مكتب الإعلام المركزي إستقبل وفداً من المعارضة الوطنية السورية ودعا الجامعة العربية لإعادة النظر بمواقفها كمال شاتيلا: الكيان الوطني السوري بات مهدداً بإستمرار العنف والتدخل الأجنبي والإقليمي المجال ليس الآن لتصفية الحسابات وإنما المطلوب إنقاذ سوريا أرضاً وشعباً ومؤسسات رجاء الناصر: منفتحون على كل من يرفض التدخل الأجنبي والحلول الطائفية والتطرف وعسكرة الإنتفاضة.. ووقف العنف منطلق لحل سياسي للأزمة إستقبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا، بحضور المهندس سمير الطرابلسي، وفد المعارضة السورية الداخلية في هيئة التنسيق الوطنية مؤلف من السادة: الدكتور عارف دليلة نائب رئيس هيئة التنسيق، الاستاذ رجاء الناصر نائب الأمين العام للاتحاد الاشتراكي العربي الناصري ومدير مؤتمر الانقاذ الوطني، والدكتور رياض ضرار عضو قيادة هيئة التنسيق. واستعرض المجتمعون التطورات في المنطقة على ضوء المحاولات الأجنبية لإختراق واحتواء الانتفاضات العربية، والحالة المأساوية التي تمر بها سوريا ومعاناة الشعب من القتال والاقتتال والحصار واستمرار نزيف الدم السوري، والذي بات يهدد مصير الكيان الوطني السوري، أكثر مما يطاول النظام السياسي. وشرح الوفد نتائج مؤتمر الانقاذ وطبيعة هيئة التنسيق التي تضم كل المكونات السورية الرافضة للعصبيات الطائفية والمذهبية والعرقية التي تهدد وحدة المجتمع السوري. وعن الحوار بين هيئة التنسيق وأطراف أخرى في المعارضة، قال الأستاذ رجاء الناصر: إن الهيئة منفتحة على كل اتجاه سياسي يرفض التدخل الأجنبي العسكري في سوريا ويعارض أي حلول طائفية تنال من وحدة الشعب والارض والدولة، وهي ترفض كل أشكال التطرف، وبأن هيئة التنسيق منذ بداية الانتفاضة متحدة في رفض عسكرة الحراك الشعبي وتتمسك بالطابع السلمي الديمقراطي للانتفاضة وتطرح التغيير باتجاه إقامة دولة ديمقراطية في اطار وحدة واستقلال سوريا، مشدداً على إستحالة الحلول الأمنية، وأن إستمرار العنف بات يهدد الوجود الوطني لسوريا، لذلك فان وقف العنف هو المنطلق للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. من جهته أكد الأخ كمال شاتيلا أن العرب الأحرار يميزون بين معارضة وطنية سورية ترفض التدخل الأجنبي وبين أخرى تطالب بالتدخل وإستباحة سوريا، وقال: نحن متضامنون مع الشعب السوري في محنته، وقلوبنا تقطر دماً على الشهداء والضحايا والجرحى والمهجرين، وسوريا لا تحتاج اليوم إلى من يلقي بالزيت على نار المحنة، انما تحتاج إلى بلسمة للجراح المفتوحة وإلى حوار وطني شامل ووقف حمامات الدم، وقد تحولت الإنتفاضة الديمقراطية السلمية بفعل التدخلات الخارجية إلى صراعات دولية وإقليمية لا علاقة لها بالمطالب الديمقراطية ولا بمصالح الشعب السوري. وأضاف: إننا كوطنيين عروبيين، نجدد مطالبتنا بوقف كل أشكال العنف في سوريا، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، وما يحدث في سوريا الآن هو تدمير للكيان الوطني وليس للنظام السياسي، فوحدة سوريا وعروبتها وإستقلالها مهددة جدياً بإستمرار العنف وإشتداد التدخلات الإقليمية والأجنبية، وسوريا اليوم تحت عاصفة حلف الأطلسي الذي يطبق عليها المشروع التقسيمي للأوسط الكبير. وتابع شاتيلا: إن وقف العنف وإطلاق المعتقلين وإغاثة المنكوبين هو الخطوة الأولى بإتجاه عقد مؤتمر حوار وطني شامل تحت سقف المصلحة العليا لسوريا، أما الإصرار من جانب البعض على مطلب "كل شيىء أو لا شيىء" فإنه يودي بسوريا إلى الإنهيار لا سمح الله. ورأى أن بعض الدول العربية صادر الدور التوفيقي للجامعة العربية، حتى باتت طرفاً بالازمة بدل أن تكون منبراً لاطلاق الحلول الواقعية للازمة السورية، وشدد على أن المطلوب ان تصحح الجامعة توجهاتها (التدويلية) وتعيد النظر بمواقفها على ضوء المصالح السورية والعربية العليا، مؤكداً أن الجامعة تتحمل جانباً من مسؤولية التدهور العاصف بسوريا، حيث تخرج منها ومن خارجها أصوات تقسيمية وأخرى طائفية انفصالية، مما يشكل خطراً كبيراً على الكيان السوري العربي، فليس المجال الآن لتصفية حسابات سياسية وغير سياسية، بل المطلوب واحد وهو إنقاذ سوريا أرضاً وشعباً ومؤسسات. بيروت ---------- 2/11/2012 Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
|
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment