Thursday, 31 October 2019

{الفكر القومي العربي} خطر سد النهضة

Mohamed Fahmy Hussein أهم ما قيل هو ما طرحة د. / مصطفى أبو بكر بعلوم الأزهر فيما يخص فواقد مياه بحيرة السد الإثيوبى التى قال أنها سوف تجعل إجمالى المخزون بتلك البحيرة + الفواقد يصل إلى 100 مليار متر مكعب وليس 74 مليار متر مكعب وهذا معناه العملى فى نهاية المطاف أن هذا السد وحده كفيل بمنع وصول أى قطرة من النيل الأزرق إلى مصر (علماً بأنه ليس سداً واحداً وإنما هو مكون من سدين وهما جزء من سلسلة من 12 سد تزمع إثيبوبيا فى إنشائها لاحقاً للتغلب على مسألة الإطماء وزيادة التخزين وتوليد الكهرباء التى سوف يتم بيعها للسودان وربما إلى مصر ولن تتم الاستفادة بها أبداً داخل إثيوبيا لأسباب طبوغرافية معروفة يعنى لا تنمية ولا دياوله فى فى إثيوبيا بل هى خطة دولية شريرة طويل الأمد لتدمير حياة مصر والمصريين بالكامل) - وهذا ما يُحيلنا إلى نقطة البدء الخاطئة وهى التوقيع على "اتفاقية مبادئ 2015" التى تخلو من سطر واحد يضمن حصة مصر التاريخية الثابتة من مياه النيل ولا تتضمن أى نوع من الاعتراف الإثيوبى ولا حتى السودانى بتلك الحصة المصرية التاريخية التى بدونها تموت مصر التى هى مجرد صحراء قاحلة تعيش فقط على النيل - مما يعنى وبكل وضوح أننا قمنا بالتوقيع لهم على "شيك على بياض" - ثم يُحيلنا إلى مسألة المتكررة من اعتبار كل طرف مصرى يتحدث عن أى سيناريو محتمل لتلك الكارثة المائثة القادمة على أنه طرف مناوىء للدولة فيجب إعدامه إن أمكن سواءاً بإعدامه فعلياً بالشنق أو رمياً بالرصاص أو أعدامه معنوياً بالتشهير به أو حرمانه من عمله أو ما أشبه على حين أنه يناقش تخوفاً مصرياً شعبياً وعلمياً وهو تخوف مشروع وحقيقى غير مبالع فيه بأى درجة - أيها السادة لقد تم ارتكاب جريمة "كامب ديفيد سيناء" بمعزل عن الشعب لأسباب معلومة من انفراد السادات بالقرار مما أدى لاستقالة بعض وزرائه فى حينه - ومنذ 2015 تمت جريمة التوقيع على "كامب ديفيد النيل" بدون الرجوع إلى الشعب المصرى ثم نرى - حتى فى ظل تلك الاتفاقية المُهينة المُشينة بالكامل - استمرار صلابة وشدة التعنت الإ ثيوبى مما أدى إلى اضطرار المفاوض المصرى للإعلان عن فشل المفاوضات بمنتصف أكتوبر 2019 ثم قيام مصر يتنهئة رئيس الورزاء الأثيوبى بعد ذلك بيومين على حصوله على جائزة سلام مشكوك فى دواعى منحه إياها فهو لم يشارك فى السلام مع أريتريا - وهذا كلام الإعلام الدولى وليس كلامى - فيكون رده على مصر فى اليوم التالى هو إعلانه بلسانه فى البرلمان الإثيوبى عن استعداد أثيوبيا للحرب ضد مصر - فيكون رد مصر هو الضغط مجدداً على المفاوض المصرى للعودة قسراً إلى تلك المفاوضات العقيمة بدون حدوث أى تغير فى الموقف الأثيبوبى المتعنت للغاية وهو ما يدهش القاصى والدانى فى مصر وفى غيرها - أيها السادة توقفوا عن هذا كله فما حياة مصر المصريين بألعوبة يلهو بها كل من يشاء ثم يقول أنه أعلم العالمين وأن كل من سواه خائن عميل - مصر ليست حكراً على احد - وهذه المرة ليست قضية أرض من رمال ولكنها قضية مياه نعيش عليها وليس لنا سواها من بعد الله الذى قرر منذ نصف مليون سنة أن تجرى مياه النيل من إثيوبيا إلى مصر وليس هذا تفضلاً من أحد علينا سواه

أما أسوأ ماقاله د. مصطفى أبو بكر فهو حرة مياه يزعمها من إُثيوبيا إلى مصر وهو لا يعرف أن تلك الحركة الجوفية - إن صحت - سوف تستغرق فى رحلتها إلى مصر بضعة آلاف من السنوات سبب شدة بطء حركة المياه الجوفية عموماً بالخزانات الجوفية المسامية.

ملحوظة بسيطة
العبد لله - محرر الكلام الوراد أعلاه - هو أستاذ دكتور حاصل على دكتوراه فى الهيدرولوجى من كلية العلوم جامعة باريس - قسم هيدرولوجيا وجيوكيمياء النظائر البيئية الثابتة والمشعة

https://www.youtube.com/watch?v=BjZGrzZmErk

No comments:

Post a Comment