❇(هو أحد الشوارع المهمة بوسط البلد بالقاهرة) .. بس يا ترى حد سأل نفسه مين هو "جواد حسني" علشان يُطلق الشارع باسم ذلك الشاب؟
◙ "جواد علي حسني"، ذلك الطالب، الذي استشهد في 2 من ديسمبر 1956، إبان العدوان الثلاثي، والذي وقع #زي_النهاردة في 29 أكتوبر 1956، وكان جواد طالبًا في السنة الأخيرة بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، وهو من مواليد 20 أبريل 1935، (وصاحب تدوينات يومياته بدمائه أثناء تعذيبه من الجنود الفرنسيين).
● التحق جواد حسني بكتيبة عسكرية بكلية الحقوق، ليصبح بعد ذلك قائد الكتيبة، للدفاع عن أرض الوطن.
● في 16 نوفمبر 1956، كانت قوات الكوماندوز المعادية قد وصلت إلى بورسعيد، حيث خرج حسني في دورية استطلاعية مع مجموعة الحرس الوطني في القنطرة، وتوغلت الكتيبة داخل سيناء فقابلتهم دورية إسرائيلية كانت مرابطة عند الكيلو 39 في طريق الكاب شرقي قناة السويس، واشتبكوا معهم فأطلقوا على الشاب البطل الرصاص، فأصيب برصاصة في كتفه الأيسر، فتقدم منه زملاءه وضمدوا جرحه وطلبوا منه العودة، لكنه رفض وتعهد بحمايتهم بنيران رشاشه.
● وذات مساء تسلل حسني من بين أفراد كتيبته، وواصل التقدم حتى وصل إلى الضفة الشرقية "منفردا"، فاشتبك مع دورية فرنسية، وأخذ جواد يطلق النار بعنف من الرشاش فخاف الفرنسيون وظنوا أنفسهم أمام فرقة كاملة من الفدائيين، وفي هذا الوقت حاصروا الموقع الذي تنطلق منه النيران بالدبابات والعربات المصفحة، وصوبوا مدافعهم نحو جواد وظل البطل يطلق النيران طوال الليل، وفجأة توقف مدفع جواد، حيث أُغمي عليه من كثرة الدماء التي نزفت بسبب جراحه.
● تقدمت القوات الفرنسية نحوه وهي تظن أن هذا السقوط خدعة، فوجدت شابًا في الحادية والعشرون من عمره ملقى وسط بركة من الدماء يحتضن مدفعه ويقبض على قنبلة شديدة الانفجار، فنقلوه إلى معسكر الأسرى ببورفؤاد.
● جاء قائد القوات الفرنسية بنفسه ليستجوبه، والإدلاء بأي معلومات عن الفدائيين، ولكنه رفض أن يبوح بأي شيء لهم، وصدرت الأوامر باستعمال أبشع وسائل التعذيب مع جواد،
ولما يئس الأعداء من جواد، أوهمه قائد القوات الفرنسية أنه سيطلق سراحه، وأمره بالخروج من حجرة الأسرى، وأثناء سيره أطلق الجنود رشاشاتهم على ظهره فسقط شهيدا في 2 من ديسمبر 1956.
● كان جواد حسني يكتب يومياته، يومًا بيوم، بدمائه على جدار سطّر فيه معاناته مع المعتدين بدمائه يذكرها التاريخ، وقد حكى قصة أسره قائلاً: "أسرت يوم 16 نوفمبر 1956 .. إني أغمي علي قرب القنال متأثرا بجروحي التي أصابني بها الإسرائليون قرب العريش. أخذني الفرنسيون إلى بورسعيد للاستجواب ثم إلى بورفؤاد ثم إلى هنا في 21 نوفمبر 1956".
● كما كتب البطل مقولته المشهورة والمؤثرة قائلاً: "اسمي (جواد) طالب بكلية الحقوق .. فوجئت بالغرباء يقذفون أرضي بالقنابل فنهضت لنصرته، وتلبية ندائه.. والحمد لله لقد شفيت غليلي في أعداء البشرية، وأنا الآن سجين وجرحي ينزف بالدماء .. أنا هنا في معسكر الأعداء أتحمل أقسى أنواع التعذيب .. ولكن ياترى هل سأعيش؟ هل سأرى مصر حرة مستقلة؟ ليس المهم أن أعيش .. المهم أن تنتصر مصر ويهزم الأعداء".
◄ في الصور:
"تمثال نصفي تحته جدار مكتوب عليه جزء من يومياته أثناء أسره على يد الفرنسيين"، وهو موجود في الوحدة المحلية لقرية "الشهيد جواد حسني"، وهي إحدى القرى التابعة لمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة.
#العدوان_الثلاثي
#جواد_حسني
#تأميم_قناة_السويس
#الاستقلال_الاقتصادي
#الاستقلال_السياسي
#فرض_الإرادة_المصرية
#نهاية_الإمبراطورية_التي_لا_تغيب_عنها_الشمس
#انتصار_الإرادة_المصرية
#المقاومة_الشعبية
#الجيش_والشعب_ضد_العدوان
#قهر_الاحتلال
#المدينة_الباسلة
#خطف_مورهاوس
#الثأر_من_مورهاوس
No comments:
Post a Comment