Wednesday, 8 May 2019

{الفكر القومي العربي} الثورات لا تدفن في مقابر الصدقة – عبد الله السناوي – مجلة الوعي العربي

حاولت مجموعة دول عدم الانحياز بقيادة «جمال عبد الناصر مصر» و«جواهر لال نهرو الهند» و«جوزيب بروز تيتو يوغوسلافيا» اختراق النظام الدولي الثنائي القطبية، وتأسيس آخر وفق مبادئ «باندونج».
لم يعن ذلك الوقوف على مسافة متساوية بين المعسكرين المتصارعين، فقد كان التحرر الوطني، القضية الأكثر مركزية على أجندة الدول المستقلة حديثاً.
بانفراد القوة الأمريكية بالنظام الدولي تعرض العالم العربي، أكثر من غيره، لما يشبه التحطيم لمصلحة ما تطلبه «إسرائيل»، على ما جرى في العراق مثالاً.
كان مثيراً أن أكثر من ابتهجوا لسقوط الاتحاد السوفييتي هم أنفسهم الذين دفعوا أغلب الفواتير. لم يعد لإرث الثورة البلشفية ذات الأثر الفكري والسياسي، الذي ساد أغلب سنوات القرن العشرين، لكنه أسس لنظرة تتجاوز تجربتها إلى حركة المجتمعات الإنسانية في طلب العدالة الاجتماعية.
طورت الرأسمالية من نفسها تحت ضغط الأفكار الاشتراكية، ونشأت في كنف الدول الغربية حركات جديدة أطلق عليها «الشيوعية الأوروبية» بتأثير أفكار رجال من حجم «تولياتي» و«جرامشي» في إيطاليا دمجت بين الفكرتين (الاشتراكية والديمقراطية).
نشأت في أوروبا الشرقية نزعة قوية أطلق عليها «الاشتراكية بوجه إنساني» تجسّدت في «ربيع براج»؛ إثر وصول «إلكسندر دوبتشيك» إلى السلطة زعيماً للحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي.

No comments:

Post a Comment