Monday, 28 September 2015

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: ما تشهده الأمة دليل ساطع على أن خلاصها لا يكون إلا بنهج عبد الناصر





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
 
 
المؤتمر الشعبي: ما تشهده الأمة دليل ساطع على أن خلاصها لا يكون إلا بنهج عبد الناصر
 
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن ما تشهدته الأمة العربية منذ 45 عاماً يعطي الدليل الساطع على أن نهج الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو السبيل للخلاص ومواجهة الكوارث التي أنتجتها العصبيات القطرية والحركات الطائفية والمذهبية والعرقية بشتى أصنافها.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": في مثل هذا اليوم منذ 45 عاماً رحل الزعيم القائد جمال عبد الناصر، بعد أن أمضى زهرة عمره حاملاً آلام العرب وآمالهم، مناضلاً من أجل تحررهم ووحدتهم وتقدمهم وسؤددهم، وسداً عالياً أمام جحافل الإستعمار والصهيونية وأتباعهما.
لقد طرد عبد الناصر الإستعمارين البريطاني والفرنسي ليس فقط من مصر بل ومن عموم العالم العربي، وساند حركات التحرر في العالم الثالث، وانتصر على العدوان الثلاثي عام 1956 وواجه العدو الصهيوني عسكرياً ومن خلال تأسيس المقاومة الفسلطينية، وعندما تعرض لنكسة حزيران 1967 رفض أن يستسلم أو يعترف بالكيان الصهيوني ورفع لاءاته الشهيرة: لا صلح لا إعتراف لا تفاوض، وأطلق المقولة التاريخية بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها، فإتجه لإزالة أسباب النكسة داخلياً وعربياً، وخاض حرب الإستنزاف طيلة ثلاث سنوات والتي وجهت للعدو ضربات مؤلمة، وأعاد بناء الجيش المصري تمهيداً لخوض حرب تزيل آثار العدوان، واتجه عربياً لوقف الصراعات والإنقسامات والخلافات فكانت قمة الخرطوم واستعادة التضامن العربي الذي أنتج انتصار تشرين عام 1973 بعد وفاته بثلاث سنوات.
وعلى الصعيد الداخلي، أمّم عبد الناصر قناة السويس في إنجاز لم يسبق له مثيل، وبنى السد العالي ونهض بالزراعة والصناعة والتجارة، وعمل على تحقيق العدالة الإجتماعية ومواجهة الفقر والحرمان، وبنى الجامعات في مصر وبعض بلدان العرب ومنها لبنان، والأهم من كل هذا أنه عزز الوحدة الوطنية الداخلية في مصر والعالم العربي فلم تشهد فترة حكمه أي صراعات طائفية أو مذهبية أو عرقية، وإنطلق الأزهر الشريف لينشر صحيح الإسلام ومبادئه السامية.
وعلى الصعيدين العربي والدولي، عمل عبد الناصر من أجل وحدة العرب وتعاونهم سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً، وأسس حركة عدم الإنحياز التي لعبت الدور البارز في منع تحول الحرب الباردة بين السوفيات والأميركان إلى حروب ساخنة، وكان لها وزنها الفاعل في الأمم المتحدة وعلى مسرح العلاقات الدولية، ونهض بجامعة الدول العربية من أجل تعزيز العلاقت البينية العربية، وأسس منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل مواجهة العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى.
لقد سلك جمال عبد الناصر الطريق الصحيح لنهوض العرب وعزتهم وكرامتهم، وكان معبراً عن آمال العرب وآمالهم، ويكفي أنه كان مسؤولاً شريفاً نظيف الكف والوجدان والضمير، فلم يسرق مال الشعب ولم يحوّل بلده إلى مزرعة خاصة، بل عاش فقيراً ومات فقيراً من المال وغنياً بكل صفات الشهامة والكرامة والعزة العربية.
إن ما شهدته الأمة خلال 45 عاماً من غياب ناصر يعطي الدليل الساطع على أن مبادئه هي السبيل للخلاص ومواجهة الكوارث التي أنتجتها العصبيات القطرية والحركات الطائفية والمذهبية والعرقية بشتى أصنافها، وأن نهج عبد الناصر هو الذي يبني ويوحّد بينما الحركات التي خاصمته أو عادته هي التي تهدم وتقسم.. فكم نحتاج في هذه الأيام الظلماء إلى رجل كعبد الناصر ومشروعه النهضوي بعد تطويره ليواكب المستجدات.
رحم الله الرئيس القائد جمال عبد الناصر، ومهما طالت ليالي الظلم والظلام فإن الفجر الذي كان يرسم خطوطه أبو خالد لا بد سيبزع وتنتصر العروبة على كل المشاريع المعادية.
-------------------------------- 28/9/2015
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 


No comments:

Post a Comment