Tuesday, 1 September 2015

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: الحراك الشعبي صحوة وطنية توحيدية ضد مظالم الطبقة الحاكمة





 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي      
 
 
حذر من حالات إختراقية تسعى لضرب الدستور وإطلاق فوضى تدميرية
كمال شاتيلا: الحراك الشعبي صحوة وطنية توحيدية ضد مظالم الطبقة الحاكمة
 
وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الحراك الشعبي بأنه صحوة وطنية توحيدية ضد مظالم الطبقة الحاكمة، محذراً من حالات إختراقية تسعى لضرب الدستور وإطلاق فوضى تدميرية.
وقال شاتيلا، خلال لقائه كوادر اتحاد الشباب الوطني المشاركين في الحراك الشعبي من أجل التغيير: إن تحركات الطبقة السياسية لاجهاض الحراك الشعبي عن طريق إحياء النعرات الطائفية والمذهبية باءت بالفشل، فيوم التاسع والعشرين من آب الماضي كان يوماً مشهوداً في تاريخ لبنان، حيث التقت قوى الشعب من كل الطوائف والمناطق في حالة تمرد على نظام العصبيات الفئوية، وطالبت بتغيير الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تسبب منذ العام 1992 بأزمات وديون حيث تخلى نظام الطبقة السياسية عن أبسط الواجبات في تأمين الخدمات للشعب. لقد كان ذلك اليوم صحوة وطنية توحيدية جامعة لآلام اللبنانيين وآمالهم بغد أفضل، صحوة  أحدثت صدمة لقواعد معظم الأحزاب الحاكمة فشارك كثير منهم دون العودة الى قياداتهم.
وأضاف: إن هذا الحراك الشعبي الذي يتصدره الشباب، وعلى الرغم من غياب القيادة الموحدة والبرنامج الموحد، إستطاع أن يجبر الحكومة على التراجع عن قرارات محاصصة ظالمة، ويعدّل من طروحات سياسيين حول أسلوب إنتخاب رئيس من الشعب، فضلاً عن تراجع بعضهم عن الموقف السلبي من الحراك الى موقف يعترف بثورة الشباب على المظالم ويدعو إلى التفاعل معها.
إن الحراك الشعبي تمدد باتجاه عكار وعرسال وإقليم الخروب وغيرها، وبدأت أصوات الشعب ترتفع بسحب الثقة من النواب المقصرين أو الفاسدين، وتقدمت الرؤية الموحدة للشباب اللبناني حول انتاج قانون انتخابات على أساس المحافظة والنسبية وانتخاب رئيس من الشعب ومحاسبة الفاسدين وتولي البلديات شؤون النفايات، وتراجعت شعارات إختراقات دخيلة حول اسقاط النظام بمعنى اسقاط الدستور، في حين ان الاغلبية الساحقة تريد اسقاط نظام الطبقة السياسية وتطبيق دستور الطائف الذي انقلبت عليه الطبقة السياسية، كما إنهارت شعارات اختراقات اجنبية ضد الجيش او تلك المطالبة بالفدرالية او بالفوضى الخلاقة.
وتابع شاتيلا: إذا كان الحراك الشعبي قد نهض من المعاناة وبدوافع وطنية، فان مشروع الأوسط الكبير لم يترك لبنان، فأصحابه يحاولون وسيحاولون باستمرار اختراق هذا الحراك الشعبي وادارته عبر مجموعات مدرّبة للوصول الى فوضى تدمر الدستور ومؤسسات الدولة وتطالب بمؤتمر تأسيسي وتدعو لإدارة حوار مدروس للوصول الى الفدرالية الانفصالية باشراف اميركا عبر الامم المتحدة، بمعنى آخر إخراج لبنان من وحدته وعروبته واستقلاله.
وشدد على أن هذا التآمر الاختراقي يحاول أن يجد له أرضية وسط المتظاهرين بشعارات ديمقراطية علمانية، لكن الحراك الشعبي الذي يختزن تجربة واسعة ودروساً من أحداث لبنان يميز بين الطروحات والشعارات، فقوى الشعب وطليعته الشبابية الوطنية لن تسمح لهذه الاختراقات أن تسرق آمال الجماهير، وسوف يحافظ المتظاهرون الأحرار على تماسكهم وتمسكهم بوحدة الوطن وتغيير نظام الطبقة السياسية وتحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فلقد سقط نظام الراسمالية الوحشية ولن تنفع محاولات تعويمه.
وقال: إننا في المرحلة الراهنة لا نريد إسقاط الحكومة كي لا نقع في فراغ الفوضى الخلاقة الأميركية، بل نريد من الحكومة أن تتخذ القرارات بالاغلبية وليس بالاجماع الذي شلّ ادارات الدولة، وأن تتحرك سريعاً لمنح البلديات حقوقها حتى تبدأ بحل أزمة النفايات، وأن تنجز موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وفتح دورة استثنائية لمجلس النواب والأهم نريد ان يجتمع مجلس النواب ليبحث فوراً بقانون انتخابات نيابية على أساس المحافظة والنسبية وتخفيض سن الإقتراع إلى 18 سنة. فمدخل التغيير هو مجلس نيابي حر لا ينتج عن محادل وأموال أجنبية بل بالارادة الشعبية ويعمل فوراً على تطبيق الدستور.
وختم شاتيلا: ليس صحيحاً أن الحراك الشعبي بلا صوت وطني، صحيح أنه بدون أحزاب السلطة، لكنه حراك وطني مستقل ومعظم المشاركين متحررون من العصبيات الطائفية والمذهبية، والشارع الوطني هويته دائماً عربية مستقلة وليس تابعاً لأي جهة أجنبية.
 
 
-------------------------- 1/9/2015
 
 
 
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
F: facebook.com/kamalchatila
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 


No comments:

Post a Comment