Wednesday 21 November 2018

{الفكر القومي العربي} شارون و مصطفي حافظ و السادات

‎‏.

● في أغسطس عام 1953، أنشئت أقوى كتيبة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي عُرفت بالوحدة "101" وكان قائدها أرئيل شارون، حيث نفذت الوحدة "مذبحة قبية" في أكتوبر من نفس عام تأسيس الوحدة، واستشهد فيها 70 فلسطينيا، من النساء والأطفال، وهدم 45 منزلاً ومدرسة ومسجدا، وذلك بعد أن قام جنود الاحتلال تحت قيادة شارون بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية (التي كانت حينها تحت السيادة الأردنية)، وكان المجرم شارون دافع عن نفسه وقال (أنه اعتقد أن المنازل غير مأهولة).

● في عام 1955 اختار الزعيم جمال عبدالناصر العقيد مصطفى حافظ أن يكون قائدًا لكتيبة فدائية تنفذ أعمالاً ضد الإسرائيليين، حيث كان حافظ، الذي أطلق عليه "أبو الفدائيين" مشهود عنه بالذكاء، واعتاد على تنفيذ الأعمال الفدائية ضد الإسرائيليين، فقد كان مسئولاً عن قتل 80 إسرائيليا في عام 1953.

● استطاع مصطفى حافظ تنفيذ العديد من العمليات التي تعدت حدود غزة، والتسلل إلى داخل حدود الدولة العبرية، عن طريق الفدائيين الفلسطينيين، وتجنيد بعض السجناء المدنيين، حتى تمكنت 200 خلية فدائية من الدخول إلى أراضي الدولة العبرية، في عام 1956، وكانت تلك العمليات ترعب (الإسرائيليين)، خاصة أنها كانت تنفذ في العمق الصهيوني كاللد وتل أبيب، مثل عملية مستوطنة (ريشون لتسيون) بالقرب من تل أبيب.

● كُلفت الوحدة "101"، بقيادة المجرم شارون بتصفية البطل مصطفى حافظ، حيث أدخل فرقة من جيش الاحتلال إلى بيت (أُعتقد بيت حافظ) لاغتياله، لكنه فشل نظرًا لعدم تواجد الضابط المصري في منزله، لأنه كان يلعب لعبته مع الموساد فجعلهم يراقبون شخصًا آخرًا ومنزلاً آخرًا، هو الذي تم اقتحامه، فقد كان شديد الحذر، فجن جنون شارون ونسف المنزل وغادر المكان.

● فشلت الوحدة "101" في التخلص من مصطفى حافظ "الرجل الظل" أو "الرجل الشبح" كما أطلق عليه شارون، حتى تم الاستعانة بالموساد للتخلص منه، ورصد مليون دولار لقتله، وبذلك يكون نجح حافظ في التغلب على المجرم شارون.

● لم تكن مذبحة "قبية" هي أول أو آخر المذابح التي شارك فيها ونفذها المجرم شارون، قبل عام 1977، ذلك العام الذي صافح فيه السادات، المجرم الصهيوني على هامش زيارة رئيس مصر للقدس المحتلة #زي_النهاردة في 19 نوفمبر، لتكون أول مقابلة بينهما، بعد حرب 1973، وتكررت المقابلة بينهما في 17 سبتمبر 1978 على هامش اتفاقية كامب ديفيد، وكان شارون شارك أيضا في حرب 1948، وقام بمذبحة اللد في نفس العام، وشارك بهجوم كوماندوز على سوريا عام 1956، كما قام بقتل وتعذيب الأسرى المصريين في حرب 67، ورفع العلم الصهيوني على غزة، وفي عام 1973 نجحت فرقته التي يقودها في محاصرة القوات المصرية "ثغرة الدفرسوار".

● ارتبط اسم شارون بالعديد من المذابح، فقد شارك في اجتياح بيروت، ونفذ مذابح صبرا وشاتيلا في عام 1982، كما شارك في اقتحام مسجد الأقصى عام 2000، واندلاع انتفاضة الأقصى، ومذبحة جنين عام 2002، بالإضافة إلى
الكثير من عمليات الاغتيال ضد أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين عام 2004.

◙ في الصورة السادات يصافح المجرم شارون على هامش اتفاقية كامب ديفيد في 19 سبتمبر 1978.


No comments:

Post a Comment