Saturday, 8 September 2012

{الفكر القومي العربي} Re: لاجئات سوريات حرائر لا سبايا


لإاؤجاء نشر التالي و عذرا اذا كان مكررا

 

لاجئات سورية حرائر لا سبايا
عبد الباري عطوان

2012-09-07

 

 

من يطالع الصحف والمواقع وحسابات 'الفيس بوك' و'التويتر' يجد سيلا هائلا من الجدل حول ظاهرة استغلال الظروف المعيشية والانسانية السيئة للاجئات السوريات في الاردن والعراق، والزواج منهن ونسبة كبيرة منهن قاصرات، بناء على فتاوى تصدر عن بعض رجال الدين، تحت عنوان سترهن والحفاظ عليهن من الانحراف او الاغتصاب.
الصحف الاردنية نفسها تحدثت عن بعض رجال دين طلقوا نساءهم من اجل الزواج من لاجئات سوريات، كما تحدثت مواقع عراقية عن اجبار بعض اللاجئات السوريات على زواج المتعة.
نحن هنا لا نعمم، ولا نتهم فئة معينة دون اخرى، ولكننا نركز على عملية استغلال بشعة لمعاناة اشقاء وشقيقات لنا هربوا من الحرب للنجاة بأرواحهم من القصف والسيارات المفخخة والقتل الطائفي، ليجدوا انفسهم يسقطون في مصيدة اناس يتصيدون الفرائس الضعيفة الهشة من اجل اشباع غرائزهم الجنسية.
هؤلاء المتاجرون بالدين ،وهو منهم براء، كرروا الأمر نفسه اثناء مأساة البوسنة، حيث هرعوا لاقتناص البوسنيات الأرامل منهن او العذارى، الاخوات في الدين، ثم تخلوا عن معظمهن، والذريعة نفسها، اي ستر هؤلاء الاخوات في الاسلام.
الخوض في هذا الموضوع خرج من الديوانيات والغرف المغلقة الى العلن، وبدأت تتناوله صحف ومحطات اجنبية للتشهير بالاسلام والمسلمين، حتى ان محطة اذاعية هولندية ادعت ان اعدادا كبيرة من السعوديين تقدموا بطلبات الى سفارتهم في عمان للموافقة على زيجات من سوريات لاجئات الى الاردن، بسبب انخفاض المهور، ورغبة اهاليهن تحت ضغط الظروف المالية والنفسية بترتيب زيجات عاجلة لهن.
' ' '
الزواج سترة، لا احد يجادل في ذلك، والفتاوى التي تصدر في مساجد دول عربية آخرها في الجزائر، حيث تدفق بعض اللاجئين لعدم وجود قيود على دخول السوريين، امر حميد، لكن ما يثير الريبة والشك والحنق ايضا، هو استغلال الظروف المعيشية لهؤلاء وزواج شيوخ متقدمين في السن من فتيات قاصرات دون سن الخامسة عشرة.
اللاجئون السوريون لم يذهبوا الى الاردن ومخيمات اللجوء البائسة فيه من اجل تزويج بناتهم لكل باحث عن المتعة بأرخص الأثمان، وانما من اجل عيش كريم، وضيافة معقولة توفرها دول عربية ثرية تدعي دعم الثورة السورية، والحرص على الشعب السوري وأمنه وحريته وكرامته.
هناك عشرة آلاف لاجئ سوري مع اطفالهم وزوجاتهم يتكدسون على الحدود التركية منذ ايام وترفض السلطات التركية السماح بدخولهم، لأنها لا تستطيع استيعاب اكثر من مئة الف لاجئ.
سمعنا ان حملات لجمع التبرعات لمساعدة الشعب السوري انطلقت في المملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى بإشراف الدولة، جمعت ملايين الدولارات، اين ذهبت هذه الاموال، ولماذا لم تصل كلها او جزء منها لهؤلاء اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات الغبار والحرارة الخانقة، ويقفون على ابواب شتاء صحراوي قارس في مخيم الزعتري الاردني البائس.
اكتب عن اللاجئين لأنني وأسرتي كنا في مثل اوضاعهم، وعانينا من ظروف المعيشة القاسية في مخيمات اللجوء، ولكنني لم اسمع قط ان صيادي المتعة الجنسية، والزواج السريع، تدفقوا الى مخيماتنا لاصطياد فرائسهم من الفتيات القاصرات، ربما لان مستوى اخلاق ذلك الجيل كان ارفع، او لأن المال لم يتدفق الى الجيوب مثلما هو الحال هذه الايام.
قرأنا ان هناك جمعيات مسؤولة تشكلت لحماية هؤلاء الفتيات من بعض الوحوش الذين يريدون استغلال براءتهن وفقر ذويهن، احداها تحت عنوان 'لاجئات لا سبايا'، وهذا تصرف مسؤول، ولكن المسؤولية الأكبر في رأينا تقع على عاتق الحكومة الاردنية، لأنها ملزمة حسب الشرائع والاتفاقات الدولية بحماية اللاجئين من التعرض للانتهاكات والابتزاز الجنسي، كما انها ملزمة ايضا بتوفير العيش الكريم لهم.
' ' '
دول عربية سنت قوانين لمواجهة ظاهرة الرق الابيض تحت غطاء الزواج تمنع تسجيل اي عقد زواج عندما يكون الفارق في السن بين الزوجين اكثر من خمسة وعشرين عاما، ونأمل ان تسن الحكومة الاردنية قوانين على وجه السرعة للتصدي لهذه الظاهرة.
الزواج من قاصرات استغلالا لظروف اهلهن المعيشية في مخيمات اللجوء هو اغتصاب يجب ان يوقف فورا، ويجري تقديم المقدمين على هذه الجريمة الى القضاء العادل.
التضامن مع الشعب السوري اول ابجدياته توفير العيش الكريم اللائق لأبنائه وبناته، فهذا الشعب العزيز الأبي وقف دائما الى جانب شعوب الأمة وقضاياها، وقدم الشهداء، ولا يجب ان يعامل بهذه الطريقة، خاصة اقفال الحدود في وجهه، ووضعه في مخيمات تفتقر الى ابسط المتطلبات المعيشية الانسانية.
نشعر بالأسف ونحن نسمع عن مئات المليارات تتدفق سنويا كعوائد نفطية، ونجد في الوقت نفسه خير شعوب هذه الأمة، يضطر بعض ابنائها لبيع حرائرهن من اجل لقمة عيش مغموسة بالرمال والعواصف.



Regards
K Safwat
 
Founder Oxford Friends of Gaza:

--- On Sat, 8/9/12, arab lotfy <arabl@yahoo.com> wrote:

From: arab lotfy <arabl@yahoo.com>
Subject: {الفكر القومي العربي} الدين السياسي وتحرير المعنى
To: "gnaa@yahoogroups.com" <gnaa@yahoogroups.com>, "alfikralarabi" <alfikralarabi@googlegroups.com>, "alhakeika group" <alhakieka@yahoogroups.com>, "save egypt" <saveegypt@yahoogroups.com>, "palestinian NGO forum" <pngof@yahoogroups.ca>, "alawda egypt" <al-awda-egypt@yahoogroups.com>
Date: Saturday, 8 September, 2012, 12:19



في نحت المصطلح وتحرير المعنى
قوى الدين السياسي
عادل سمارة
 
تناقش هذه السلسلة مفاهيم ومصطلحات، وضعتُها واستخدمتُها على فترات متفاوتة، ولا ازعم أنها ثوابتاً لا لديَّ شخصياً ولا لدى الزمن. ولكنها محاولات لإعطاء معنى لأحداث وموضوعات وحتى لمفردات تتطلب ذلك. ليس هذا نحت لغة أخرى مثلاً كما زعمت النسويات الراديكاليات بخلق لغة ضد ذكورية فاصطدمن بحائط أدى إلى الصلع الفكري، ولا كما يزعم من يتهربون من الفكر الشيوعي بتهمة أنه –اوروبي- فيرفضون أدواته في التحليل ويحاولون خلق أدوات أو لغة أخرى، نحن بانتظار إنتاجهم!
 
اللغة نتاج البشرية، والعبرة في تحميل المعنى وتحرير الأدوات. هذه محاولة لتحرير المعنى من أجل تحرر الإنسان، هي إعلان انفلات اللغة وتحررها من قيود فُرضت عليها سواء من مفكرين/ات أو مؤسسات، اي خروجاً على التعليب. وعليه، فهذه المعاني مفتوحة سواء على تطورها/ تطويرها من الكاتب او اي قارىء.
 
"كنعان"
* * *
 
ليست هذه مغامرة في تجريد الدين من التعاطي السياسي، فالتاريخ يؤكد ذلك. لكنها محاولة لتحرير الدين من احتكارية التفسير وحتى الاستخدام ومن حصرية القول به. ربما كان الدين أكثر من اية نظرية أخرى مشاعا للبشرية جمعاء بما هو مبدأ أخلاقي اساساً مما يجعل لمختلف الطبقات وفي مختلف التشكيلات منه نصيباً.
 
حضرتني رغبة في هذه المعالجة بعد أن استخدمت كغيري مصطلح الإسلام السياسي بما هو حصر التعاطي السياسي في تيارات وقوى سياسية إسلامية. وهو أمر حاصل من قوى من مختلف الأديان.
ما تقوم به قوى الدين السياسي هو: توظيف غير عِبادي/إيماني للدين لأن المسألة الإيمانية فردية تماماً، لا سيما في العصر الحالي حيث الناس جميعاً لا تقرأ وتكتب وحسب بل لديها تسهيلات الوصول إلى المعلومة وإلى التفسيرات والقراءات المتعددة للدين وللنظريات الفلسفية والقوانين...الخ. فليس من حاجة لمن يقوم بدور المعلم دينياً للناس. وهذا لا يمنع التفسير والقراءات ولكن ليس من أجل وبهدف فرضها على الناس. أما أن تقتنع جماعة بتفسير ما فهذا شأنها إنما ليس كي تفرضه على الآخرين من أجل هدف سياسي.
 
فتحميل المعنى الديني محمولا سياسياً لا بد ان يقود إلى تسخيره لخدمة قوة سياسية معينة وكل قوة سياسية هي في التحليل الأخير طبقية أو مهيمَن عليها من طبقة معينة، واقصد بمهيمن عليها من طبقة أن طبقة معينة يمكنها استخدام الدين للهيمنة على طبقة مختلفة بل متناقضة معها طبقيا، اي معيشيا ووضعا وعملا وتفكيراً ومع ذلك تخضع المهيمَن عليها للمهيمِن عليها. وعليه، فهذه الهيمنة تقود إلى استسلام طبقي حياتي معيشي مما يُديم التبعية والاستغلال بدل الصراع الطبقي الذي هو جوهر التاريخ. ولعل هذا اخطر توظيف للدين.
 
ربما مثَّلت تجربة حروب الفرنجة "الصليبية" أعنف استخدام أو توظيف تجنيدي للدين بينما جوهرياً كانت حرباً طبقية شنها فائض أمراء الإقطاع الأوروبيين، أو الأمراء المهزومين/المحرومين من السيطرة على إمارات لهم. هي حرب طبقية على صعيد عالمي ، حرب معولمة قبل أن يُنحت المعنى الحديث للعولمة على أرضية عولمة راس المال.
 
قبل هذه الغزوات وبعدها وحتى اللحظة طالما تم استخدام الدين من خلال المؤسسة الدينية لصالح الطبقات الحاكمة أو طبقات تنافس وتصارع على الحكم. وفي الحالتين يتم الاعتماد على الإيمان ورهبة المؤمن من الله طالما اعتقد أن حامل لواء الدين هو ممثل لإرادة الله، وهي حالة لا يكون فيها في العادة نقاشاً فما بالك بجدال ورفض؟
 
من هنا جرى إنتاج نظريات " ظل الله في الأرض" و "وحق الملك الإلهي" ومختلف هذه التسميات هي من صنع الطبقات/الأنظمة الحاكمة أو تصنيع مثقفيها العضويين، وعليها جرى بناء مزاعم الانتماء إلى الأشراف ...الخ. ففي كل بلد عربي وإسلامي نجد من يزعمون أنهم من سلالة الرسول ولكنهم يستخدمون ذلك في تبرير وصولهم ومن ثم تمسكهم بالحكم!
 
وكما أشرت أعلاه، فاستخدام الدين لم يُحصر في الدين الإسلامي. لعل أهم ما حصل في المسيحية كان في رسملة الدين بمعنى توظيف رجال الكنيسة كجزء من المثقفين العضويين لسلطة راس المال. ومن ابرز محطات هذا التوظيف دعوة مارتن لوثر (1483-1546- المنشق/المصلح) لليهود بالاستيطان في فلسطين واللافت مجيىء هذه الدعوة بالتوازي مع صعود الراسمالية التجارية في هولندا اي التأسيس للنظام الرأسمالي العالمي وقبيل سقوط القسطنطينة بقليل.
 
وقد يكون أحد ابرز الأمثلة على هذا قيام الكنيسة الكاثوليكية  في وقت الأزمات الاقتصادية بنصح المرأة أن تبقى في البيت لتربية الأطفال كي تثبت أنها مسيحية حقيقية!
 
أما المحافظية الجديدة Neo-conservatismوتحديداً في فترة حكم جورج بوش الصغير فتشكل محطة بارزة في الاستخدام السياسي للدين في محاولة من "فرنجة راس المال" لاستكمال ما هُزمت فيه فرنجة الإقطاع. لذا، لم يكن مجرد سهوٍ قول بوش هذا، حينما غزا العراق ب "إنها حرب صليبية" واللافت أن أكثر المتضررين من عدوان الغرب الراسمالي على العراق هم العرب المسيحيين هناك حيث اضطر أكثر من نصفهم للهجرة والتشتت  في مختلف اصقاع العالم.
 
ورغم مزاعم الحركة الصهيونية بأنها حركة علمانية، إلا أنها الأكثر استخداماً للدين في العصر الحديث. فالكيان هو أول دولة في العصر الحديث تسمي نفسها باسم الدين وتحصر سكانها في اليهود كدين وتحاول توليد أمة من الدين رغم أن مستوطنيها مستجلبين من عشرات القوميات. ويكفي مثلا أن نشير إلى أن الجندي الصهيوني حينما يذهب في مهمة عسكرية يقوم قبيل ذلك باستشارة حاخام طائفته. هذا ناهيك عن الزعم المعروف بأن "اليهود شعب الله المحتار"  وتعليمات التلمود لليهود تجاه الأغيار.
 
لا يحتاج الاعتقاد بالعنف لدى قوى الدين السياسي لإثبات وخاصة في العقود الأخيرة. ولعل اللافت أن هذا العنف المغطى بالدين يأتي في فترة يصخب ويضج فيها الغرب باللغط في حقوق الإنسان والمجتمع المدني والدمقرطة...الخ وبالطبع قيام الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية باستخدام الشعارات نفسها. وقد يكون منطقياً الإشارة إلى أن توسع ظاهرة الدين السياسي أو تسييس الدين متلازمة مع الأزمات الاقتصادية على صعيد عالمي لا سيما منذ بداية أزمة تدني معدل الربح في المركز الراسمالي منذ ستينات القرن الماضي، وهو الأمر الذي شكل أزمة ممتدة حى الأزمة الجارية.
هناك ثلاث فئات هي التي تشكل أساس تيار او قوى الدين السياسي وهي:
·        الأزمة الاقتصادية التي تولد الفقراء الذين يبحثون عن عمل او دور.
·        رجال الدين سواء الذين في المؤسسة الرسمية كما هو في السعودية أو المنتمين إلى تنظيمات سياسية تشغل قياداتها مواقع طبقية راسمالية مالية بشكل خاص، حالة الإخوان المسلمين.
·        الأنظمة السياسية التي هي السبب في الفقر والأزمة الاقتصادية من جهة والمتحالفة (علانية أو لا مباشرة) مع قوى الدين السياسي.
 
بعد الطبقة أو المصلحة الطبقية لقوى الدين السياسي في تجنيد الفقراء للقتال باسم الدين، بينما هم حقيقة يقتلون ويُقتلون في خدمة الطبقات الغنية ومثقفيها العضويين من رجال المؤسسة الدينية، فإن هذه القوى من الأديان الثلاثة تقف موقفاً مُهيناً للمرأة.
 
أما وقوى الدين السياسي تستغل الطبقات الشعبية حتى الموت وتعتبر المرأة مجرد ملحق وضيع للرجل، فما الذي يتبقى من المجتمع غير المستفيدين، بدرجات ومراتب، من هذه القوى؟


--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment