مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين: مهام كبرى امام النواب الاحرار الناجحين من أجل الاصلاح الشامل
عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة ببيروت
بداية تحدث الاخ كمال شاتيلا عن التقويم الاولي لنتائج الانتخابات، فقال: انه على الرغم من التدخلات الدولية والاقليمية وتدفق ملايين المال الانتخابي وحضور قانون طائفي يتعارض تماماً مع نص دستور الطائف، فقد تمكن عدد كبير من مرشحي الخط الوطني التحرري وخاصة الوطنيين العروبيين من تحقيق تقدم واضح في مقابل انحسار كبير لقوى التطرف والرجعية واليسار المتطرف، مشدداً على ان الحراك الشعبي الهادف الى التغيير مع النضال المطلبي يبقى الاساس في تحقيق الاصلاح الشامل.
وأضاف: اذا كان التنسيق ضعيفاً بين القوى الوطنية التحررية قبل وخلال الانتخابات فان النواب الناجحين عليهم اثبات حضورهم وفق برنامج اصلاحي شامل لاثبات قدرتهم على التغيير، وهم مطالبون بوضع خطة تطبيقية لكامل بنود اتفاق الطائف.
وأشار شاتيلا إلى ان المنطقة تشهد تطورات خطيرة وهجوم صهيوني استعماري لاستكمال مخطط الاوسط الكبير وهذا يتطلب اعلى درجات الوحدة الوطنية اللبنانية وتحرك عربي موحد لمواجهة هذا المخطط، داعيا للتمسك بتوازن الردع مع العدو الصهيوني على قاعدة وحدة وطنية تحبط كل المؤامرات على وحدة لبنان وعروبته واستقلاله.
.وبعد المناقشات صدر عن المجتمعين التوصيات التالية:
اولاً: ان مؤتمر بيروت والساحل اذ يهنىء النواب الوطنيين الناجحين، فانه يطالبهم بالتعاون الوثيق فيما بينهم لمواجهة التحديات والمخاطر، والعمل على إعداد القوانين العشرة التنفيذية لإتفاق الطائف والتي لم يتم إقرارها حتى الآن وعلى رأسها إقرار اللامركزية الإدارية.
ثانياً: مباشرة العمل على تطوير السلطة القضائية واستقلاليتها الكاملة واحياء جميع اجهزة الرقابة لمكافحة الفساد وفتح ملفات الفضائح لمتابعة المرتكبين ومحاسبتهم قضائياً.
ثالثاً: العمل على تطوير المدرسة الرسمية وتعزيز الجامعة اللبنانية وتحقيق التعليم الالزامي في مراحله الاولى مع العناية بالتعليم المهني.
رابعاً: تطوير وزيادة عدد المستشفيات الحكومية وتحقيق الضمان الاجتماعي الشامل وخاصة ضمان الشيخوخة.
خامساً: إن نتائج الإنتخابات حققت بند رئيسي في برنامجنا الاصلاحي المتمثل بالتعددية السياسية بديلاً من الاحادية العصبية الطائفية والمذهبية لان التعددية هي جوهر النظام الديمقراطي.
سادساً: دعوة المجلس النيابي الجديد للمباشرة في وضع قانون انتخابي جديد قائم على أساس لبنان دائرة واحدة لتحقيق التكامل والانصهار الوطني، وانشاء مجلس للشيوخ يكون معبراً عن الطوائف مقابل مجلس نيابي وطني لا طائفي.
سابعاً: ادانة السلطة وخاصة وزارة الداخلية لانتشار ظاهرة الرشوة الانتخابية واستغلال السلطة، ودعم المرشحين الذين تقدموا بالطعون على نتائج الإنتخابات لفضح كل انواع التزوير التي تمت.
ثامناً: ان الترشح والتصويت من جانب مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين وقوى التحرر الوطني كان جيداً ومؤثراً في النتائج وهذا يبرز خط الوطنية اللبنانية المتكاملة مع العروبة الحضارية.
------------- 12/5/2018
No comments:
Post a Comment