنبي ولم تشارك منذ البداية بالعملية السياسية و  من أهمها التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر.

No comments:

Post a Comment