غزة والمانحين ..!
بقلم/ وصال ضهير
أثارتني ردود الفعل الأخيرة بشأن زيارة أمير قطر وزوجته لغزة .. فمنها المؤيد بشدة ومنها المعارض وبشدة أيضاً ، لكل منهما وجهة نظره الخاصة به ،، فالبعض يرى أنها خطوة ايجابية لصالح القضية الفلسطينية ، بل أن هذا واجب على جميع حكام العرب لأنهم هم من أضاعوها في البداية بتخاذلهم وركضهم وراء مصالحهم الشخصية ، وأنه بالفعل بعد هذه الزيارة كُسر الحصار على غزة ،، والآخر يرى أنها لا تخدم القضية بل تزيدها تعقيداً ،، وتسألوا : كيف لدولة قسمت فلسطين وأعطت حق لإسرائيل فيها ورسمت خريطتها كما تريد .. أن تخدم قضيتنا ؟ وكيف لدولة تمتلك أكبر قاعدة عسكرية أمريكية لديها أن تخدم القضية الفلسطينية ؟
وما أثارني أكثر هو ذلك المبلغ الضخم الذي قدمته قطر لإعادة إعمار غزة .. كثيراً ما سمعنا عن مساعدات وأموال من دول مانحة عديدة قُدمت خصيصاً لإعمارها بعد الحرب ، لكننا لم نرَ شيئاً ملموساً على أرض الواقع ...!
لماذا هذا الإصرار الغريب من أمير قطر على زيارة غزة بنفسه ؟ وفي هذا التوقيت بالذات ؟!
وما الهدف من وراء كل تلك المشاريع الضخمة ؟!
أهي لصالح الغزيين فعلاً ؟ أم أن وراء تلك المشاريع أهداف خفية لا يعرفها إلا من قدمها ؟!
تساؤلات كثيرة تدور في ذهن معظم الغزيين .. لا يُعرف لها إجابة واضحة ..! وتزداد تلك التساؤلات مع معرفة أن هناك مسؤول خليجي آخر رفيع المستوى سوف يأتي لإقامة مشاريع في غزة ......
لسنا كارهين ولا رافضين لهذه الزيارات .. فمرحبا بكل ضيف زائر لغزة أيا كان .. لكن كل ما في الأمر أنه مجرد استغراب ليس إلا ..
غزة محاصرة منذ سنين ..! أين كانوا حكام العرب وقتها ؟
زيارة لم تزيد عن الـ 6 ساعات ..! قلبت غزة رأساً على عقب .. فبعيداً عن المؤيدين والمعارضين لهذه الزيارة من أهل غزة ..
هناك موقف السلطة الوطنية الفلسطينية حيث أنها رأت في هذه الزيارة تعزيزاً للانقسام الفلسطيني ، بل هي ضربة قوية للمصالحة..!
ما سبب معارضة السلطة الوطنية لها ؟ بالرغم من أن قطر دعت أبو مازن لزيارة غزة معهم ، لكنه رفض !
أيحق للسلطة الوطنية الفلسطينية أن تتفاوض مع (إسرائيل) ودول أخرى لتطلب مساعدة ودعم منها ، ولا يحق لحكومة غزة أن تفعل هذا ..! لا ،، لا يحق لأي أحد أن يتفاوض على شبر واحد من فلسطين ،، فكلها لنا وحدنا ،، وليس من حق أياً كان أن يتصرف وفق ما يخدم مصلحته وحزبه ...!
نتمنى وطناً حراً من الانقسام ، حراً من الذين يختبئون تحت ستار حبهم له ، وطناً حراً من الاحتلال ....
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=544066188942332&l=d466e1f0d0
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment