مجمل تصريحات وتغريدات السفير احمد القطان، خلال الأسبوع الأخير، تمثل لغزا، وتعزز الرواية التي انتشرت عن اسابيعه الأخيرة في مصر .. وكيف تعامل بقلة ذوق وبجلافة لاتناسب دبلوماسيا، مع مسؤول مصري رفيع أثناء زيارة لولي عهد السعودية. كما تظهر أن الطريقة التي تعامل بها صديقنا الدكتور @Ahmed El-Naggar أحمد النجار حين قذفه بقارورة المياه في وجهه ردا على تطاول لفظي سابق ضد مصر، كانت الطريقة المثلى لمن يتطاول على هذه البلاد من الأجلاف.
ربما تتبين السلطة الآن أنها كانت على خطأ وأن من شيطنتهم وشهرت بهم أو حبستهم ممن حاولوا أن يمنعوا بأجسادهم منح تيران وصنافير للسعودية؛ كانوا الأصوب والأكثر وطنية وإيمانا ببلدهم، ولم يكونوا خونة - كما صورتهم صيحات السيدات المعدمات اللاتي تم جلبهن للتعدي اللفظي على المحتجين أمام نقابة الصحفيين - وربما تتبين عواقب منح سفير أكبر من قدره وإنزاله منزلة لم يكن يستحقها، أو إيهام الذات أنه يمثل دولة عربية كبيرة ذات سيادة وسياسة مستقرة ثابتة، وليس مجرد مندوب يرعى مصالح وصورة عائلة حاكمة يتغير مزاجها وتتبدل انحيازاتها في غمضة عين. وفي مراجعة الهوى السياسي السعودي تجاه مصر، منذ أوائل الخمسينات وحتى اليوم مايغني عن الشرح والإفاضة.
القطان - الذي استخدم حتما ليقول ماقاله - للانتقام والكيد لمصر على شيء مجهول، يمكن أن يستخدم لما هو أكثر، طالما كان الحبل متروكا على الغارب له ولمن يمثله، وليس الحل استخدام منطق فاسد يمرر على لسان مستفيدين سابقين فعلوا مافعلوه بعلم الدولة ومباركتها؛ وإنما بوضع الأمور في نصابها، وإعلاء المصالح الوطنية العليا على كل ماهو زائل. تطرق أحمد قطان، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية إلى انتخابات عام 2012 في مصر، مصرحا بأن الفريق أحمد شفيق هو من فاز بها أمام محمد مرسي، وأنه أبلغ رسميا بذلك. arabic.rt.com |
No comments:
Post a Comment