Friday, 26 October 2012

{الفكر القومي العربي} سمارة :غزة جارية حمد



كنعان النشرة الألكترونية
Kana'an – The e-Bulletin
السنة الثانية عشر العدد 3026
23 تشرين الأول (اكتوبر) 2012
* * *
غزة: من المقاومة إلى جارية لحمد ومأخوذة بتشومسكي
والقدس تحسدها!
عادل سمارة
 
في اسبوع واحد فقط، يمر قطاع غزة بأعجوبتين على طرفي نقيض ولكن كلتيهما مسمومتين:
الأولى زيارة نوعام تشومسكي إلى غزة متضامناً ضد الحصار. ولكن لا أحداً يجرؤ على سؤاله:
 ما رايك يا فيلسوف الألسنية في حق العودة؟ طبعاً الرجل صهيوني من طراز مثقف، فهو (على الموت) ضد دولة مشتركة لأنه يقول بوضوح هذا سيكون فيه ظلم لليهود. أي أن العرب الوسخين سوف يصيبون الروح اليهودية الجميلة بالنجاسة.
أقترح على الشيخ هنية أن يقرأ عدد كنعان الورقية بعد ايام.
والأعجوبة الثانية زيارة أمير قطر لغزة، اي من فيلسوف اللغة والألسنيات إلى رجل أغناه الله عن القراءة.
وإذا كان تشومسكي ضد دولة مشتركة اي هو ضد حق العودة، فإن حمد كذلك ضد حق العودة عبر علاقته الحميمة مع الكيان.سوف أٌقامر وأغامر الآن بالقول بأن مشروع حمد هو نقل حماس بهدوء إلى مربع الاعتراف بالكيان وأرجو من المشايخ أن لا ينفعلوا، وأن لا يقرروا منازلتي بالصرعة. ألم يقل الرسول : ليس القوي بالصرعة وإنما القوي هو الذي يتمالك نفسه عند الغضب.
كما أتوقع أن يتحمس السيد هنية في حضرة حمد وينتضي سيفه ضد سوريا كما فعل ذات وقت وكما فعل حين قال أعداؤنا العلمانيون والأمريكان. هذه المرة سيقول العلمانيين والشوام.
وكما فعل الشيخ نمر درويش،شيخ فلسطين المحتلة عام 1948 لنعرف أن كل ما ادخره تم توظيفه ضد الشام، حيث نادى بإسقاط النظام البعثي أما عن الكيان فنقد المؤسسة الحاكمة.
لماذا يا شيخ؟ اسد علي وفي الحروب نعامة!!!
بين تشومسكي العبقري لا شك، وبين كيس المال القطري، حمى الله غزة. وأرجو أن تتذكروا أن الكيان الصهيوني الإشكنازي سوف يضرب غزة كثيرا حتى وقيادات كثيرة تستسلم، فهذا العدو يتمتع بضرب المستسلم أكثر من عدوانه على الصامدين.
شكرا لعبقرية الرسول التي علمتنا: ألا هل بلغت، اللهم فاشهد
وفي عين حاسدية من شخصيات في القدس نشرت بيانا في الصحف المحلية تستعطي حمد ليزورها وجيوبه مليئة!
هل هذا شعب الجبارين؟
لا تتعجلوا، فحمد زار شيخ فلسطين المحتلة عام 1948 مراراً.
والسؤال الباقي هو: هل هذا الارتماء الاستجدائي جديدً؟
كلا، إنه تاريخ طويل لقيادات القوى الوطنية واليوم لقيادات الدين الإسلامي السياسي.
وبعد هذا يأتي من يقول: الغرب عنصري تجاهنا؟
أكاد اصبح أنا عنصريا تجاهكم.


No comments:

Post a Comment