Sunday 4 November 2018

{الفكر القومي العربي} حسني مبارك و عمولة الميراج

من كتاب
كتاب هل مصر بلد فقير حقا ؟

" .. وبينما كان الجيش المصري يستعد بقياداته وضباطه وأفراده لحرب تحرير الأرض وإستنزاف العدو الإسرائيلي طوال السنوات الستة التي أعقبت هزيمة الخامس من يونيو عام 1967 ، اقتنص الرجل - أي حسني مبارك - أول فرصة تتاح له للتربح من منصبه ، أثناء توليه إدارة عملية التفاوض مع الجانب الفرنسي ( الحكومة وشركة طومسون ) عام 1972 ، لشراء 104 طائرة ميراج حديثة بتكلفة تزيد على خمسة مليارات دولار تمولها قيادة ليبيا الجديدة برئاسة العقيد معمر القذافي وقتئذ ، لصالح دعم المجهود الحربي المصري ، فإذا به يحصل والفريق المعاون له في التفاوض من الضباط على عمولات ضخمة تزيد على 250 مليون دولار ( بنسبة 5% فقط من قيمة الصفقة ) تودع في أول حساب سري له في عاصمة المال الحرام ( جنيف ) .
ثم يظهر فيما بعد أن بعض طائرات الصفقة كانت مستعملة من قبل ..!! "
من كتاب ؛ " هل مصر بلد فقير حقا " ص 102
عبد الخالق فاروق
-------------------------------------------
ويجب أن نلاحظ هنا أن ذلك حدث وقت الإستعداد لما كان يسمي بحرب اكتوبر ..!
كما يجب أن نلاحظ كذلك أن النساء كان يتبرعن بأموالهن للمجهود الحربي - كأم كلثوم مثلا التى كانت تسافر في العديد من البلدان العربية والأوربية لإحياء بعض الحفلات هناك ، وحيث كانت تتبرع بكل دخلها من تلك الحفلات للمجهود الحربي . وذلك في الوقت الذي كان فيه الرجال - أو أشباههم ممن يحملون فقط صفة الذكورة دون الرجولة ..! - وممن يشغلون حتى مناصب قيادية في القواتالمسلحة ، يسرقونها ، وأيضا يغشونها - وذلك من خلال الموافقة على استلام طائرات مستعملة ، و بما يتناقد مع شروط العقد نفسه ، والذي ينص على إنها طائرات حديثة وجديدة - ولا نريد أن نتحدث هنا عما هو مسكوت عنه من كوارث وضحايا بشرية محتملة نتيجة شراء طائرات مستعملة سوف ندخل بها حرب تحرير ، أو حتى تدريب ..!

من أكبر المحطات الساطعة في التاريخ المصري بأسره إذن هي ثورة 25 يناير المجيدة ، ومن يعتقد بغير ذلك فهو دون البشر ، أو الإنسان .. !

رابط للتحميل

كتاب هل مصر بلد فقير حقا ؟

No comments:

Post a Comment