Tuesday 30 October 2012

{الفكر القومي العربي} Fw: هل يفهم العقلاء مقاصد كلام نصرالله بروح وطنية أم سيُشهرون «عدّة النزال» المذهبي



-

 

To:

مواقف الأمين العام «حزب الله» أكدت اجواء خطورة المرحلة داخلياً
هل يفهم العقلاء مقاصد كلام نصرالله بروح وطنية أم سيُشهرون «عدّة النزال» المذهبي لمصالح إقليمية ؟
 
ياسر الحريري
جاء خطاب الأمين العام لحزب الله العلامة السيد حسن نصرالله ليؤكد ان الاجواء والمعطيات التي جرى الحديث عنها حقيقية وليست «خبريات» وحكايا، وهذا ما يدلل على خطورة الوضع الداخلي في لبنان، وما يمكن ان يكون له من انعكاسات، كما يظهر هشاشة الساحة الوطنية، وقدرة بعض القوى الاقليمية على «خربطة» الاوضاع الداخلية لجهة الامن السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.
القضية في الواقع اكبر مما يتصوره البعض. وقد كانت المعطيات التي ادلى بها السيد نصرالله «غيض من فيض» المعلومات التي لم يتحدث عنها او بأجوائها. اذ لم تعد المسألة قضية حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري، كما لم تعد قضية الاتصالات وقضية شركة جرى اختراقها اسرائيلياً من قبل بعض «الكوادر» او الجواسيس التقنيين. بل هناك وراء الأكمة ما وراءها، وبالتالي من يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الخرق في الاتصالات، لذلك يقول العارفون بفكرة العلامة نصرالله، انه ربط موضوع الجواسيس في «الفا» بشبكة اتصالات المقاومة، عندما عاد بالذاكرة الى «قرارات الليل» آنذاك طالباً فتح تحقيق لمعرفة الجهة السياسية التي طرحت هذا الملف. حينذاك، ومع من كانت هذه الجهة تنسق، لأن الحقيقة ما قاله «السيد» خطير، عندما تحدث عن امكانية تورّط رؤوس كبيرة، وهنا بات الحديث في «السياسة» اي من هو الرجل او رجال السياسة المتورطين وهذا في الوقت الذي اشار اليه احد رجال السياسة (وزير ونائب سابق) الى ان الاميركيين انفسهم نصبوا محطات للتنصت والتجسس في لبنان اوائل التسعينيات ثم تبين ان «اجهزة ارسال التنصت منتشرة في اكثر من منطقة وليس اخرها كشف ما جري تركيبه في قرية «صفاريه» بل حتى كابلات الانترنت والصحون اللاقطة في «الباروك» التي لم يعد أحد يتحدث عمّا آلت اليه التحقيقات.
يضيف العارفون بموقف الامين العام لحزب الله السيد نصرالله ان «السيد» لم يقل ولو بنسبة واحد بالمئة من الحقيقة. وهو وقيادة حزب الله يعلمون مسبقا، انه سيتعرض لهجوم سياسي وأمني من حيث الردود لتحاول بعض القوى تعويم نفسها مجددا عبر عدة الشغل المذهبية والطائفية المعتادة لديهم، وكذلك ستحاول بعض الادارات الامنية التملص من المسؤوليات، وهي لم تجب على ما طرحه «السيد» من سؤال حول الجاسوس شربل قزي، بل هربت نحو طريق آخر، بغض النظر عن تفاصيل هذا الموضوع وصحته، الا ان الكلام، ان السيد نصرالله يعلم علم اليقين ولديه الجواب حول سؤاله. لكنه ينتظر رئيس الحكومة كما اسماه «وليّ الدم» على دم والده الرئيس الحريري، وكذلك جواب وزير الداخلية والبلديات الدكتور زياد بارود. لكن جواب السيد نصرالله بالدليل، نعم، فرع المعلومات كان يعلم بوجود شربل قزي وجاسوسيته لكن ممنوع المس «بقلعة الفا».
لكن السؤال البديهي الا يجب فتح ملف «شركة الفا» بالكامل هذا هو السؤال الآخر الذي لم يوجهه السيد نصرالله. هذا مع الاشارة الى أن القسم الاكبر من معلومات لجنة التحقيق الدولية تعتمد على وثائق الاتصالات واقراصها المدمجة وكل ما هو تقني. جاء عبر شركة «الفا». وهنا الحديث عن ملايين الاتصالات الهاتفية.
ان السيد نصرالله في كلامه الجمعة الفائت اطلق صرخة تحذير وطنية صريحة وواضحة لن يلعب بالنار في امن لبنان ومن اجل ان يتعاون الجميع لوأد الفتنة الجديدة التي ينتظر توقيتها البعض وهذا البعض يراهن بقوة على شهر ايلول وما بعده بقليل ليشن هجومه السياسي على حزب الله وسلاح حزب الله المعادي لاسرائيل وما هو مؤكد الى اليوم ان بعض السياسيين في البلد يعيدون قراءة الموقف ليعلنوا ما هو منطقي وفق مقتضيات المصلحة الوطنية، لذلك هناك اجتماع يجري التحضير له لقيادات الصف الاول في المعارضة، كما تمت الاشارة اليه منذ ايام للتداول في هذا التطور السياسي الذي يخفي ما يخفي ضد لبنان.
تقول المصادر العارفة أو المتابعة للسيد نصرالله ان الامين العام لحزب الله ينتظر اجوبة رسمية على مستويات عالية في البلد، ولا يجوز للبعض السكوت على ما يحاك ضد مستقبل لبنان، وبذات الوقت لن يسمح الوطنيون في لبنان بالتآمر على المقاومة من اي بوابة أكانت محكمة دولية أو قرارات ظنية او اتصالات او مشاريع سياسية قديمة ـ جديدة.
ان خطاب نصرالله برأي هؤلاء محطة هامة لمن يعنيهم الامر ليعملوا على المعالجات الحقيقية الشفافة لأن القضية لم تعد تعني اقصاء موظف هنا او تمرير تعيين هناك او امضاء التزامات وخدمات او حقوق لهذا وذاك بل القضية مصير بلد يحاول البعض المراهنة على متغيرات وتطورات، مرة عبر المحكمة وأخرى عبر التوجهات الاميركية وثالثة عبر اي عدوان اسرائيلي قادم.
يختم هؤلاء بالقول اذا فهم العقلاء في لبنان ما هي مقاصد الامين العام لحزب الله فانهم سيتعاطون بروح وطنية مع ما يجري اما اذا ارادوها منازلة سياسية ثم مذهبية كما فعلوا في السنوات الماضية فهذه المرة لن تثمر الرياح كما يشتهون؟؟
 
=======
«خطاب نصرالله رسم مشهداً داخلياً جديداً»
أوساط سياسية مطلعة : تساؤلاته ليست عنواناً لسجال سياسي والأجهزة الأمنية تفوقت في كشف عشرات شبكات التجسس
 
 
 
 
هيام عيد
 
رسم الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مشهداً سياسياً وامنياً داخلياً جديداً اختلطت فيه المعطيات الامنية مع الاستحقاق القضائي المتمثل بالقرار المرتقب للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان قريباً مع سيناريوهات الفتنة والتفجير الاسرائيلية للساحة اللبنانية وصولاً الى الاعداد لعدوان عسكري على لبنان تستعد له اسرائيل منذ هزيمتها في حرب تموز 2006. وفي قراءة اولية للكلمة التي القاها السيد نصرالله لمناسبة «يوم الجريح المقاوم»، وجدت أوساط سياسية مطلعة ان تركيز الامين العام على الحرب الاسرائيلية على لبنان التي تأتي تحت عنوان التجسس وزرع شبكات العملاء في مرافق حيوية، يستند الى ما حملته الاشهر الماضية من عمليات توقيف لمتعاملين مع الموساد الاسرائيلي ومن تحقيقات كشفت عن تجسس طويل الامد ودخول اسرائيلي على خط الوضع الداخلي بشكل خطير من جهة والى مخاوف باتت شبه مؤكدة لدى اكثرمن جهة داخلية وخارجية عن خطة اسرائيلية منظمة للانتقام من لبنان والمقاومة ولكن بأساليب مختلفة تتمتع بقدرة تخريبية أوسع من القدرة الصاروخية نظراً لنتائجها الكارثية على المستوى الوطني وذلك من خلال خرق البيئة الداخلية للمجتمع اللبناني للنيل من المقاومة اولا وللوصول الى تشكيل لائحة بالمعلومات والاهداف الحيوية التي تستعين بها قواتها العسكرية في حربها المقبلة ضد لبنان ثانيا.
واذ سجلت الاوساط السياسية للأجهزة اللبنانية نجاحها في رصد وتوقيف العملاء الكبار والصغار منهم وفي اكثر من منطقة وفي اكثر من موقع، اعتبرت الاوساط ان الوصول الى عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية قد شكل بحد ذاته انجازاً امنياً اشادت به كل القوى السياسية من دون استثناء خلال الاشهر الماضية، ويضع الاجهزة الامنية في موقع متقدم لحماية الداخل وتحصينه من اي عملاء كما تجعل الاحكام القضائية الصادرة بحق متعاملين مع اسرائيل، القضاء اللبناني قادراً على الاقتصاص من كل من «يبيع» ولاءه للوطن الى أخطر عدو عرفه لبنان وهو العدو الاسرائيلي. وانطلاقاً من هذا الواقع اعتبرت هذه الاوساط ان الدخول في اي سجال حول اداء وفاعلية اي من هذه الاجهزة لا يجب ان يشكل نقطة محورية في ملف ملاحقة المتعاملين مشددة على أهمية تضافر الجهود وتوحيد الموقف السياسي لتكوين جبهة متينة قادرة على محاصرة وتوقيف كل عميل مهما بلغ حجمه او دوره في جعل الساحة الداخلية مكشوفة للمخططات الاسرائيلية التي تتنوع بين زرع الفتن وتفجير الاوضاع وشن الاعتداءات.
وبالتالي رأت ان الاختراق الاسرائيلي لشبكة الاتصالات الخليوية يفتح باباً امام ملف قديم ومتجدد في كل حقبة سياسية وهو ملف التنصت الذي كان يستهدف على الدوام شبكات الاتصال الهاتفية والآن تركز على الاتصالات الخليوية، مشيرة الى ان التعاطي مع كشف عملاء «الخليوي» يجب ان يتزامن مع سلسلة تدابير تحول دون تكرار مثل هذا الخرق في المستقبل وليس ان تقتصر المعالجة على الناحيتين القضائية والامنية. ودعت في هذا المجال الى إبعاد ملف المتعاملين والجواسيس لاسرائيل عن السجال السياسي كما طالب السيد نصرالله، والى عدم اتخاذه مرتكزاً لحملات داخلية لا تصب سوى في نطاق زرع الانقسام في الداخل، وخلصت الاوساط الى ان الرد على التساؤلات الواردة في خطاب الامين العام يجب ان تساهم في بلورة الصورة الامنية الميدانية وفي الحؤول دون تحويل هذه الأسئلة الى عنوان خلافي جديد.



Hotmail: Powerful Free email with security by Microsoft. Get it now.



No comments:

Post a Comment