مكتب الإعلام المركزي إنتقد موافقة "المستقبل" على المشروع الكتائبي المؤتمر الشعبي: كيف يتحقق حياد لبنان في ظل الإستباحة الصهيونية الدائمة للسيادة؟ رفض المؤتمر الشعبي اللبناني مبادرة حزب الكتائب حول حياد لبنان، متسائلاً: كيف يمكن تحقيق ذلك في ظل الإستباحة الصهيونية اليومية للسيادة اللبنانية؟ ومشيراً إلى أن موافقة حزب "المستقبل" على هذا المشروع لا تلزم الأحرار في بيروت ولبنان بشيء. وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": قبل إقرار إتفاق الطائف، كان لبنان محكوماً بالنظرية الكتائبية القائمة أصلاً على مبدأ الحياد المستند إلى الحماية الغربية وفق مقولة "قوة لبنان في ضعفه"، وأنتج ذلك نهجاً رسمياً قائماً على وقوف لبنان "مع العرب في الفنادق وليس في الخنادق". ولقد كّلفت هذه النظرية لبنان إحتلال أراضيه في مزراع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر منذ العام 1967 من غير أن يدخل في الحرب مع العدو الصهيوني، وقبل ذلك ما يعرف بالقرى السبع عام 1948، فضلاً عن إجتياح لبنان عامي 1978 و1982 الذي وصل إلى بيروت، ولم يندحر هذا الإحتلال بفضل الحياد اللبناني أو الحماية الغربية التي عجزت طيلة 22 عاماً عن إلزام "اسرائيل" بتنفيذ القرار 425، بل تحرر لبنان بفضل المقاومة المتكاملة مع الجيش اللبناني وفق عقيدته القتالية التي أقرها إتفاق الطائف والمستندة إلى وحدة شعبية ملتفة حولها. إن من الطبيعي أن يكون لبنان حيادياً في الصراعات العربية العربية، وليس في الصراع العربي الإسرائيلي، فهناك أراض له ما زالت محتلة، والعدو يستبيح يومياً سيادته براً وبحراً وجواً، وآخرها إستخدامه المجال الجوي اللبناني للعدوان على سوريا، فضلاً عن وجود مئات آلاف الفلسطينيين على أرضه المهجرين من وطنهم فلسطين بفعل الإحتلال الصهيوني، إضافة إلى أن لبنان عضو في جامعة الدول العربية، له ما له من حقوق وعليه ما عليه من واجبات تتطلبها مصلحته الوطنية والمصلحة القومية العليا. وللتذكير، فإن إتفاق الطائف الذي يقوم عليه النظام الدستوري اللبناني حالياً ينصّ على أن "لبنان عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها"، ويدعو إلى "إتخاذ كل الإجراءات لتحرير جميع أراضيه من الإحتلال الإسرائيلي"، فكيف يستوي هذان النصّان مع متطلبات الحياد الواردة في المشروع الكتائبي؟ وهل يريد حزب الكتائب إحداث تعديلات على إتفاق الطائف تستجيب لمشروعه الغريب؟ بناء على كل ذلك، يرى المؤتمر الشعبي ضرورة أن يكون لبنان محايداً عند حصول خلافات بينية عربية حول الحدود وما شابه، لكنه يرفض هذا الحياد في الصراع مع العدو الصهيوني، وينتقد بشدة موافقة حزب "المستقبل" على الشمروع الكتائبي، ويرى فيها خروجاً عن إتفاق الطائف والمصلحة الوطنية والقومية، ولا تعبر بأي حال عن الأحرار في بيروت ولبنان ولا تلزمهم بأي شيء. -------------------------------- بيروت في 13/5/2013 Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01 |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en-US.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
No comments:
Post a Comment