عبد المجيد: مخيم اليرموك سيبقى عاصمة المقاومة وحق العودة والشتات الفلسطيني
الوطن ـ موفق محمد
أكد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، أمس، أن الحكومة السورية أكدت أن مخيم اليرموك «سيبقى عاصمة للشتات الفلسطيني وحق العودة والفصائل المقاومة وشاهداً على نكبة عام 1948»، مبيناً أن جهوداً كبيرة تبذل من أجل ترميم ما دمر من المخيم وإعادة الأهالي إلى منازلهم.
وقال عبد المجيد الذي يشغل أيضاً منصب أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني «لا شك أن حجم الدمار كبير في المخيم ويصل إلى 70 بالمئة».
وأضاف: «لكن ولرمزية المخيم وما يعني لنا المخيم وما يعني لسورية القومية، فقد أجرينا سلسلة من الاتصالات مع القيادات السياسية والأمنية والعسكرية كان آخرها اللقاء الذي حصل بين قيادات لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية في دمشق مع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، وكذلك مع وزير الإدارة المحلية بالإضافة إلى ما سبقها من لقاءات مع الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق هلال هلال والقيادات العسكرية والأمنية».
وأوضح عبد المجيد، أنه تم خلال تلك اللقاء مناقشة وضع المخيم ومستقبل المخيم وأكد لنا أن وضع المخيم هو في إطار الأحياء التابعة لمحافظة مدينة دمشق ومثل هذه المناطق لن تدخل في إطار إعادة التنظيم.
وذكر عبد المجيد، أن قيادات لجنة المتابعة العليا طالبت بأن يبقى المخيم تجمعا لأبناء الشعب الفلسطيني، والإسراع في إزالة الأنقاض والعمل معاً من أجل الإسراع بعودة الأهالي وإعادة الإعمار.
وأضاف: «طلبنا كان يتعلق بالبعد السياسي للمخيم وضرورة استمرار هذا المخيم والعمل على إعادة الإعمار».
وتابع: «لقد أكدوا لنا هذا الموقف البناء وإن شاء اللـه سيتم بعد العيد البدء بعملية إزالة الأنقاض وفتح الطرقات وبعض الترتيبات، قد يستغرق الأمر (وقتاً).
وذكر عبد المجيد، أن الفصائل الفلسطينية بدأت العودة إلى المخيم وفتحت مكاتبها داخل المخيم، مضيفا سنتابع مع الجهات المختصة الترتيبات من أجل عودة الأهالي.
وأوضح أننا «أجرينا اتصالات مع منظمة «الاونروا» لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وأرسلنا إلى منظمة التحرير الفلسطينية لأنها تعتبر نفسها ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني وطالبناها بأن تتحمل مسوؤليتها إزاء إعادة إعمار المخيم.
وقال عبد المجيد: « هناك رجال أعمال وبعض الشركات المحلية لرجال الأعمال الفلسطينيين في سورية ستساهم إلى جانب الدولة في إزالة الأنقاض وإعادة الإعمار
ورداً على سؤال حول عمليات النهب والسرقة لممتلكات المواطنين التي تحصل في المخيم وإن تم اتخاذ إجراءات بحق هؤلاء، قال عبد المجيد: «أكد رئيس مجلس الوزراء أنهم بدؤوا بمعاقبة المسؤولين عن هذه التصرفات وهناك إجراءات اتخذت وإجراءات ستتخذ في المرحلة القادمة تجاه من هم مسؤولون عما جرى لأنهم أساؤوا للجيش العربي السوري وللدولة السورية وليس فقط لسكان المناطق التي تعرضت لمثل هكذا تصرفات».
وأوضح عبد المجيد، أن الدمار والتخريب طال مقبرتي الشهداء القديمة والجديدة في مخيم اليرموك، وقال: «هناك خريطة لدى مؤسسة شهداء فلسطين ومؤسسة الشهداء في دمشق، وبدؤوا بتنظيف المقبرة وستعمل مؤسسة الشهداء على إعادة ترميم القبور ووضع الشواهد على القبور انطلاقاً من وفائنا للشهداء ولعائلات الشهداء والمؤسسة بدأت العمل بهذا الأمر في المقبرة القديمة أولاً وستتابع العمل في المقبرة الجديدة».
أما في المقبرة القديمة فكان هناك نبش لبعض القبور تنفيذاً لطلبات من الكيان الصهيوني للكشف عن سبعة من المفقودين الصهاينة في حرب 1982 وتم أخذ بعض الرفاة والعظام للكيان الصهيوني ولكن المعلومات المتوافرة لدينا أنهم لم يجدوا أي أثر للمفقودين».
دمشق:18/6/2018 المكتب الصحفي
No comments:
Post a Comment