Saturday 1 November 2014

{الفكر القومي العربي} Fw: لجنة مؤتمر بيروت والساحل: الإنجاز الوطني للجيش في طرابلس يتطلب إستكماله من الطبقة السياسية بالتعويض عن المتضررين ورفع الحرمان عن المناطق المنكوبة

 
 
 


 
 

نوهت بنتائج الإنتخابات التونسية.. ونددت بإستهداف الجيش المصري
لجنة مؤتمر بيروت والساحل: الإنجاز الوطني للجيش في طرابلس يتطلب إستكماله من الطبقة السياسية بالتعويض عن المتضررين ورفع الحرمان عن المناطق المنكوبة
 
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل"(العروبيون اللبنانيون) اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، استعرضت فيه المستجدات المحلية والعربية.
استهل الاخ كمال شاتيلا الاجتماع فاستنكر الجريمة التي ارتكبتها قوى التطرف ضد الجيش المصري، ولفت إلى أن هذه العملية تعكس مرارة وردة فعل هذه القوى ومن يقف وراءها من تنامي الدور المصري على الصعيد العربي أو الذي يعمل لحماية وحدة وعروبة الكيانات العربية المشمولة بمؤامرة الشرق الاوسط، مشدداً على أن  الثقة كاملة بقدرة جيش مصر وشعبها على مواجهة كل التحديات، ومستعرضاً نتائج الانتخابات التونسية التي شكلت إنتكاسة للقوى الطائفية والمتطرفة.
ثم استعرض المجتمعون التطورات المحلية ونجاح الجيش في ضرب قوى التطرف المسلح في طرابلس، فقال العميد مصطفى حمدان امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ان ما قام به الجيش في طرابلس كشف بما لا يقبل الشك عن حقيقتين: الأولى قدرته وتماسكه حيث ظنت قوى التطرف أنها قادرة على خلخلتها بخطاب طائفي مذهبي تحريضي، وثانيها أن عمليات الجيش استندت الى احتضان شعبي رافض للتطرف ولمنطقه وأطروحاته، مشيراً إلى أن قوى التطرف والأطراف الحاضنة لها داخل السلطة وخارجها لم تجد من خطاب تعبر فيه عن مرارتها من انجازات الجيش الا بالحديث عن الافراط في استعمال القوة.
راعي أبرشية طرابلس للروم الأورثوذكس الأب ابراهيم سروج قال: رغم محاولات قوى التطرف المسلح ترهيب المسيحيين الا أن الاحداث الأخيرة اكدت أن طرابلس مدينة العيش المشترك.
مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي الدكتور أسعد السحمراني قال إن قيام الجيش بتفكيك خلايا ارهابية دفع قوى التطرف المسلح الى تفجير المعركة كان التعاطف الشعبي خلالها مع الجيش إلى حد  شهد مشاركات شعبية تجلت في كشف مواقع المسلحين لأفراد الجيش.
المحامي خليل بركات ممثل اللجان والروابط الشعبية قال: ان انجازات الجيش في طرابلس لا تعني نهاية الحرب ضد التكفير والتطرف، وطالب المراجع الدينية بعزل رجال الدين الذين يتبنون الطروحات التكفيرية والمتطرفة.
الشاعر الامير طارق ناصر الدين قال: لقد اثبتت كل التطورات ان التهجم على جيش مصر العربي لا يخدم الا مخططات اسرائيل والاستعمار، وإن الاحداث الاخيرة اكدت ان لا بيئة سنية حاضنة للتطرف وان كانت هناك اطراف سياسية حاضنة للتطرف.
العميد رسلان الحلوة ممثل حزب الحوار الوطني أكد ان انجازات الجيش في طرابلس خطوة هامة، ولكن لا ينبغي اعتبار ان المعركة انتهت ضد قوى التطرف المسلح والتكفير.
الدكتور محمد حمدان رئيس هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا شدد على ان ما يذيعه الاعلام المشبوه حول تحركات قوى التطرف في منطقة العرقوب أكاذيب، لأن الوعي الشعبي والاجراءات المتخذة التي دعت اليها الهيئة واستعداد الجيش كفيل بحصار أي محاولة لهز الاستقرار في المنطقة.
وبعد النقاش اصدر المجتمعون جملة المواقف والتوجهات التالية:
اولاً: ان اللجنة التي طالما حذرت من أن الخطاب التحريض الطائفي والمذهبي التي تعتمده معظم أطراف الطبقة الحاكمة لضمان استمرار احتكارها للسلطة وتغطية  ممارساتها انما تستفيد منه قوى التطرف مما يهدد وحدة النسيج الوطني اللبناني، اذ تعرب عن كامل ارتياحها لقيام الجيش اللبناني بالاضطلاع بواجباته في حماية السلم الأهلي عبر التصدي الحازم لقوى التطرف المسلح التي حاولت أخذ طرابلس والشمال رهينة مستندة الى احتضان علني او مستتر من اطراف الطبقة الحاكمة، فإن ما شهدته طرابلس والشمال أكد بما لا يدع مجالاً للشك ثلاث حقائق هي:
أ – ان الشعب اللبناني بكل مكوناته وبخاصة المسلمون السنّة لا يشكل اي بيئة حاضنة شعبية لقوى التطرف والتكفير، واذا كانت القوى المتطرفة قد تلقت ضربة قاسية حينما حاولت الاعتداء على الجيش اللبناني، فإن انتكاسة تلقتها الاطراف السياسية الحاضنة لهذه القوى او المتقاطعة معها حينما فشل كل خطابها التحريضي في استثارة المواطنين، فكان الموقف الشعبي المؤيد للجيش والداعم له قوة حاسمة في توجية ضربة قوية للمشروع الفتنوي في جعل طرابلس والشمال إمارة ميليشيوية.
ب – لقد أثبت الجيش اللبناني منذ ان أعاد بناءه العماد اميل لحود على اسس وطنية لا طائفية ولا مذهبية، قدرة وتماسكاً وإنه جدير بالثقة الشعبية التي تعتبره ضمانة للسلم الاهلي والاستقرار في لبنان، رغم كل مساعي الاضعاف والتكبيل التي تسعى الطبقة الحاكمة لابقائه أسيراً لها بحرمانه من الدعم بالعدد والعدة والسلاح، واذا كانت الاحداثقٌد أثبت كذب ما تشيعه بعض اجهزة الاعلام المشبوهة وما تروج له من ان ثمة بيئات معادية للجيش، فإن مؤسسة الجيش مطالبة بتعزيز تلاحمها مع المواطنين لأن وحدة اللبنانيين مع جيشهم تمثل الضمانة الأولى في هذه المرحلة لاجهاض كل التحديات على استقراره وسلمه الأهلي.
ج – لقد شكلت أحداث طرابلس ضربة للقوى الطائفية والمذهبية التي ترفع ورفعت شعار مظلومية الطائفة السنية لتبرير سياساتها المناقضة لارث هذه الطائفة الوطني والتحرري والتوحيدي، والذين كانوا وما زالوا طرفاً في السلطة منذ أكثر من عشرين عاماً مطالبون بالرد على السؤال الشعبي حول ما قدموه للطائفة السنية رغم تمسكهم بالسلطة وتوفر الامكانيات المادية الضخمة؟ ولماذا لم يرفعوا عن عرسال معالم الحرمان؟ ولماذا لم تقدم لطرابلس والشمال الخدمات التي تحد من المعاناة الاقتصادية والاجتماعية لابنائها؟ ولماذا يسكتون عن استمرار احتلال مزارع شبعا والعرقوب؟ لماذا وقد تقلد منصب رئاسة الوزارة معظم هذه الحقبة من يملك المليارات، لم يستثمر  بعض ثروتهم في مشاريع اقتصادية توفر عملاً لمئات وآلاف الشباب؟
إن اللجنة إذ تؤكد أن مظلومية الطائفة السنية هي جزء من مظلومية كل الشعب اللبناني الذي تتسلط عليه طبقة حاكمة تابعة قمعية وفاسدة، فإنها تحمل هذه الطبقة مسؤولية استكمال ما أنجزه الجيش الوطني اللبناني بضرب قوى الارهاب من خلال التعويض الكامل لكل المتضررين في حداث طرابلس بغير تلكؤ أو مماطلة واتباعها بتنفيذ خطة انمائية تشمل كل المناطق اللبنانية المحرومة.
ثانياً: لقد كشفت احداث طرابلس وما تقوم به مخابرات الجيش اللبناني أن مشاركة غير اللبنانيين في الاعتداء على الجيش وتهديد السلم الأهلي، باتت تتطلب عملاً جاداً للتعامل الحازم مع النازحين السوريين عبر اعادة من يثبت أن مناطقهم هادئة، وعبر الحزم مع من تورط مع قوى الارهاب، وهذا يتطلب تنسيقاً بين الاجهزة اللبنانية والاجهزة السورية المختصة.
ثالثاً: ان اللجنة إذ تتابع بالتقدير الجهود المصرية لمواجهة قوى الارهاب في الداخل وسعيها الى حماية وحدة واستقلال وعروبة الكيانات العربية، تعتبر ان استهداف الجيش المصري من اي جهة كانت انما يخدم مشروع الشرق الاوسط الجديد الصهيوني الاميركي الاطلسي بغية تعطيل الدور المصري في حماية الامن القومي العربي الذي يتجسد في هذه المرحلة باحباط مشاريع التمزيق والفتنة في كل الاقطار العربية.
رابعاً: ترى اللجنة أن نتائج الانتخابات التونسية التي تلقت فيها القوى الطائفية ضربة قاسية، تكشف عن تنامي الوعي الشعبي التونسي الذي لم تخدعه الشعارات المتاجرة بالدين ولم يضلله الاتجار بالاسلام، فغالبية الشعب التونسي سحبت تأييدها لقوى التشدد والتي تصدت للمطلب الشعبي التونسي في إدراج مادة في الدستور التونسي يجرم التطبيع مع اسرائيل ويحرمه. واذا أضفنا هذا الانجاز لشعب تونس الشقيق الى انجاز الشعب المصري العظيم في ثورة 30 يونيو والى تراجع القوى الطائفية في العراق وليبيا، فإن كل الشواهد تقدم الدليل على انحسار النهج الطائفي وسياسات استثارة العصبيات الطائفية والمذهبية وافتضاح أمرها، باعتبارها اداة تنفذ بوعي او بغير وعي ما يرسمه أعداء هذه الامة من تفجير الفتن والصراعات بين مكوناتها.
--------------------- 1/11/2014
   
 



No comments:

Post a Comment