Saturday 20 March 2021

{الفكر القومي العربي} تحميل كتاب : هل نهدم السد العالى؟ – مجلة الوعي العربي


يؤكد «جلاب» أن السخف فى تلك «الاكتشافات» تجاوز حدود الهزل إلى محاولات غاية فى الدأب لتشويه أعظم منجزات ثورة يوليو ومنجزات جمال عبدالناصر، يضيف: «مشكلة أعداء السد أنهم لا يضعون خطا فاصلا بين ملاحظاتهم وتحفظاتهم الفنية، إن وجدت، وبين معتقداتهم السياسية وعدائهم المرير لثورة 23 يوليو، ولجمال عبدالناصر»، يؤكد «جلاب»: «إن كل خبراء السدود فى العالم يعرفون أن هناك آثارا جانبية لبناء أى سد فى أى مكان، والذين درسوا مشروع السد العالى من الخبراء المصريين والعالميين وتحمسوا له ونفذوه، يعرفون أن له آثارا جانبية مثل أى مشروع مماثل فى العالم».
فى إبريل 1975 تولى المهندس عبدالعظيم أبوالعطا، وزارة الرى، وتصدى لهذه الحملات، يؤكد «جلاب» أن ردود «أبوالعطا» اتسمت بأسانيد علمية وتكنولوجية وبأرقام وشواهد عملية ولم يلتفت إليه أحد، قال بالحرف الواحد، إن فيضانات النهر منذ عام 1964 حتى عام 1972 كانت منخفضة عن معدلها الطبيعى، ففيضان عام 1965 كان منخفضا بمقدار 12,5 مليار متر مكعب عن متوسط الفيضانات خلال تسعين عاما، وتبعه فيضان عام 1966 الذى كان أكثر انخفاضا عن المتوسط بمقدار 20,3 مليار متر مكعب، ثم جاء فيضان عام 1968 بأقل من أشد الفيضانات انخفاضا منذ عرفت أرصاد النيل العليا وهو فيضان عام 1913، يؤكد «أبوالعطا»: «على امتداد تلك الأعوام وحتى 1971 كان السد العالى هو درع الأمان لنا، ولولا وجوده فى تلك السنوات شحيحة الإيراد لتعذر ملء الحياض التى لم يكن تم تحويلها بعد، وتعرضت التنمية

No comments:

Post a Comment