المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا يندد بتفجير المساجد في صنعاء ويرى في إستمرار الحرب تقسيماً لليمن وإفادة للتطرف المسلح
دعوة الجامعة العربية لاعادة الامساك بالملف وسحب الاعتماد من الامم المتحدة المتجهة نحو تقاسم اليمن محلياً واقليمياً
ندد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا بتفجير المساجد في صنعاء، وحذر من أن إستمرار الحرب بات يهدد بتقسيم اليمن ولا يستفيد منها إلا قادة التطرف المسلح، داعياً الجامعة العربية لاعادة الامساك بالملف وسحب الاعتماد من الامم المتحدة المتجهة نحو تقاسم اليمن محلياً واقليمياً.
وقال شاتيلا في بيان: إن إستمرار الحرب بين المقاومة الشعبية التابعة للحكومة وبين تحالف صالح – الحوثيين، بات يهدد وحدة اليمن في الصميم وينذر بتقسيمه الى شظايا خارقة للامن الخليجي والامن القومي العربي.
إن تمسك الحوثيين بمواقفهم ورفضهم مقررات القمة العربية وما أنتجه الحوار اليمني الذي شاركوا فيه مع عبدالله صالح، يدفع باليمن نحو هاوية مشروع الاوسط الكبير مع تفاقم الصراع العربي – الايراني. فاستمرار الحرب في اليمن يشجع الحراك الجنوبي الانفصالي على إقامة كانتون تقسيمي مقابل كانتون للحوثيين في بعض مناطق الشمال ومنها العاصمة صنعاء، إضافة الى تشكيل إمارات قبلية منفصلة في الشمال والجنوب معاً.
لكن الأخطر من ذلك كله هو التطرف المسلح المدعوم بالارهاب العالمي الذي يستفيد من هذه الصراعات ويتوسع ويتمدد ليحوّل اليمن الى مقاطعات منفصلة والى قواعد للارهاب مستغلاً رفض الحوثيين لمقررات الحوار اليمني.
اننا إذ ندين تفجير المساجد وقتل المدنيين الأبرياء في تفجيرات الارهاب بصنعاء بحجة أن المساجد تابعة للحوثيين، وهذه أعمال إرهابية إجرامية لا تمت إلى الإسلام بصلة، فليس في اليمن مساجد خاصة بشكل مذهبي لان اليمنيين لم يعرفوا في تاريخهم صراعاً مذهبياً والمساجد مفتوحة أمام جميع المسلمين. لكنها حرب الارهاب على المؤمنين بدون تمييز، فالتفجيرات ضد المدنيين أياً كان فاعلها مدانة ومستنكرة ومرفوضة.
إن أحوال اليمن الآن كارثية ومأساة انسانية بلا حدود، واذا كانت الامم المتحدة قد فشلت في ادارة مؤتمر جنيف، فان الجامعة العربية مدعوّة لاعادة الامساك بالملف اليمني وسحب الاعتماد من الامم المتحدة التي تتجه الى تقسيم وتقاسم اليمن محلياً واقليميا. فلقد سبق لمجلس الامن والولايات المتحدة الأميركية أن طرحا حلاً فدرالياً تقسيمياً لمشكلة لبنان بعد حرب دامت ستة عشر عاماً وفشلا بسبب تمسك معظم اللبنانيين بوحدة الوطن وعروبته واستقلاله وبسبب نجاح الحل العربي باتفاق الطائف عام 1989.
ان المطلوب هو تحرك فوري من الجامعة العربية على أعلى المستويات لتنفيذ مقررات القمة العربية وإعادة كل الاطراف السياسية اليمنية الى دائرة الحوار بما فيهم الحوثيون وصالح، من اجل وضع خطة تطبيقية لمقررات الحوار الوطني اليمني باشراف عربي وأهمها التصويت الشعبي على الدستور المنجز واجراء انتخابات رئاسية ونيابية جديدة. فمن غير المعقول أن تراقب البلدان العربية شلال الدم المتواصل في اليمن وتترك الامور بأيدي القوى الاطلسية صاحبة قرار الأمم المتحدة بدون ان تتدخل الجامعة لوضع الحلول العملية لمشكلة اليمن الجريح.
----------------------- 24/6/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment