- دخلت مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وليبيا حيز التنفيذ، فجر اليوم الخميس، بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية.
- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا بناء على طلب حكومة طرابلس الموالية لتركيا. وسيحدث ذلك بعد عرض مشروع قانون لنشر القوات هناك على البرلمان التركي في 8 يناير 2020.
- روسيا أعربت عن قلقها الدبلوماسي من خطوات أردوغان في ليبيا، ولكنها في الوقت نفسه أجرت مباحثات معه في هذا الشأن، والتفت عليه متوجهة لإجراء مشاورات مع ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا حول ليبيا.
- روسيا لم تغلق الباب مع أردوغان بشأن ليبيا، ولكنها أرسلت إشارات إلى دول الجوار، وبالذات مصر، بأنها (روسيا) قادرة على لعب أدوار مختلفة في ليبيا. أي أنه على مصر تنفيد كل الطلبات والرغبات الروسية المعلنة وغير المعلنة، أو أن روسيا يمكن أن تتعاون مع تركيا في ليبيا.
- كل المؤشرات تؤكد نية تركيا وروسيا تكرار السيناريو السوري في ليبيا، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض التفاصيل المختلفة في كل من الحالتين.
- من الممكن ترك أردوغان ينفذ خططه بإرسال قوات إلى ليبيا، ويبدأ التعامل معها على محورين: عسكري بتوجيه ضربات لها، ودبلوماسي - سياسي لإدانة تركيا، على غرار اجتياح صدام حسين للكويت.
- يجب أن يعلن البرلمان الليبي رفضه للاتفاقات بين أردوغان والسراج، ويوثق ذلك في الأمم المتحدة وفي أكبر عدد ممكن من المحافل والمؤسسات الدولية.
- هناك مخاوف من محاولة حلحلة الوضع في إدلب، بين روسيا وتركيا، بإرسال الإرهابيين إلى ليبيا. علما بأن هناك قوات خاصة روسية، وعناصر استخبارات خارجية، ومرتزقة روس يعملون في شركات أمنية خاصة بعلم السلطات الروسية.
- التعاون بين تركيا وكل من تونس والجزائر يثير الكثير من الفوضى. ولكن ذلك كان متوقعا مع تخاذل دول الجوار الأخرى وبطئها وتلكؤها في إيجاد حلول سريعة ورادعة. هذا التعاون موجه ضد مصر مباشرة. ويمكن أن نضيف لذلك التصرفات الخبيثة لروسيا. في هذه الحالة، تكون مصر معرضة لانتهاكات غير عادية، ولن ينفعها أنها تشارك في تدريب قوات حفتر أو تسمح للروس بتدريبهم. الروس لديهم طموحات أكبر من التعاون مع مصر.
- يجب الاستعداد جيدا لاستقبال قوات حفتر من جهة، والسعي للتحكم في القوات الخاصة الروسية في ليبيا من جهة أخرى، وعدم ترك الحبل على الغارب للعسكريين الروس والشركات الأمنية الروسية في ليبيا أو في مصر من جهة ثالثة.
- التنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأوروبية لتسجيل كل المخالفات التركية والروسية. والتعويل على دور غربي مهم، شبيه بنفس الدور إبان غزو صدام للكويت. وبالتالي، فدور البرلمان الليبي مهم لرفض الاتفاقات بين أردوغان والسراج.
- هناك شك في وقوع أي مواجهات في ليبيا بين روسيا وتركيا، لأن ذلك سينعكس سلبا على كل مجالات تعاونهما، أو على الأقل تعطيلها. والأقرب هو شكل من أشكال التعاون على غرار ما حدث في سوريا. وفي هذه الحالة ستُظهر روسيا وجها معينا لأردوغان، ووجها آخر لمصر، ووجها ثالثا لدول الخليج، ووجها رابعا للأوروبيين، ووجها خامسا للأمريكيين، ولكنها في نهاية المطاف ستعمل بكل الطرق على تحقيق مصالحها الحصرية.
- وعموما فالتبادل التجاري بين موسكو وأنقرة أضعاف أضعاف التبادل التجاري بين روسيا وجميع الدول العربية!!! أي أن روسيا لن تخسر كثيرا في حال ضربت جميع الدول العربية بالحذاء. وستكون هناك دول عربية مثل قطر وتونس والجزائر إلى جانب السيناريوهات الروسية والتركية، ناهيك عن التنظيمات الدينية مثل حماس وحزب الله والحوثيين...
الوضع في غاية السوء. ويبدو أن أردوغان مصمم على إعادة الإخوان المسلمين لحكم مصر على دبابات تركية... ومن الصعب تقديم أي نصائح أو حلول... ربنا يستر..
No comments:
Post a Comment