فيما يلى مقال م/ يحيى حسين عبد الهادى (ميدان التحرير فى العجوزة) كاملاً، عن تجربة مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال بالعجوزة خلال فترة إدارة المجلس الأعلى للقوات المُسلحة وفترة رئاسة الدكتور/ محمد مرسى .. وكان قد اقتُطِع من المقال آخر 20 سطراً عند نَشْرِه فى مُلحق الأهرام نظراً لضيق المساحة
مَيدانُ التحريرِ فى العجوزة
بقلم المهندس/ يحيى حسين عبد الهادى
(ملحق الأهرام 30/6/2015)
فترة إدارة المجلس العسكرى:
مساء السبت 12 فبراير 2011 غادرتُ ميدان التحرير وعُدتُ إلى مكتبى الصغير فى مركز إعداد القادة بالعجوزة الذى مكثتُ به مُحاصَراً ومعزولاً طيلة السنوات الخمس التى أعقبت بلاغى عن فساد صفقة عمر أفندى .. كان المركز فى نفس السنوات يُنظرُ إليه على أنه أحد منصات مشروع التوريث، فقد احتل ترزى التوريث الأكبر طابقاً كاملاً به، كما احتلت جمعية جيل المستقبل (هل تتذكرونها) طابقاً ونصف.
عقب الثورة طالب عاملون بمركز إعداد القادة بعودتى لرئاسته، وفى مايو 2011 طلب مِنّى المفوض على وزارة الاستثمار الموافقة على ذلك .. استخرتُ الله وأُخِرتُ بالموافقة وكان ذلك هو الخير.
نجحتُ مع زملائى فى أن نجعل من المركز نموذجاً للنجاح، وصار هو الأشهر (وأظُنُّه الأكفأ) فى مجاله على مستوى المنطقة العربية، وكُنّا من المؤسسات القليلة فى مصر التى تُمِدُّ خزانة الدولة بالعملة المحلية والأجنبية خلال السنوات العِجاف اقتصادياً التى أعقبت الثورة .. كان من آلياتنا للنجاح إضافة منتجاتٍ جديدة .. قررنا إطلاق صالونٍ ثقافىٍ وكان هذا شيئاً مُستغرباً بالنسبة للمؤسسات الحكومية .. ولمّا لم يكن لأحدٍ من العاملين خبرةٌ بالصالونات الثقافية فقد عرضتُ على الصديق الأديب الدكتور/ علاء الأسوانى استضافة صالونه الثقافى الشهير فى القاعة الكُبرى المُهمَلَة بالمركزدون انتظارٍ لتجديدها، واصطدنا بهذا القرار عدة عصافير فى آنٍ واحد .. وَفّرنا مكاناً لأشهر الصالونات الثقافية فى مصر بدلاً من مقره الآيل للسقوط .. واكتسبنا خبرة تنظيم الصالونات الثقافية بالممارسة، وأَتَحنا لقطاعٍ من مُلاّكِ المركز (الشعب) حضور هذه الأنشطة الثقافية مجاناً، واجتذبنا الإعلام الذى زَحَفَ خلف هذه الفعاليات وكان ذلك بمثابة ترويجٍ مجانىٍ لأنشطتنا الأساسية (التدريب والاستشارات والبحوث الإدارية) فزادت واشتهرت.
شيئاً فشيئاً بدأنا ننظم صالونٍ ثقافيٍ مستقلٍ للمركز، احتفينا فيه بقادة الإبداع الحاليين والراحلين فى كافة المجالات (سعد الشاذلى، محمد غنيم، صلاح جاهين، بيرم التونسى، فؤاد حداد، أمل دنقل، أحمد فؤاد نجم، جمال بخيت، ….) وشارك فى إحيائها العديد من الفنانين والأدباء (على الحجار، سيد حجاب، عبد الرحمن يوسف، أحمد إسماعيل، محمودحميدة، بهاء جاهين، محمد المخزنجى، بهاء طاهر، إيمان البحر درويش، اسكندريللا … ) .. واحتفظنا بالتوازى بصالون الأسوانى الثقافى الذى بدأ يتحول إلى صالونٍ سياسى تتردد فيه آراءٌ مُعارِضةٌ لإدارة المجلس العسكرى الحاكم وقتها، ورغم اختلافى مع بعض هذه الآراء إلا أننى رفضتُ إنهاء استضافة صالون الأسوانى، ليس فقط لأن المروءة تمنع مثل هذا التصرف مع من تحملوا معنا مصاعب البدايات، ولكن لأن الرجل وجمهوره المتنوع والراقى من المثقفين كانوا ملتزمين بالضوابط والآداب العامة للمركز، ثم إننى أؤمن بأنه إذا ضاقت صدورنا بمن يخالفوننا فى الرأى سنتحول تدريجياً إلى نُسخةٍ من النُظُم التى ثُرنا عليها (وهو ما لم تتفهمه بعض قيادات الإخوان لاحقاً مثلما تَقَبّلَه المجلس العسكرى!).
ومع الصعود السريع لوحدة إدارة الاجتماعات والمؤتمرات التى أنشأناها، تم تكليفنا باستضافة المجلس الاستشارى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة الراحل المُحترم منصور حسن .. كان المجلس الاستشارى ينعقد فى قاعة الاجتماعات الرئيسية بينما صالون الأسوانى يُهاجمه فى قاعة المؤتمرات على بعد 50 متراً وكان ذلك تجسيداً لعهدٍ جديدٍ من الديمقراطية وتَقَبُّل الآخر .. فيما بعد وَصَفَ الدكتور جمال عبد الجواد مركز القادة بأنه المكان الوحيد فى مصر الذى تلتقى فيه الحكومة ومُعارضوها دون احتقان.
اعتذرتُ لكل الأصدقاء من القوى الثورية أو الإخوان الذين كانوا يدعوننى للاشتراك فى مليونياتهم بالتحرير .. لم يَعُد التحرير فى رأيى ساحةً للنقاء الوطنى بعد أن داخَلَه الغرضُ السياسى .. قُلتُ لهم إن ميدان التحرير بعد الثورة هو كل وحدةٍ إنتاجيةٍ تعمل بأقصى ما لديها لبناء مصر التى ثُرنا من أجلها .. ومن ثم فإن ميدان التحرير بالنسبة لى هو الوحدة التى أرأسُها: مركز إعداد القادة بالعجوزة (اشتهر المركز بهذا الاسم لاحقاً).
عام الدكتور مرسى:
مع تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة مصر استبشر كثيرون ببدء مرحلةٍ جديدةٍ يتكاتفُ فيها الجميع لا سيما وأنه قد وَعَد بالتزاماتٍ بسيطةٍ كأساسٍ للتعاون مع القوى الوطنية (وقد حَنَثَ بها كلها فيما بعد !) .. أما على مستوى العاملين بمركز إعداد القادة فكانوا أكثر استبشاراً، لأنهم يعلمون علاقة الوُدّ التى تربط مُديرَهم بكل الأطراف، وهو ما يفتح آفاقاً بلا حدودٍ للإنجاز. وليس سِرّاً أننى ممن احتفظوا بعلاقتهم الإنسانية (للآن) مع كل شركاء ثورة يناير حتى من غَيّبَتهُم السجون، وإن اختلفتُ مع بعض مواقفهم وإن اختلفوا هم مع بعضهم فيما بعد، عملاً بمبدأ (ولا تَنْسَوْا الفضلَ بينكم) .. وقد ظَلّ مكتبى مُلتقى لكل القيادات والرموز والأصدقاء، وكان الوُدُ (الذى أحسبه مُتبادلاً) يسمح بكثيرٍ من المصارحة.
بدا التخبط وسوء الإدارة واضحاً وصادماً فى قيادة الدكتور مرسى، وزاد عليه الإقصاء، ليس للقوى الوطنية من خارج الجماعة فقط فقد بدأ إقصاؤهم بمجرد توليه الرئاسة، وإنما زاد بإقصائه لأعضاء الجماعة من خارج الشلّة .. شكا لى أحد القيادات الوسيطة (صادرٌ بحقه الآن حكمٌ غيابى بالإعدام) من تعصب مرسى لشلّته وتوزيع المناصب عليهم دون أى اعتبارٍ للكفاءة .. المؤسف أن الرجل ظهر فى إحدى الفضائيات بعد ذلك بأيامٍ قليلةٍ مُدافعاً عما كان ينتقده بحرارة (!).
ذات يومٍ اتصل بى الصديق جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين طالباً توفير قاعة لاجتماع مجموعةٍ من القيادات الصحفية المهمومة بالدفاع عن حرية التعبير .. تَعَجبتُ من الطلب لا سيما والنقابة مليئةٌ بالقاعات وفهمتُ أن نقابة الحُريّات لم تَعُد حُرّةً، ولما بدأ يسردُ أسماء الحضور تَوَقّفتُ عند اسم النقيب الأسبق جلال عارف وقلتُ له موافق بلا تحفظ فجلال عارف فتح أبواب النقابة أيام مبارك للجميع بمن فيهم كفاية والإخوان، فكيف يُمنع الآن من الاجتماع فى نقابته؟ ..إلا أننى طلبتُ سداد مقابلٍ مادىٍ لتنظيم الاجتماع لأنه اجتماعٌ خاصٌ وليس خدمةً عامةً كالصالونات الثقافية، وهو ما سَرَى على كل الفعاليات لاحقاً بالتساوى.
مع الإعلان اللا دستورى البغيض، تشكلت جبهة الإنقاذ وتشكلت فى المقابل جبهة الضمير وأَوْكَل الجميعُ لنا مهمة تنظيم مؤتمراتهم الصحفية .. كان من المفارقات أن يُعقد مؤتمرٌ لجبهة الإنقاذ ظُهراً ثم مؤتمرٌ لجبهة الضمير مساءً فى نفس القاعة.
فى مساء يوم ما عُرِف بأحداث الاتحادية، عُقِد فى المركز مؤتمرٌ صُحفىٌ عالمىٌ لجبهة الإنقاذ حضره كُل قياداتها .. قبل أن ينتصف الليل كان السفير رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية يُصرّحُ بأنه تم رصد اجتماعاتٍ مُكثفةٍ فى مركز إعداد القادة خلال اليومين الأخيرين بين قياداتٍ من فلول الحزب الوطنى ومتظاهرين لتمويل الاعتداءات على القصر الجمهورى (!) .. تعجبتُ أن يصدر مثل هذا التصريح الكاذب وغير المسئول وغير المنطقى من رجلٍ يحتل موقعاً رسمياً فضلاً عن أنه يعرفنى، وكان صدور هذا التصريح فى حد ذاته دليلاً دامغاً على حجم الفشل والتخبط وانعدام الكفاءة على أعلى مستوى فى الدولة .. كانت الفعاليات السياسية فى اليومين الذين أشار إليهما سيادته هى: مؤتمرٌ لجبهة الدفاع عن المظلومين أدارَه الصديق الإخوانى المعروف محمد عبد القدوس، ومؤتمرٌ لمركز الدراسات الذى كان يديره الدكتور جمال نصار المستشار الإعلامى للمرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، ومؤتمرٌ للمنسحبين من اللجنة التأسيسية للدستور وعلى رأسهم الدكتور عبد الجليل مصطفى والأستاذ/ حمدى قنديل، ثم المؤتمر الصحفى لجبهة الإنقاذ، وكُلُّها مؤتمراتٌ علنية، فضلاً عن أن أيّاً من هذه الأسماء يستحيل أن ينخرط فى تمويل أعمال بلطجة .. دَعْكم من استحالة سماحى لفلول الحزب الوطنى بتدنيس مركز القادة بالأساس .. لما قلتُ هذا الكلام فى اليوم التالى فى أحد البرامج فى مواجهة الدكتور أيمن على مستشار الدكتور مرسى، فوجئ الرجل بأننى مدير مركز القادة المتهم بإيواء المؤامرة وقال لى عقب البرنامج أنه يعتقد أن السفير الطهطاوى لم يفطن إلى أن مدير هذا المركز هو يحيى حسين ثم طَلَب مِنّى الاتصال بالطهطاوى لتوضيح الأمر له (!) وقد رفضتُ بالطبع، ليس فقط لما فى ذلك من تعالٍ ممجوج وإنما لأن الطلقة كانت قد انطلقت بالفعل وعليه هو أن يعتذر للعاملين فى المركز.
فى مايو 2013 تم تعيين شابٍ عديم الخبرة والكفاءة والاتزان وزيراً لوزارة الاستثمار كُبرى الوزارات التى يتبعها مركز إعداد القادة وكل الهيئات والجهات الخاصة بالاستثمار فضلاً عن 150 شركة كبرى من وزن مصر للألومنيوم والسكر والمحلة والحديد والصلب .. جاء الرَجُلُ من اللا شئ، فهو خريج كلية الألسن ولم يعمل بشهادته وإنما تركزت خبرته فى بيع كروت الشحن والشحن على الطاير بإحدى شركات الاتصالات، ثم انضم للحملة الانتخابية للرئيس مرسى، فلما نجح الدكتور مرسى كافأه بتعيينه مستشاراً فى القصر الجمهورى (!) ثم تعيينه وزيراً للاستثمار رغم أن فى الجماعة عدداً من الدكاترة فى هذا المجال .. ما كاد الغُلامُ يستوزر حتى أتى بأصدقائه من الجماعة وشركة الاتصالات يُسامرونه فى هذه العِزبة الحكومية الجديدة ويلتهمون وجباتٍ وسندويتشات من أشهر مطاعم الكباب والحلويات .. وطلب شراء غرفة نوم لمكتبه من شركة استقبال التى يملكها حسن مالك، وعندما امتنع المدير المالى عن سداد أول فاتورة (حوالى 80 ألف جنيه) لعدم وجود بندٍ فى الميزانية، قيل له إننا كنا نفعل ذلك يومياً فى قصر الرئاسة دون أن يقول لنا أحدٌ شيئاً عن حكاية البند الذى لا يسمح، .. شخصياً لا أدرى ما علاقة كل هذا التهريج والشللية وإهدار المال العام بالمشروع الإسلامى المزعوم؟ وكيف يُغررُ يشباب الإخوان للدفاع عن مثل هذه المسوخ وتُراق دماءٌ غاليةٌ منهم ومن أبنائنا فى الجيش والشرطة والمواطنين؟.
حرصتُ على أن يحتفظ المركز بمسافةٍ واحدةٍ مع الجميع، ولكن الأعصاب ازدادت توتراً مع اقتراب 30 يونيو، وبدأ التضييق على الفنادق لمنع أى فعالياتٍ لجبهة الإنقاذ (مِثلما كان يحدث مع فعاليات كفاية والإخوان أيام مبارك) فازدادت كثافة فعالياتهم فى مركز القادة الذى لا يمنع أحداً.
فى الأسبوع الأخير من يونيو أُبلغتُ عدة مراتٍ آخرها مساء الثلاثاء 25 يونيو بأن رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الاستثمار يحيى حامد مُستاءان من ترديد شعاراتٍ مناهضة للحكومة فى المركز (بتاعهم) وطُلب مِنّى إيقاف هذه الفعاليات اعتباراً من اليوم التالى، فرددتُ بعُنفٍ على مُحَدثى وقلتُ له لماذا لا يتصلُ بى أىٌ منهما مُباشرةً لأقول له إن هذا المركز (مِش بتاع حد) وإنما هو مِلكٌ للدولة وليس مِلكاً للسلطة، وأن للدكتور البرادعى حقاً فيه مُساوٍ للدكتور مرسى، ولحمدين حقٌ فيه مُساوٍ لحق عصام العريان وكُلُهم أصدقائى .. فى السادسة صباح الأربعاء علمتُ أن يحيى حامد طلب من المستشار القانونى إعداد قرارٍ بإقالتى .. مَرّ اليوم ولم يحدث شئٌ .. فى المساء ألقى الدكتور مرسى خطابه الماراثونى الذى انتهى فى الساعات الأولى من صباح الخميس 27 يونيو وأعلن فيه تكليفه للوزراء بإقالة الفاسدين والفلول والمسؤولين عن أزمات البنزين والغاز .. انتظرَت مصر أسماء هؤلاء فإذا بالإقالة الوحيدة هى للمهندس يحيى حسين مدير مركز إعداد القادة، فأثار ذلك موجةً من السخرية والغضب .. صدر القرار أثناء انعقاد مؤتمرٍ لشباب الإخوان فى نفس القاعة التى عُقد فيها فى اليوم السابق مؤتمرٌ لتمرد .. أطلق عبد الرحمن يوسف تغريدةً ناريةً قال فيها (إن المهندس/ يحيى حسين رئيس مركز إعداد القادة المُستبعَد أشرف من نظام الإخوان كله بكل من فيه، واتهامُه بأىٍ من التُهم المُعَلّبة أمرٌ يدعو للرثاء لا الغضب .. مركز إعداد القادة كان وما زال مفتوحاً للجميع والدليل على ذلك عقد مؤتمرات كُلٍ من جبهة الإنقاذ وجبهة الضمير فيه، وفِيه اليوم مؤتمرٌ لشباب الإخوان .. إن توقيت الإقالة يُذكرنا بإقالة المسئولين الفاسدين فى خطاب الرئيس أمس وهى حماقةٌ لا تُغتَفَر لصاحبِ القرار .. لقد اضطُهِد يحيى حسين فى عهد مبارك، واضطهادُه الآن أمرٌ له دلالته .. سيبقى الشرفاء وسيخسأ الحمقى الذين يظنون أنهم أذكياء) .. اعتصم العاملون بالمركز لمنع تنفيذ القرار وانضم إليهم عددٌ كبيرٌ من القوى الوطنية والرموز الثقافية .. عَلِمتُ أن الكثيرين من الإخوان انتقدوا قرار الإقالة داخلياً، لكن وكعادة التنظيم فإن صوتاً واحداً لم يُدِنْه علناً، باستثناءاتٍ معدودة كمحمد عبد القدوس وجمال نصار وأحمد رامى.
استمر الاعتصام يومى الجمعة والسبت رغم كونهما إجازة رسمية .. وفى صباح الأحد 30 يونيو تفرغ الوزير يحيى حامد لتقديم بلاغاتٍ وزاريةٍ سريّةٍ ضدى (لم أعلم بها إلا بعد انتهاء الأحداث) أحدها يتهمنى فيه بأن تشكيكى فى قُدرات الوزير هو تشكيكٌ فى كفاءة مناخ الاستثمار ويُضرّ بالاقتصاد القومى، وقد قام النائب العام الملاكى فوراً بتحويل البلاغ إلى نيابة أمن الدولة العليا (!).
مساء 30 يونيو 2013 هرب وزير السندويتشات إلى رابعة ومنها إلى قطر حيث السندويتشات بتمويلٍ أجنبى .. وبقى مركز إعداد القادة ميداناً للتحرير بالعجوزة.