يا أولاد الكامب ما ظل على الخم ريش إلا .... خرجت علينا مجلة المصريون التابعة للإخوان المسلمين بخبر مفاده أن الكاتب الامريكي السيد برنار يشاي يشبه السيد مرسي بعبد الناصر وبأنه أي السيد مرسي أبو الفقراء، ويا للعجب من هذه المجلة التي تلقت تصريح الكاتب الأمريكي السيد برنار افيشاي دون خجل من نفسها حين تستسخف بعقول قرائها؛ فهي لم تعلق لا بالثناء على هذا الكاتب ولا بالانتقاد ؛ أي أنها فرحة بما قال ، فهل السيد مرسي اقتدى بناصر يوما ؟؟ ام أن السيد برنار افيشاي تناسى موقف مرسي الذي قبْل أن يدخل الانتخابات كان مزمعا أمره بتوافق تام مع أمريكا وأزلامها من الرجعية العربية التي هي النقيض اللدود لناصر ومشروعه القومي ؟؟؟ ما هي اوجه الشبه والاختلاف بين أولاد كامب ديفيد الذين يتزعمهم اليوم مرسي وبين ناصر الذي قضى مع آخر طلقة في حرب الاستنزاف ؟؟؟ عندما لقحت السماء بالغضب العربي بعد نكبة الشعب الفلسطيني، ولد الزعيم الخالد وفي يمناه كبرياء أمة، مكث الجنين في رحم الغضب 4 سنوات عجاف عم فيها الخنوع والاستسلام ، فجاء متحديا ليعلن عن ميلاد كرامة الأمة عبر مشروع قومي عظيم شهد له القاصي والداني ، ولم ينتظر هذا الجنين موافقة امريكا او بيريطانيا أو فرنسا على مشروعه ونهجه أو سياسته مقابل القبول به رئيسا لمصر يا مجلة المصريون بل ويا برنار أفيشاي. ثم يا أولا الكامب هل من قواسم مشتركة بين من قال لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف وما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وبين من أقرّ باتفاقية كامب ديفيد وأرسل سفيره إلى تل أبيب وخاطب الإرهابي شمعون بيرس بالصديق الوفي والعظيم؟؟؟ أهكذا فعل ناصر؟؟ يا أولاد الكامب هل من وجه شبه بين من فتح سيناء لحرب الاستنزاف وكان يحشد للمعركة بل ونزل فدائيا ووقف خلف المدفعية التي كانت تقصف العدو الصهيوني وبين من وقف عرّابا للصهاينة في حرب غزة ووسيطا امتدحه أوباما وشكره على مواقفه ؟؟؟ أم ان هناك وجه شبه بين من كان يدرب ويسلح الفدائيين ويرسلهم للمعركة وبين من يمنع السلاح عن المقاومة ويهدم الانفاق بين غزة ومصر ويتفاخر إعلامه بأنه ضبط شحنات من السلاح كانت مرسلة إلى غزة لكي يرضى عنه صديقه الوفي شمعون بيرس وأسياده في البيت الابيض؟؟ يا أولاد الكامب : هل من أوجه شبه بين إغلاق السوق ومواجهة الاطماع الاستعمارية اقتصاديا عبر تنمية الاقتصاد الوطني وبناء المصانع العملاقة واستصلاح الارض وتوزيعها على الفلاحين بعد تحريرهم من عبودية الباشا الاقطاعي وجعل الشعب المصري يسعى إلى الاكتفاء الذاتي ليصل النمو الاقتصادي عام 66 إلى اعلى نمو اقتصادي في العالم بشهادة العدو قبل الصديق، وبين من يفتح السوق المصري على أوسع أبوابه للاستيراد ويسعى إلى قروض البنك الدولي المشروطة معلنا في الوقت نفسه أنه ملتزم بكافة الاتفاقيات التي وقعها امثاله من العهد البائد ؟؟ يا أولاد الكامب : ناصر الذي كان يدعم كل الثورات العربية والعالمية للتخلص من قوى الاستعمار الغربي - واسألوا الجزائر واليمن والثورة الفلسطينية وإفريقيا والهند- يقارن بمن يطبع علاقاته مع الكيان الصهيوني لإرضاء أسياده في البيت الأبيض ؟؟ ثم بالأمس وقبل سنوات كنتم تشنون حملاتكم الإعلامية ضد هذا البطل العالمي العربي الخالد رغم مؤامراتكم وتواطؤكم وعداءكم له، كيف يتم تشبيهه بهذا المرسي الذي يتشبث بالكرسي كمن سبقه في الحكم ويحاول تهميش القضاء ويناصر السياسة الامريكية ويتحالف علنا مع الرجعية العربية التي اعلنت خنوعها منذ زمن طويل للهيمنة الأمريكية ؟؟؟ مصر يا اولاد الكامب لم تثر على مبارك ونظام كامب ديفيد لتأتي بأولاد الكامب من جديد ، ولترسل سفيرها لتل أبيب من جديد، ولتنتظر المعونة الأمريكية المشروطة من جديد ، أم ان أمريكا بنظركم ستقدم لكم هذه المعونة لتحاربوا العدو الصهيوني ولتبنوا اقتصادا عربي مستقلا يرفض الهيمنة الأمريكية في المنطقة؟؟ أمريكا يا اولاد الكامب هي العدو الاول لاستقلال مصر ونهضتها ولا يمكن لمصر ان تستقل إلا بالتخلص من المساعدات الامريكية والبدء فورا بإغلاق السوق المصري والاعتماد على الذات والعودة للاشتراكية العربية واستصلاح الأرض وبناء المصانع والمعامل فهل أنتم قادرون على فعل ذلك ليرضى عنكم الشعب المصري، بل هل أنتم قادرون على إغضاب أسيادكم في البيت الأبيض ليصبح مرسي أبا حقيقيا للفقراء كما كان ناصر ؟؟ خلاصة القول أن ناصر وبعد رحيله بأكثر من اثنين وأربعين عاما كشف زيفكم وكذبكم ومزاوداتكم ومؤامراتكم مرة ثانية دون ان يحتاج لخطاب هذه المرة، وهذه أفعال العظماء اما أنتم فقد سقطت آخر اوراق التوت عن عوراتكم المشكوفة منذ أن كنتم بالسفارة البريطانية عام 56 تنتظرون سقوط ناصر وهزيمته لتشكلوا حكومة ترضى عنها بيرطانيا العظمى وقوى الغزو الاستعماري الغربي ، فها انتم شكلتم حكومتكم واستطعتم بأموال الرجعية العربية وخداعكم للشعب المصري الطيب أن تنجحوا بانتخابات ستكون آخر انتخابات حتما تأتي بامثالكم ، وسيعود ناصر من جديد هذه المرة ليمرغ بقدمه أنف المتآمرين على أمته، وفقط انتظروا احفاد ناصر من جديد يحملون راية الوحدة والمقاومة بيد وراية البناء والاستقلال الاقتصادي والسياسي باليد الأخرى معلنين فجر الأمة الجديد، ولن تنفعكم ثناءات البيت الأبيض ولا أموال حمد بن جاسم ولا السفير الصهيوني الذي سيعود إلى القاهرة قريبا . خالد حجار فلسطين |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment