المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
إعتصام للجمعيات البيروتية أمام السراي الحكومي إستنكاراً لعدم حل أزمة النفايات.. ومذكرة لرئيس الحكومة تطالب بمحاسبة سوكلين والفاسدين ووضع حلول عملية دائمة
نظمت لجنة المتابعة للجمعيات الأهلية في بيروت إعتصاماً اليوم أمام السراي الحكومي إستنكاراً لإستمرار إغراق بيروت بالنفايات وعدم إيجاد حل جذري للأزمة.
وردد المشاركون الهتافات المنددة بنهج الطبقة الحاكمة وحملوا لافتات كتب على بعضها "70 مليار دولار دين يا حكام.. وبيروت غارقة في أكوام النفايات والظلم والظلام"، و"أين مصانع النفايات يا أبطال السرقة والمحسوبيات؟"، و"حاسبوا سوكلين.. وكل من سرق وهدر أموال الشعب"، و"اعيدوا ملف النفايات للبلديات وكفوا عن المحاصصات والتنفيعات"، و"إنجاز سوكلين بعد 20 عاماً.. تنظيف الجيوب من الأموال"، و"أكوام النفايات إنتاج طبيعي لحكم المافيات"، و"فليتحرك القضاء لمعاقبة السارقين ولرفع الغطاء عن المتسببين والفاسدين".
كلمة اللجنة
كلمة لجنة المتابعة ألقاها منسق عام هيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي فقال: إن الطبقة السياسية التي تشكلت بتحالف رأس المال مع الميليشيات عطلت عمل الدولة على مدى 25 عاما وضربت دولة الرعاية الاجتماعية فأصبحنا في زمن التمديد المستدام وفي حالة صحية وبيئية تهدد بافدح المخاطر. والعار الأكبر عندما يعلن بعض المسؤولين أن تكلفة الحلول التي إقترحتها الطبقة السياسية الحاكمة قاربت أربعة مليارات دولار بينما المعالجة بالفرز والطمر الصحي والتوضيب لا تكلف أكثر من نصف مليار دولار.
وأكد أن أزمة النفايات في بيروت وكل المناطق اللبنانية هي نتاج طبيعي لفساد الطبقة السياسية الحاكمة منذ العام 1992، وطالب الحكومة بعدم التهديد بالاستقالة بل بتحمل المسؤولية وتفعيل عمل لجنة الطوارىء الوزارية لبحث تداعيات هذه الازمة الكارثية ووضع الحلول العاجلة لها، وعقد مؤتمر بيئي متخصص تشارك فيه مؤسسات الدولة المعنية والجمعيات الاهلية الفاعلة والخبراء لوضع مخطط مستدام للحفاظ على سلامة البيئة وصحة المواطن بمعايير بيئية عالية الجودة، والاستفادة من خبرات دول العالم لتوليد الطاقة والغاز وانشاء المصانع واعادة التدوير وانتاج الاسمدة، ومحاسبة مجلس الانماء والاعمار ومسؤولي شركة سوكلين والمسؤولين في وزارة البيئة والصحة الذين لم يضعوا أي خطط بيئية بل فشلوا فشلاً ذريعاً لاتباعهم نهجاً فاسداً عاجزاً عن كل شيء الاّ عن هدر أموال الشعب والصراع على المناصب والتعيينات والمغانم وتفاقم الدين العام الذي تجاوز الـ 70 مليار دولار.
العميد حمدان
وألقى أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة طالب فيها أهل بيروت وبالنزول إلى الشارع لمحاسبة الطبقة الحاكمة وإلا فإن النفايات ستغرق شوارعهم وبيوتهم، مهاجماً بشدة النهج الحاكم لبنان منذ العام 1992 والذي يتحمل مسؤولية كل الأزمات التي تعصف بلبنان، منوهاً بتحرك أهالي إقليم الخروب وعين دارة والذي أسقط مشروع طمر النفايات في منطقتهم، مشيراً إلى أن أموال الأملاك البحرية والنهرية تغطي عشرة موازنات، وداعياً الموظفين والعسكريين لإحتلال هذه الأملاك في حال لم تدفع رواتبهم وعندها يضطر من يستولي على هذه الأملاك من الطبقة الحاكمة لدفع الرواتب.
ولفت إلى أن الرئيس سلام والوزير محمد المشنوق لا يتحملان مسؤولية أزمة النفايات بل الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط حيث دعا إلى محاكتمهما.
نقابة المحامين
وألقى المحامي عباس صفا كلمة نقابة المحامين فدعا الشعب إلى عدم السكوت عن ما يرتكب بحقه، واستذكر بيروت عبد الناصر التي كانت تنتفض أمام كل قضية وطنية وقومية، مشيراً إلى أن أزمة النفايات تعكس آداء الطبقة السياسية العاجز والفاشل والقائم على النهب والسرقة وتفريخ الأزمات.
مذكرة للرئيس سلام
ورفع المعتصمون مذكرة لرئيس الحكومة تمام سلام، طالبت بـ:
1- إحالة القائمين على ملف النفايات خلال الأعوام الماضية الى القضاء حتى تأخذ العدالة مجراها، لأن عدم محاسبة هؤلاء يجعل من كل المسؤولين شركاء في جريمة إغراق لبنان بالنفايات.
2- عقد مؤتمر وطني تشارك فيه الجمعيّات البيئيّة والانسانيّة والصحيّة والاهليّة وأهل الاختصاص، لرسم استراتيجيّة واضحة ودائمة لمعالجة النفايات وليس لمرحلة آنية.
3- التعهد الصريح والواضح بعدم تكرار مسألة إغراق العاصمة وباقي المدن اللبنانية بالنفايات وعدم المراهنة على تراجع التحرك الشعبي بهذا الخصوص.
3- تحرير الصندوق البلدي المستقل من سيطرة سوكلين وغيرها من الشركات، وتنفيذ قانون البلديّات بما يوفّر لهذه البلديّات القيام بواجبها الإنمائي والإستفادة من التجارب الناجحة التي حققتها بعض الاتحادات البلديّة.
4- الإقلاع عن سياسة النكد والمماحكة القائمة على المصلحة الفئوية بدل المصلحة الوطنية والتي تمارسها بعض القوى الحاكمة، لأنها أدّت الى تعطيل المؤسسات الدستورية التي أوجدها النظام الديمقراطي المعتمد لبنانياً لتكون معيناً للناس، فإذ بالطبقة الحاكمة تسيطر على هذه المؤسسات وتحوّلها مطيّة لتحقيق مصالحها الخاصّة. إن اكثر ما يدفع بالمواطن الى الحنق على مسؤوليه هو أن هؤلاء يمارسون مسؤولياتهم حين يتعلق الأمر بمصالحهم ويعتبرون انفسهم مستقيلين حين يتعلّق الأمر بشؤون المواطنين.
----------------------------- بيروت في 5/8/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
F: facebook.com/kamalchatila
No comments:
Post a Comment