هاتولى دكتاتور عمل أو بيعمل كده
وانا باقرا عن فترة حكم عبدالناصر وستيناته لاحظت إن علاقته بمساجين عصره وعلاقة هؤلاء المساجين بيه ماكانتش علاقة صفرية أو انتقامية؛ يعنى لما باتأمل فى شكل العلاقة دى بالاقى إنها نوع فريد من العلاقات بين حاكم ومسجونيه (وهاتولى حاكم فى الكون كله ماكانش له مساجين).. يعنى هو من ناحيته يصدر قوانين من شأنها المحافظة على مواقع هؤلاء المساجين فى أماكن عملهم إلى أن يخرجوا فيجدوها شاغرة كما تركوها تنتظر عودتهم بل وواخدين دورهم فى الترقيات؛ فضلاً عن إن أسر هؤلاء المساجين كان بيتم تخصيص مرتبات شهرية لهم بسبب غياب العائل وبهدف ألا تحتاج أسرة المسجون أو تمد إيدها (ده إيه الدكتاتور الحنين ده).. فضلاً عن إنه أخرج بعضهم قبل أن تكتمل مدة حبسه فيعودوا لِما كانوا قد انتووه مما تسبب فى حبسهم (بعض أعضاء جماعة حسن ألابندا لما نووا يعملوا تفجيرات فى بعض أنحاء مصر ولما حاولوا إغتياله).. مثال آخر لما قريت ان أحد الخبراء الإقتصاديين اللى كان محبوس (للأسف لا يحضرنى إسمه حالياً) فيرسل له عبدالناصر ليستشيره فى تخصصه ثم يعيده لمحبسه مرة تانية :D ... مثال آخر: قريت ان لما كان إحسان عبدالقدوس محبوس وكان ذلك لفترة بسيطة فيعلم عبدالناصر بحبسه فيرسل له ليقابله فى مكتبه ويناقشه فيخرج إحسان عبدالقدوس من مكتب عبدالناصر بعد أن تصير بينهما صداقة :D ... لما وصل لعبدالناصر خبر بإن فاتن حمامة بتشتكى من دعوة المخابرات لها للتعاون معها فما كان منه إلا أن اتصل بيها ليعتذر لها بنفسه؛ أفلام تتمنع فيصله الخبر فيُصدر أمراً بالسماح بعرضها؛ يطلبوا منه زملاؤه منع إذاعة أغانى أم كلثوم بحجة إنها من العصر البائد فيعترض قائلاً: خلاص نبقى نهد الأهرامات هى كمان ... على الجانب الآخر ومن ناحية هؤلاء المساجين أنفسهم؛ ماسمعتش عن مساجين يرسلوا من داخل محبسهم رسائل تأييد لبعض قرارات أو سياسات هذا الحاكم اللى حابسهم, مستغرب ؟ آه والله حصل لما بعض الشيوعيين عملوها من داخل محبسهم.. ماسمعتش عن مساجين ينظموا قصائد رثاء فى حاكم سجنهم ويكتبوها بالدمع السخين.. حقاً ياله من دكتاتور.
No comments:
Post a Comment