{الفكر القومي العربي} #ياللي_بتسأل_عن_النكسة؟!

‏ ·

#ياللي_بتسأل_عن_النكسة؟!
#ناصر_67 أعاد بناء الجيش ، من الصفر ، و خلال 3 سنوات صعبة ( كان متوهجاً، رغم داء السُكّري و تصلُب شرايين القلب المُثخن بالطعنات ، كطائر يفتك به ولعه بالحياة مثلما يفتك الموت بالموتى ) خاض حرب الاستنزاف المجيدة ، برجال من طراز الشهيدين عبد المنعم رياض و إبراهيم الرفاعي و البطل نصر عالي ورفاقهما ، ورفض استعادة سيناء بتسوية سلمية مع العدو ( دون أي مطالبات بنزع سلاحها ) رافعاً شعاره الأثير : " ما أُخذ بالقوة ، لا يُسترّد بغير القوة" ، و استكمل عُدة قواته وعتادها فوصل عديد قواتنا إلى مليون مُقاتل مقابل 130 ألف عام 67 وصار لدينا قوة رابعة ( الدفاع الجوّي أسقطت عشرات الطائرات للعدو في صيف 1970 ، قبل أن نثّب الوثبة الجبارة ( ليلة 30 أغسطس 1970 ) بزرع الضفة الغربية للقناة بغابة من صواريخ سام المضادة للطائرات ، ولم يبقَ سوى شهور قليلة تفصله عن اعطاء الرجال شارة القتال لخوض حرب التحرير ( التي كان قُد حُدّد لها موعداً في ربيع 1971 ) لكن أقداره كان لها رأي آخر ، فاختطفه الموت ( النقّاد الذي يختار الجِياد ) ، قبل أن يُعطي جنوده شارة العبور إلى ضفة النصر 🌵
تماماً كما حدث مع السد الغالي ( النقطة على العين ليست خطأ إملائياً ) فقد ظل الرجل النبيل يُتابع بهمّة الرجال ( رغم جبال الهموم ) بناء السد ، يوماً بعد يوم ، و أعلن في آخر الخطابات التي ألقاها في حياته ( 23 يوليو 1970 ) عن اكتمال البناء ، و لم يبقَ سوى " الافتتاح" ( بعد عشر سنوات من العمل الرهيب الذي بدأ بأول ضربة معول يوم 9 يناير 1960 ) . لكن الموت ( مرّة أُخرى ) كان واقفاً على الباب ، فاختطف أجمل الجِياد ، ليغيب عن حفل افتتاح بنيانه الخالد ، الذي افتتحه " يهوذا" بدلاً منه يوم 15 يناير 1971 .
وبعد سنوات ، ومع تمكُن #أولاد_الكامب من عُنق مصر ، أمرت حمّالة الحطب ( چيهان صفوت رؤوف ) فرُفعت صورة ناصر التي كانت شارة مجد في جسم السد ، لأن وجودها يؤذي عينيْ شاه إيران ( البغيض الذي كانت دبابات العدو الاسرائيلي تطحن أسرانا ببتروله ! ) و الشهبانو ( زوجته ) . بعدما كثرت زياراتهما لأسوان ، للاستمتاع بشمس بلادنا الدافئة بصحبة يهوذا وزوجته . يهوذا الذي ساقته أقداره غير مرّة ليحصد ما لم يزرع !
و لله في خلقه شؤون ، بينما لنا نحن ( الذين حُمّلنا عبء صَد هجمات المُرجفين و الدفاع عن الرجل النبيل الذي غادر عالمنا في ربيعه الـ52 ! ) كل الشجون !

بقلم : أبن الجنايني

المكتبة القومية

مجتمع