حسين الشيخ وسلطة اوسلو
بقلم المحامي فهمي شبانه التميمي/ القدس
ضابط مخابرات فلسطيني سابق
كتاب مفتوح للرئيس أبو مازن
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
قيل لي عندما تفجرت قضية رفيق الحسيني وعلى لسان الدكتور اسعد عبد الرحمن عضو اللجنة التنفيدية أن سيادة الرئيس أبو مازن حافظ لجزء كبير من القرأن الكريم ولما ابديت استغرابي اكد لي ذلك بل وذهب الى انه حافظ للقرأن كاملا فقلت في نفسي اذا فسوف يتم انهاء موضوع رفيق الحسيني لان تحرشه الجنسي بمواطنة فلسطينية لن يرضي الله ولن يرضي عباد الله الصالحين , واليوم لست في صدد بحث ما جرى في قضية رفيق الحسيني بل انا بصدد ما يجري اليوم من سباق ماراثوني من قبل اجهزة السلطة لاغلاق قضية التحرش الجنسي من قبل الوزير حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بزوجة احد قادة كتائب شهداء الاقصى المناضل احمد أبو العم فالرجل لم يبخل في يوم من الايام بالمخاطرة بنفسه في سبيل هذا الوطن والتزم بالقرار الرئاسي السلطوي وسلم سلاحه وهو معروف في الضفة الغربية كمناضل شريف محترم وأن ما جرى من محاولة الاعتداء الغاشمة على زوجته من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ضمن سلسلة اعتداءاته على بنات هذا الوطن ومرور هذه الجرائم بدون عقاب ولا موقف رادع من الرئيس جعل الوزير يتمادى في غيه ويستهتر باعراض حرائر هذا الوطن , وكالعادة فقد سارعت اجهزة امنية وعلى رأسها الاستخبارات العسكرية للضغط على المناضل احمد أبو العم واسرة زوجته لاغلاق الموضوع بالترغيب المالي والترهيب الوطني مما دفعه الى مغادرة فلسطين الى الاردن ليتخلص من الضغوط غير المحتملة ولمحاولة ملاقاة الرئيس أبو مازن في عمان اذا سُمح له بذلك بعد أن اعلن انه يضع موضوعه على طاولة الرئيس أبو مازن , مما يدفعنا الى التساؤل عن تصرفات جهاز الاستخبارات وهل هي بتعليمات من الرئيس ام نتيجة علاقات خاصة مع الوزير حسين الشيخ الامر الذي يجب أن لا يمر مرور الكرام , مؤكدين أن زمن وا معتصماه قد ولى لان جميع نساء فلسطين اليوم يبحثون عن معتصم جديد ولا يجدون .
, إن ما قامت به الاجهزة الامنية بالضغط وتهديد الضحية تفوق بشاعة الجريمة نفسها مما اضاء لكل المجتمع الفلسطيني الضوء الاحمر باننا اصبحنا في ظل سلطة اوسلو نعيش مهددين غير امنين على انفسنا ولا على اعراضنا ومُحرم علينا الانتصار لهما كما حُرم علينا النضال لتحرير ارضنا وكنس الاحتلال عنها بعد اغتيال الرئيس أبو عمار رحمه الله ,
إن عدم اصدار أي قرار من الرئيس بتجميد عمل الوزير حسين الشيخ لهذه اللحظة لحين الانتهاء من التحقيق سيفسر حتما بان هذه السلطة خُلقت فقط لتركيع هذا الشعب ليصبح ذليلا لا تقوم له قصبه فلا يستنهضه الاعتداء على اقصاه ولا بناء المستوطنات على اراضيه المصادرة ولا على اعتداء المستوطنين على ابناءه العزل وصولا الى الزامه بالخنوع والقبول بجرائم التحرش الجنسي على اعراضه من قبل ابناء اوسلو حتى يصبح شعب فلسطين ذليلا يبحث عن الراتب الذي لا يكاد يشبعه الخبز وبهذا يكون الاحتلال قد حقق مراده ومبتغاه وأركعنا بأيدي ابناء جلدتنا.
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وحيث أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى تضحيات ألاف الشهداء وعذابات مئات ألاف الاسرى لن يمرر هذا المخطط الاوسلوي وسيكون الرئيس أبو مازن هو المسؤول الأول عن كل ما يجري على الارض الفلسطينية وشعبها , خاصة ما يصدر عن حاشيته فهو مطالب اليوم بمحاسبة كل الفاسدين ولم يعد مقبولا علينا أن يقول ها هيئة هيئة مكافحة الفساد ولتبدأ منه , إن قضية الوزير حسين الشيخ ستكون الشعرة التي ستقسم ظهر السلطة الفلسطينية إن لم تُنصف بها زوجة المناضل احمد أبو العم وان هذا الشعب لن يعيش ذليلا مقادا بجيش من الفاسدين ترعاهم اتفاقيات اوسلو وباريس وأن على أبو مازن أن يعيد الى الديار المناضل احمد أبو العم من الاردن الى ارضه ووطنه مكرما معززا مرفوع الرأس , ولن يقبل شريف في فلسطين أن يُشرد هذا المناضل في بقاع الارض لانه انتصر لعرضه وشرفه .
No comments:
Post a Comment