المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
زار الرئيس الحص وشارك في المؤتمر العربي حول القدس.. ونوّه بالاتفاق المصري اليوناني القبرصي
كمال شاتيلا يحذر من العبث بإتفاق الطائف ويطالب بقانون إنتخابي نيابي نسبي
القدس تحتاج إلى توفير مقومات صمود أهلها وليس فقط تضامناً سياسياً مرحلياً
زار رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا الرئيس الدكتور سليم الحص مطمئناً على صحته، وكانت مناسبة لوضعه في أجواء أنشطة ومواقف مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين حول تحصين الساحة الوطنية من الاختراقات المعادية وأهل التطرف، حيث أكد شاتيلا أن الأحداث وبخاصة في طرابلس أثبتت أن التطرف حالة معزولة عن المجتمع، فلا احتضان ولا مساندة من الناس لهذه الاتجاهات المنحرفة عن الدين.
وشارك شاتيلا في اجتماع لجنة المؤتمرين الاسلامي والقومي والاحزاب العربية لاطلاق حملة عربية وعالمية للتضامن مع القدس الشريف، وألقى كلمة طالب فيها القائمين على القدس بتقديم ورقة شاملة حول الاحتياجات لدعم أهالي القدس، لتتولى الوزارات العربية المعنية باشراف الجامعة العربية تنفيذها على كل المستويات التعليمية والسكنية والصحية، من أجل تثبيت الأهالي في مدينتهم، مشدداً على أن التضامن السياسي المرحلي مع القدس لا يكفي على الاطلاق إن لم يكن مرتبطاً ببرنامج تطبيقي لتوفير مقومات الصمود للأهالي بصورة مستمرة.
وإلتقى شاتيلا مجموعة من كوادر اتحاد الشباب الوطني، وتحدث إليهم عن الاوضاع اللبنانية والعربية فقال: إن المهمة الوطنية الاولى الآن هي التركيز على انتاج قانون انتخابات نيابية قائم على النسبية والدائرة الواحدة او على اساس المحافظات كما جاء في اتفاق الطائف.
ونبّه من خطورة العبث بدستور الطائف الذي لم تطبق الطبقة السياسية معظم بنوده، وحذّر من مطالبة البعض بتغييره أو تعديله، وقال: ليس من مصلحة بعض النواب المسيحيين هذه الاثارة الطائفية المضافة الى عصبيات مذهبية، فالطائف ساوى بين الطوائف في عملية توازن دقيقة لا تتحكم فيها أي طائفة أو مذهب بالآخرين، وحينما تطرح مسألة توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية بالانقلاب على الدستور، فإن ذلك يفتح أبواب كارثية على الاوضاع ويشجع قوى التطرف التي تستهدف كل اللبنانيين وبخاصة المسيحيين، فيما نحن حريصون جداً على الوجود المسيحي ودوره في المعادلة اللبنانية. إن كلام البعض عن انتخاب الرئيس مسيحياً هو إثارة لنعرات طائفية وتجاوز للدستور وضرب للوحدة الوطنية.
ولفت شاتيلا إلى أن الاوضاع العربية الراهنة لا علاقة لها بثورات شعبية، فالشعب بقواه الحيّة يواجه في كل مكان مشروع الاوسط الكبير لتقسيم البلاد العربية، والناس تواجه التقسيم والتطرف معاً في اليمن وكذلك الأمر في ليبيا والعراق وسوريا، ولن يستقيم الوضع العربي الاّ بالتضامن لحماية الوحدات الوطنية ووحدة كل بلد وعروبته واستقلاله، فالتدخل الأجنبي وراء كل ما يحصل من خراب للمنطقة، لأن التضامن العربي في حالة غياب ماعدا مؤشرات ايجابية نتمنى أن تكتمل.
وقال: إن الاتفاق المصري اليوناني القبرصي مهم للغاية، فهو عامل جيد لحماية حقوق العرب على شاطىء البحر المتوسط في مجالي النفط والغاز، وهو تطويق للتفاهم التركي – الاسرائيلي. ان مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبرغم كل المشكلات الداخلية، تتصدر الدفاع عن الأمن القومي العربي، وتعزز قدرات الجيش المصري، وتدعم الحكومة الوطنية في ليبيا، وتتفاهم مع السودان، وتهتم بانقاذ سوريا من التطرف والمحاولات المعادية لتقسيمها، وهي مرشحة لدور إعادة النهوض بالتضامن العربي الذي يقف سداً أمام الاحلاف الاجنبية ويحمي استقرار الاوطان.
--------------------- 13/11/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment