Friday, 27 September 2013

{الفكر القومي العربي} بيان المؤتمر الشعبي اللبناني في الذكرى 43 لرحيل الزعيم القائد جمال عبد الناصر

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي      
 
 
في الذكرى الـ43 لرحيل الزعيم القائد جمال عبد الناصر
المؤتمر الشعبي: كان في حياته تجسيداً لإرادة الأمة.. وصار بعد وفاته رمزاً لنضالها
ثورة 30 يونيو رفدت المشروع القومي بدماء جديدة لإكمال مسيرته نحو تحرر الأمة وتقدمها
 
أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جسّد في حياته إرادة الأمة وصار بعد وفاته رمزاً لنضالها، مشدداً على أن ثورة 30 يونيو المصرية رفدت المشروع القومي النهضوي بدماء جديدة لإكمال مسيرته نحو تحرر الأمة وتقدمها.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": ثلاثة وأربعون عاماً مرت على رحيل الرئيس الخالد جمال عبد الناصر، وما تزال الأمة العربية وأحرارها يستعيدون ذكرى هذا القائد العربي الكبير الذي قدم الكثير لوطنه وأمته، سالكاً نهج التحرر والتوحد والنهوض، وفاتحاً أمام كل العرب أبواب الأمل بمستقبل واعد مزدهر، فكان في حياته تجسيداً لارادة الأمة، وصار بعد رحيله رمزاً لنضالها.
لقد تضافرت، عقب الرحيل المفجع للرئيس الخالد جمال عبد الناصر، جهود القوى الاستعمارية والقطرية العربية لاطلاق حملة ضد الحركة القومية العربية بمضامينها التحررية والوحدوية والنهضوية، توهماً منها أن حملات التشويه المقرونة باحتضان كل أعداء التجربة الناصرية وبخاصة قوى التخلف والطائفية، والمقرونة أيضاً باضطهاد العروبيين الناصريين، كفيلة بالقضاء على الحركة القومية العربية. إلا أن المفاجأة التي صدمت كل قوى الردة المحلية والاقليمية والدولية، أن الحراك الشعبي العربي الذي كانت شراراته الاولى في تونس وانطلق هادراً في مصر، اختزلت شعاراته كل ثوابت التجربة الناصرية في الربط بين حرية الوطن وحرية المواطن والحرية السياسية والاجتماعية وفي التكامل بين البعد الوطني والقومي، ليكون ذلك كله تأكيداً لما أكد عليه دائماً الرئيس جمال عبد الناصر من أن الحركة القومية العربية هي حركة أمة تسعى لانتزاع حقوقها وتتطلع الى بناء مستقبلها على أسس الحرية والوحدة والعدالة، فهي وجدت قبل جمال عبد الناصر، وباقية بعده، وهنا تكمن قوتها، فالأطر السياسية القومية والناصرية يمكن إنهاكها بالحصار والملاحقة، أما إرادة الامة فقد أثبت الوقائع وبخاصة بعد ثورة 30 يونيو المصرية أنها عصية على كل حصار.
لقد أعطت ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013 بشائر أمل جديدة بعودة مصر إلى مسارها الطبيعي وإستعادة دورها المركزي كي تتمكن الأمة من مواجهة التحديات والأخطار الكبيرة التي تعصف بها، بعد دخول المشروع الأميركي الصهيوني على خط  الحراك الشعبي العربي وحرفه عن مساره ليتلاءم مع أهدافه في إشعال حروب أهلية عربية مذهبية وطائفية وإثنية، تمهّد الأرض لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وإذا كانت ثورة يوليو الناصرية قد ناضلت من أجل الحرية والعدالة والاستقلال وتحرر الإرادة الوطنية والقومية، وإستلهمت مصالح الشعب والوطن والأمة في رسم السياسات وأساليب العمل إعتماداً على التكامل بين البعدين الوطني والقومي، فإن ثورة 30 يونيو تسير على الطريق نفسه راسمة الأهداف ذاتها، على الرغم من تعرضها للحملات نفسها التي استهدفت الثورة الناصرية من قوى استعمارية وأطراف طائفية متعاونة معها، مع تعديل طفيف في بعض المسميات، لكن شعب مصر البطل بالتكامل مع قواته المسلحة قادر على إسقاط هذه الأضاليل والحملات وإستكمال طريقه لتحقيق أهدافه في الوحدة والحرية والعدالة السياسية والعدالة الإجتماعية والنهوض الوطني والقومي على حد سواء.
في ذكرى رحيلك المفجع، نحيي روحك يا رمز الأمة وعنوان صمودها، ونحيي شعب مصر العظيم وشهدائه وقواته المسلحة، هذا الشعب الذي أعطى بثورته أملاً جديداً بأن المشروع النهضوي القومي العربي الذي حمل لواءه جمال عبد الناصر، تتجدد دماؤه كل يوم ولن تقوى عليه مؤامرات الخارج أو الداخل، وبأن العروبة الجامعة التي عاشتها الأمة في عهد عبد الناصر هي سلاحها لمواجهة العصبيات والتطرف والأوسط الكبير.     
------------------------------- 27/9/2013
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

No comments:

Post a Comment