Tuesday, 14 January 2020

{الفكر القومي العربي} عودة صراعات الأجهزة المصرية | السيسي: القرار بيدي – مجلة الوعي العربي

أمام الرئيس الآن ثلاثة مسارات لكلّ منها محاذيره ويجرّب العمل بها بالتوازي

مع انتقال اللواء كامل رسمياً إلى إدارة «العامة»، كانت هناك ضرورة لإيجاد لواء على قدر من الثقة والعلاقات ليتولي إدارة مكتب الرئيس، فجرى اختيار محسن عبد النبي، وكان مدير الشؤون المعنوية في الجيش. مع ذلك، حاول كامل أن يدير مكتب الرئيس من مكتبه في المخابرات، ما أشعل صداماً بين الرجلين استمرّ مكتوماً أكثر من عام قبل أن يبرز على السطح. ظهر الخلاف مع استماع الرئيس لوجهتَي نظر مفصّلتَين في أزمة محمد علي خلال أيلول/ سبتمبر الماضي: الأولى تبنّاها عبد النبي ومساعدوه، والثانية تبنّاها كامل ونجل السيسي، لكن الأخيرة التي أخذ بها الرئيس أدخلته في متاهة انتهت، بخلاف صداها الداخلي، إلى تغير نظرة السيسي إلى أصحابها، باستثناء ابنه الذي أخرجه من المشهد. الرئيس ذو الخلفية العسكرية بقي يتعامل مع القرارات بنوع من التعالي، فهو لا يرغب في أن يكون هناك تصور بإمكانية خضوعه للضغط، حتى لو كان قادماً من الدائرة المحيطة به. لذلك، جاء تسريب قرارات مثل نقل شعبان إلى السفارة المصرية في اليونان وابتعاث ابنه محمود في مهمة في روسيا بنتائج عكسية جمّدت هذه القرارات قليلاً، مع تحجيم أصحابها الذين باتوا يحاولون استغلال الوقت لتحسين صورتهم ومحاولة البقاء في الدائرة المحيطة به.

حسم أو صراع



No comments:

Post a Comment