Wednesday, 28 November 2018

{الفكر القومي العربي} قابيل يزور الجزائر

رمضان بوقفة

#محمد_جربوعة
#قصيدة_شعرية_رائعة

قابيل يزور الجزائر
محمد جربوعة
قابيلُ جاء .. فأوصِدوا الأبوابا
وتفقّدوا مِن أهلكم مَن غابا
بحزامه منشارُهُ.. وبجيْبهِ
يدهُ تَحَسَّسُ خفيةً (كُلّابا)
لا تفتحوا للطارقين .. وأكْثِروا الـ
أسوارَ والحُرّاس والحُجّابا
وتأكّدوا في الليلِ مِنْ إغلاقكمْ
غُرَف الصغار .. وأنذروا الأحبابا
ودَعُوا المرور على سفارته..ولا
تُبْدوا لهُ إن سلَّمَ الترحابا
إن مدّ يمنى ، كي يصافحَ..اُهربوا
والله يحفظ عبدَهُ الهرّابا
فلربّما رجعتْ يمينُ مصافحٍ
دون الأصابعِ..أو بنانٌ ذابا
وإذا تبسّم فالذئاب بطبْعِها
قبلَ الوثوبِ تُكَشّرُ الأنيابا
قابيلُ في يده هراوته على
كتفٍ .. ويخفي تحتهُ أسلابا
قلقًا يهز الأنفَ..يلهثُ راجفا
منهارَ نفسٍ.. مُتعَبًا أعصابا
مِن ( خادم الحرمينِ) أصبحَ (خادما
لبني قريظةَ) بيننا (عرّابا)
وأبوه كذّابٌ كبيرٌ ..وابنهُ
- والعرق دسّاسٌ- أتى كذّابا
قومٌ إذا دخلوا بلادا أفسدوا
فيها، وردّوا أهلها أغرابا
قد عاش قصابا أبوه ..فكيف لا
يأتي وليُّ أموره قصّابا
سببُ الزيارة نحن نعرفه ، ولا
كنّا ، إذا لم نعرف الأسبابا
سببُ الزيارةِ أنْ (يُشغّلَ)عندنا
في (النشْر)(موسيقى)..ويسمعَ ( رابا)(1)
قابيلُ جاءَ بقلبه وثنٌ ، ويَخْــ
دَعنا، ويُظهر حاملا محربا
منشارُ أخشابٍ أتى متخفّيا
في الزائرين.. يعاينُ الأخشابا
قد لا تحسُّ به الحكومةُ عندنا
متسلّلا .. من تحتِها .. منسابا
قد لا يُقدّمُ في المطار جوازَهُ
ويخادع الوزراءَ و( النُّوّابا)
قدْ يُسكتُ الأصواتَ .. ذلكَ فنّهُ
ويغافل الإعلامَ والأحزابا
قدْ لا يكون بجيبهِ إبرٌ ولا
ما قد يفيدُ القتلَ والإرهابا
لكنّ هذا الشعب يعرفُه كما
باللمسِ تعرفُ رجلَه القبقابا

هامش:
1- الراب: نوع من الموسيقى والغناء .
الاثنين 26 تشرين الثاني - نوفمبر 2018 م

No comments:

Post a Comment