قاسم سليماني ووظيفة «الحرس الثوري» والمنظمات الشبيهة – بقلم: محمد عبد الحكم دياب - مجلة الوعي العربي 10, Jan 2020 طبول الحرب تقرع والناس بين مؤيد ومحرض… ولا تجد من يبحث عن مخرج، أو يقترح elw3yalarabi.org |
وتحت ضغط الحرب دُمِج الحرس الثوري رسمياً بالقوات المسلحة الإيرانية، وتحول لهيئة عسكرية شبه مستقلة، فتوسَّع، وأصبحت له أذرع؛ برية وبحرية وجوية وصاروخية، وأضحى أقرب للقوات الخاصة، وأضاف لمهامه مهمة «الحرب السيبرانية»، وتعني شن هجمات ألكترونية ضد شبكات «التواصل الألكتروني»، وطَرَحت هذه الحروب أسئلة عديدة على فقهاء وخبراء القانون الدولي عن مدى تأثيرها على الحروب والنزاعات المسلحة بين الجماعات والدول وإمكانية تجريمها.
ووُزِّعت الأدوار بين الحرس الثوري وبين القوات الإيرانية التقليدية، فإذا كانت للسلاح الجوي السيطرة على المجال الجوي بالقاذفات والطائرات النفاثة، فالحرس الثوري يتولى أمر الصواريخ الباليستية، وشكَّل «فيلق القدس»؛ كأقوى أسلحة القوات المسلحة الإيرانية، ويمثل قطاعا خاصا غير تقليدي؛ ينفذ عمليات عسكرية ومخابراتية نوعية واستراتيجية في «مجاله الحيوي»، الذي صنعه لنفسه في الدوائر المذهبية والطائفية والإقليمية.
No comments:
Post a Comment