اكبَرُوا
بقلم المهندس/ يحيى حسين عبد الهادى
رجاءٌ .. رجاءٌ .. رجاء .. إلى كل الإخوة من السيساوية والإخوان .. ولِىَ فيهم أصدقاء لا أشُكُ فى نقاء قلوبهم وإن كنتُ أصبحتُ أشك فى سلامة عقول بعضهم ووعيهم بفداحة ما نحن مقبلون عليه .. إن قطعةً من لحم الوطن على وَشَك أن تُسلَخ بسكينٍ باردٍ لتُهدى إلى إسرائيل عَبْرَ وسيط .. لا يستوعب عقلى أن يتصدى من هم أطهر منا لهذه الجريمة فيتهمهم البعض بأنهم إخوان .. ويعايرهم البعض الآخر برفضهم لحكم الإخوان .. ويشغلوننا بمعاركهم الجانبية الصغيرة مِنْ عَيِّنةِ مَنْ الذى أوصلنا لذلك؟ .. يا سادة لقد وصلنا بالفعل .. المهم الآن كيف نخرج .. يقول أحمد بهاء الدين: (فى المعارك الصغيرة .. الرابح والخاسر سِيَّان) .. ليس هذا وقت المكايدة والمعايرة وألاعيب الصغار .. حتى اللصوص يؤجلون سرقاتهم فى مثل هذه الأوقات .. .. أتوسل إليكم .. وأستحلفكم بحق هذا البلد عليكم .. اكبروا واستشعروا المسؤولية .. إلى أن تنتهى هذه المحنة .. ثم عودوا إن شئتم إلى ثنائيتكم البغيضة .. مصر وشعبها أكرمُ عند الله من كل أبقاركم المقدسة .. أما السادة المنافقون من الرسميين والإعلاميين والمشتاقين فيا ليتهم يكُّفُون قليلاً عن الرقص على جثة الوطن إلى أن نعبر المحنة .. واطمئنوا فسوق النفاق لن ينتهى فى هذا البلد أبداً وفيه مُتَّسَعٌ للجميع .. أمَّا الآن فقولوا وافعلوا خيراً أو اصمتوا .. ارحمونا.
(البداية- الأحد 11 يونيو 2017).
|
No comments:
Post a Comment