Wednesday 2 October 2019

{الفكر القومي العربي} رئيس أم تاجر شنطة؟

رئيس أم تاجر شنطة؟

تخيل درجة السقوط والمهانة التي وصلت بكرسي الرئاسة في أمريكا حين يجد رئيس دولة أجنبية - أوكرانيا التي تحتاج السلاح الأمريكي لحماية ارضها - يجد نفسه مضطراً أن يقول لرئيس أمريكا، "أنا نزلت في الأوتيل بتاعك لما زرت أمريكا"، وكأنه يكلم تاجر شنطة، لأنه يعرف النفسية التجارية المريضة لترامب، وهي نفس المكالمة التي قام فيها ترامب بعدم الرد علي طلب السلاح من أوكرانيا رغم موافقة الكنغرس علي الصفقة الهامة لأمريكا إستراتيجياً ولكن يرد ترامب بأن يطلب "خدمة" من رئيس أوكرانيا أن يقدم له أي شيء يضر خصمه السياسي بايدن.

ولهذا بدأت التحقيقات من أجل محاكمة ترامب الذي رأي الكثيرون، ممن يملكون القدرة علي الرؤية أنه تصرف وتكلم كزعيم عصابة مافياوية وليس كزعيم أمريكا، ولهذا يزداد التأييد لمحاكمة ترامب كل يوم، فقد صعد ستة درجات في أسبوع واحد بدرجة أعلي كثيراً من تأييد الأمريكيين لمحاكمة نكسون في بداية ووترجيت التي انتهت بإستقالة نكسون، وكانت جرائمه لعب أطفال بالمقارنة بجرائم ترامب.

أمريكا مقبلة علي مرحلة حرجة في تحد حقيقي للديمقراطية والدستور الذي يدوس عليه ترامب كأي زعيم في العالم الثالث ويظن أنه سينتصر بالبلطجة والبذائة التي لا يجيد سواها.


No comments:

Post a Comment